- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2017-08-02
صرح تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحلارير فلسطين بأن الولايات المتحدة الاميركية فقدت مصداقيتها ودرها في تسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي وأن الوقت قد حان لوقف الرهان على الإدارة الأميركية الجديدة ، التي تثبت التطورات يوما بعد يوما بأنها الأكثر انحيازا للسياسة العدوانية الاستعمارية لدولة اسرائيل مقارنة بالإدارات الأميركية السابقة .
جاء ذلك في ضوء ما تناقلته وسائل الاعلام وتداولته الاوساط السياسية حول التسجيلات الصوتية للسيد جاريد كوشنير مستشار وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومسؤول ملف تسوية الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي في الجلسة المغلقة مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري ، والذي يتبنى فيها كوشنير مواقف حكومة اسرائيل المؤيدة لاسرائيل في كل ما يتعلق بالانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية على الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك أو بالعمل الاجرامي ، الذي ارتكبه ضابط أمن سفارة اسرائيل في عمان ، والذي أودى بحياة اثنين من المواطنين الاردنيين .
وأضاف ان تلك التسجيلات جاءت منسجمة تماما مع سلسلة المواقف والتصرفات التي صدرت وتصدر عن الادارة الاميركية والتي تعكس انحيازا أعمى لسياسة حكومة المتطرفين والمستوطنين الاسرائيلية ، بدءا بتجاهل أخطار الاستيطان على ما يسمى حل الدولتين وتجاهل الحديث عن حق الفلسطينيين في تقرير المصير وفي الاستقلال في دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ، مرورا بممارسة الضغوط على الجانب الفلسطيني لوقف ما تسميه هذه الادارة التحريض والتوقف عن تقديم الرعاية لأسر ضحايا الارهاب الاسرائيلي من الشهداء والجرحى والاسرى الفلسطينيين وانتهاء بسياسة الابتزاز ، التي عبرت عنها التسجيلات والتي اوضح فيها جاريد كوشنير بأن الادارة الاميركية ليس لديها خطة لحل الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي وحسب ، بل وبأن الصراع بحد ذاته غير قابل للحل .
وعبر تيسير خالد استنادا لهذه التصريحات عن خشيته بأن يتكرر سيناريو دفع الفلسطينيين الى التكيف مع عملية سياسية وهمية باعتبارها افضل من حالة الفراغ السياسي ، كما عبرت عن ذلك في السابق وزيرة الخارجية الاميركية السابقة هيلاري كلينتون ، ودعا في الوقت نفسه للعودة الى قرارات المجلس المركزي الفلسطيني في دورة انعقاده قبل اكثر من عامين والبدء بتطبيقها والى إعداد الرأي العام الفلسطيني لفك الارتباط مع حكومة اسرائيل والاستفادة من دروس معركة الدفاع عن القدس والحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك في التحضير لعصيان وطني في وجه الاحتلال جنبا الى جنب مع تدويل الصراع والقضية الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني والدعوة الى تسوية سياسية في إطار مؤتمر دولي ينعقد على اساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينية ورعاية دولية بديلا عن الرعاية الاميركية الحصرية التي دمرت على امتداد السنوات الماضية فرص التقدم نحو التسوية السياسية الشاملة والمتوازنة .