- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2017-08-13
دعت القوى الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية للتظاهر في الضفة الغربية، تزامنا مع زيارة مبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إلى رام الله، وتأكيدا لرفضها للموقف الأميركي المنحاز لإسرائيل والضغوطات التي تمارس على السلطة الفلسطينية للعودة للمفاوضات الثنائية بالرعاية الأميركية.
وطالبت القوى الشعب الفلسطيني باستقبال موفد الإدارة الأميركية ومبعوث ترامب الخاص للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، وصهره جاريد كوشنير، وزيارتهما إلى رام الله والمقررة نهاية الشهر الجاري بالمسيرات الرافضة للانحياز الأميركي، والمتمسكة بحقوق الشعب غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة عاصمتها القدس.
ودعت القوى الوطنية والإسلامية في بيان صادر عنها بعد اجتماعها برام الله، اليوم الأحد، إلى أوسع مشاركة شعبية في الفعالية بالتزامن مع وصول مبعوث الإدارة الأميركية رفضا للإملاءات الصهيوأميركية، ورفضا للمسعى الخطير الذي تقوده الولايات المتحدة بهدف العودة للمفاوضات.
وأكدت أن الطريق للسلام يأتي عبر الاعتراف بالحقوق الوطنية المكفولة بالقانون الدولي وقوة الشرعية الدولية، وعبر الأمم المتحدة المطالبة هي أيضا بالإعلان عن موقف واضح وصريح اتجاه ما يجري ولبدء ترسيم حدود دولة فلسطين تمهيدا لإنهاء الاحتلال بكل أشكاله وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسه حقه في تقرير المصير فوق ترابه الوطني.
وحذرت القوى الوطنية والإسلامية ، من أن الموقف الأميركي الذي يتمثل بالضغط على القيادة للعودة للمفاوضات واتهامها بالتحريض ومحاولات وسم النضال المشروع للشعب بالإرهاب، والضغط لوقف رواتب الأسرى المحررين وأسر الشهداء، وسن القوانين في الكونغرس لوقف الدعم للسلطة وصولا للضغط على بعض الدول العربية لوقف دعمها، وبالمقابل العمل على إطلاق يد إسرائيل لنهب الأرض وفرض الحل من طرف واحد بحلول وأوهام السلام الاقتصادي أو الحل الإقليمي، وهي كلها ستفشل على صخرة صمود الشعب واستمرار وتصعيد كفاحه الوطني حتى استعادة كامله حقوقه
داخليا، دعت القوى لتحمل المسؤولية الوطنية وإنهاء صفحة الانقسام الكارثي فورا بإرادة سياسية موحدة والقيام بالخطوات الملموسة الواضحة لتحقيق الوحدة الوطنية والعمل بشكل حثيث لتجاوز الانقسام ومحاولات الانفصال الجارية، والعمل على مجابهة التحديات الإقليمية والدولية بوحدة صف وطني ترتقي لمعاناة الشعب وتضحياته ودفاعا عن حلم الحرية والاستقلال وبعيدا عن المصالح الضيقة والفئوية.
ودعت القوى لإزالة العقبات التي تحول دون عقد المجلس الوطني الفلسطيني بمشاركة الجميع ووضع إستراتيجية وطنية موحدة لاستنهاض عوامل الصمود وتصعيد المقاومة الشعبية، وإعادة القضية الوطنية للأمم المتحدة لتطبيق قرارتها بعيدا عن المفاوضات الثنائية برعاية الولايات المتحدة.
وأكد البيان أن سياسات هدم المنازل التي تمارسها دولة الاحتلال كما جرى في دير أبو مشعل وسلواد، وقرارات الهدم بالجملة في القدس ومحيطها تؤكد إفلاس الاحتلال وأجهزته في توفير الأمن الذي لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال ورحيل مستوطنيه عن الأرض، ولن تستطيع النيل من قدرة الشعب على مواصلة طريق الانتفاضة والمقاومة الشعبية حتى كنس الاحتلال.
ودعت القوى لإطلاق سراح الصحافيين الموقوفين لدى الأجهزة الأمنية فورا، والتوقف عن ملاحقة الصحافيين صونا للحريات العامة والحقوق الأساسية المكفولة بالقانون، داعية حركة حماس للإفراج عن مراسل تلفزيون فلسطين فؤاد جرادة المعتقل في غزة لليوم السادس والخمسين على التوالي ووقف التعديات على الحريات والقوانين بشكل فوري.