- تصنيف المقال : اراء حرة
- تاريخ المقال : 2017-08-20
الرفيق والصديق العزيز صالح ناصر (أبو ناصر)؛ عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، هو من بين الشخصيات الوطنية التي عرفتها منذ بداية عملي في الحكومة العاشرة عام 2006.. لقد التقيته كثيراً وعدداً من رفاق دربه في الجبهة، وكنت أشعر خلال جلساتنا معه بدفء العلاقة، وصدق النبرة وحسن الخطاب.. لا أدَّعي معرفة كل الرفاق في الجبهة الديمقراطية، ولكن من عرفت منهم كانوا عند حُسن ظني بهم؛ مناضلين في سياق رؤية وطنية كانوا يعملون بجدٍّ على تطبيقها، ولكن حال السياسة الفلسطينية - للأسف- مليء بخلافات الراي وعثرات الاجتهاد.
أشهد للرفيق صالح (أبو ناصر) رجاحة العقل، ورحابة الصدر، وصدق العلاقة.. جمعتني به جلسات حوار مطولة في معهد بيت الحكمة، وفي الكثير من لقاءات الفصائل ومراكز البحث والدراسات، وأيضاً في اجتماعات منظمات المجتمع المدني، واستمعت منه للغة حوارٍ لا أختلف وطنياً معها، وتفهم وحرص على الشعب والقضية بشكل لا ينتقص مما لديه من اجتهادات المواقف السياسية، ومن عاطفة الانتماء، وصدقية التضحية والفداء.
عملنا - كذلك - في هيئة الوفاق الفلسطيني لعدة سنين، وحملنا الهمَّ الوطني معاً، حيت كان الرجل يواظب على حضور الاجتماعات وجلسات الحوار، ولا يتخلف إلا بعذر، وكان يحرص أحياناً برغم الارتباط بمواعيد أخرى، أن يشاركنا بعضاً من الوقت، ويقدم رأيه ويعرض موقفه فيما هو مطروح من القضايا على أجندة اللقاء وطاولة النقاش، ثم يغادر؛ لأن هناك التزاماً آخر.. إن أجمل ما في الرفيق صالح (أبو ناصر) أنه يحاججك بلغة العقل والمنطق، ويجد هناك في مساحة المشترك ما يجمعك به أو برأيه.
فالرجل ليس جزبياً متعصباً، حيث يحاور بهدوء، ويقدم الرأي والمشورة ويجتهد الموقف، فإذا اتفقنا كان بها، وإن اختلفنا كان الحوار بيننا يجري ولكن بالتي هي أحسن.
نعم؛ على المستوى الشخصي، ربما كانت لي وجهة نظر في مواقف الفصائل بشكل عام، حيث إن مشروعنا الوطني قد تراجع للدرجة التي تبعث على الخوف والقلق، وأن هذه التنظيمات الفصائلية من وطنية وإسلامية، لم تعد توفر القناعة بجدارتها لقيادة الشارع الفلسطيني.. ولكن، ومع كل ما سبق، فالإنسان؛ أي إنسان، تبقى معاير الحكم عليه هي المواقف وأخلاقيات التعامل.. فالرفيق صالح (أبو ناصر) فيما عرفت عنه، وسمعت منه، يجعلني أقول باطمئنان: أنه نِعم الرفيق والصديق، وهو صاحب الرأي السديد، والسمت الحميد، والذي عن أصالته وأخلاقه لا يحيد.
إن موقفي تجاه توجهات أو أيدولوجيات أي فصيل لا تعني التدخل والمساس بمكانة الناس وأقدارها، فالكل له الحق في اختيار إطاره الوطني وساحات نضاله، ولا يحق لنا أن نحاكم أو ننعت أي مناضل في ساحتنا الفلسطينية بأية ألقاب تنتقص من سجله الوطني وتضحياته، بناءً على مرجعياتنا الفكرية أو الدينية. فالكل شريك في المشروع الوطني؛ وهذا الوطن الواقع تحت الاحتلال نحرره معاً ونبنيه معاً، ولا حاجة للتبجح والمفاخرة، فالكل قدَّم من الشهداء الكثير، ومن الجرحى الكثير، ومن الأسرى الكثير الكثير.. ودموع أمهاتنا وأخواتنا والثكالى من الزوجات في طول هذا الوطن وعرضه تحجرت في المآقي، والكل يعطي من أجل فلسطين؛ الشعب والقضية.
الرفيق أبو ناصر.. هذه "تغريدة سريعة" تقديراً واحتراماً لمواقفك ولنهجك الوطني، الذي اعتز به وأفخر.
أشهد للرفيق صالح (أبو ناصر) رجاحة العقل، ورحابة الصدر، وصدق العلاقة.. جمعتني به جلسات حوار مطولة في معهد بيت الحكمة، وفي الكثير من لقاءات الفصائل ومراكز البحث والدراسات، وأيضاً في اجتماعات منظمات المجتمع المدني، واستمعت منه للغة حوارٍ لا أختلف وطنياً معها، وتفهم وحرص على الشعب والقضية بشكل لا ينتقص مما لديه من اجتهادات المواقف السياسية، ومن عاطفة الانتماء، وصدقية التضحية والفداء.
عملنا - كذلك - في هيئة الوفاق الفلسطيني لعدة سنين، وحملنا الهمَّ الوطني معاً، حيت كان الرجل يواظب على حضور الاجتماعات وجلسات الحوار، ولا يتخلف إلا بعذر، وكان يحرص أحياناً برغم الارتباط بمواعيد أخرى، أن يشاركنا بعضاً من الوقت، ويقدم رأيه ويعرض موقفه فيما هو مطروح من القضايا على أجندة اللقاء وطاولة النقاش، ثم يغادر؛ لأن هناك التزاماً آخر.. إن أجمل ما في الرفيق صالح (أبو ناصر) أنه يحاججك بلغة العقل والمنطق، ويجد هناك في مساحة المشترك ما يجمعك به أو برأيه.
فالرجل ليس جزبياً متعصباً، حيث يحاور بهدوء، ويقدم الرأي والمشورة ويجتهد الموقف، فإذا اتفقنا كان بها، وإن اختلفنا كان الحوار بيننا يجري ولكن بالتي هي أحسن.
نعم؛ على المستوى الشخصي، ربما كانت لي وجهة نظر في مواقف الفصائل بشكل عام، حيث إن مشروعنا الوطني قد تراجع للدرجة التي تبعث على الخوف والقلق، وأن هذه التنظيمات الفصائلية من وطنية وإسلامية، لم تعد توفر القناعة بجدارتها لقيادة الشارع الفلسطيني.. ولكن، ومع كل ما سبق، فالإنسان؛ أي إنسان، تبقى معاير الحكم عليه هي المواقف وأخلاقيات التعامل.. فالرفيق صالح (أبو ناصر) فيما عرفت عنه، وسمعت منه، يجعلني أقول باطمئنان: أنه نِعم الرفيق والصديق، وهو صاحب الرأي السديد، والسمت الحميد، والذي عن أصالته وأخلاقه لا يحيد.
إن موقفي تجاه توجهات أو أيدولوجيات أي فصيل لا تعني التدخل والمساس بمكانة الناس وأقدارها، فالكل له الحق في اختيار إطاره الوطني وساحات نضاله، ولا يحق لنا أن نحاكم أو ننعت أي مناضل في ساحتنا الفلسطينية بأية ألقاب تنتقص من سجله الوطني وتضحياته، بناءً على مرجعياتنا الفكرية أو الدينية. فالكل شريك في المشروع الوطني؛ وهذا الوطن الواقع تحت الاحتلال نحرره معاً ونبنيه معاً، ولا حاجة للتبجح والمفاخرة، فالكل قدَّم من الشهداء الكثير، ومن الجرحى الكثير، ومن الأسرى الكثير الكثير.. ودموع أمهاتنا وأخواتنا والثكالى من الزوجات في طول هذا الوطن وعرضه تحجرت في المآقي، والكل يعطي من أجل فلسطين؛ الشعب والقضية.
الرفيق أبو ناصر.. هذه "تغريدة سريعة" تقديراً واحتراماً لمواقفك ولنهجك الوطني، الذي اعتز به وأفخر.