- الكاتب/ة : ينيف سجي
- تصنيف المقال : بالعبري
- تاريخ المقال : 2017-08-21
أثارت أزمة الحرم، التي وقعت في الأسابيع الأخيرة، توترا هائلا بين اليهود والعرب في إسرائيل. فمن السهل ان نيأس الواحد من الآخر في هذا الوضع، ولكن هذا خيار خطير جدا على حياتنا هنا. اذا ما سرنا أسرى خلف اصوات الخوف والكراهية الموجودة في القوميتين اللتين تتقاسمان بلادنا ستصبح حياتنا جحيما. هذا هو الكابوس الامني – الاجتماعي في تجسده.
من يثير الشقاق ويدعي ان العرب يستغلون كل فرصة للمس بنا لا يعرف الواقع على الارض. الحقيقة هي ان 85 في المئة من المواطنين العرب يتطلعون ليكونوا إسرائيليين يعيشون هنا في مجتمع مشترك ومتساوٍ مع الأغلبية اليهودية. من يحرض ويروي للعرب بأن اليهود هم عنصريون تمييزيون يسعون للعزل وللإبقاء على التفرقة البنيوية ضد الاقلية العربية – كاذب ومخادع. فالاغلبية الساحقة من اليهود في اسرائيل يسعون الى اقامة الديمقراطية في دولة مبنية على المساواة وقيم حقوق الانسان.
ما يغذي الفصل هو الخوف والتخوف من الآخر، وليس الرغبة في حفظ الامتيازات والمفاهيم العنصرية. صحيح انه يوجد ايضا يهود كهؤلاء ولكنهم يوجدون في الهوامش غريبة الاطوار لليمين المتطرف وليس في قلب المجتمع اليهودي. المصلحة المشتركة للغالبية الساحقة من مواطني اسرائيل هي الحياة المشتركة التي بوسعها فقط أن تضمن الامن المنشود للمجتمع اليهودي والمساواة المنشودة للمجتمع العربي. وعليه، فمن يستسلم لمشاعر الخوف والكراهية يعمل بخلاف المصلحة والارادة الحقيقية للاغلبية الساحقة من مواطني اسرائيل.
في أعقاب الأحداث توجه الينا يهود وعرب، من المثلث الجنوبي وحتى سهل يزرعيل (مرج ابن عامر)؛ اناس يطلبون الحديث عن المصاعب وتعزيز قدرة الطرفين على حفظ الحياة المشتركة في وقت التوتر الامني الهائل، الخوف والكراهية المتبادلة. وسألوني: ما الذي يمكن عمله في هذا الشأن؟
في المدى القصير، يجب القيام بأمرين: أولا عزل المتطرفين من المجتمعين، اليهودي والعربي، وعدم السماح لهم باستخدام الخوف لتحقيق الكراهية. الامر الثاني هو بالذات زيادة الاحتكاك: من خلال اللقاءات والحوار، المناسبات المجتمعية المشتركة، الرياضة، الثقافة، الترفيه في المجال العام المشتركة؛ في كل مكان يمكننا فيه أن نثبت الواحد للآخر قدرتنا على ان نعيش في مجتمع مشترك وتسوية الخلافات. في المدى البعيد يتعين علينا ان نغير الطريقة التي نعمل فيها كدولة من خلال التعليم على الحياة المشتركة، اشراك الاقلية في أجهزة الحكومة، تخصيص متساو للأراضي والمقدرات، تعليم اللغة القومية الثانية وخلق هوامش من الشراكة.
هناك اقتباس عن البرت آنشتاين ابدأ به اللقاءات بين اليهود والعرب: «افتحوا عيونكم، قلوبكم، وأياديكم وردوا السم الذي رضعه آباؤكم من التاريخ وعندها سيكون كل العالم وطنكم وكل عملكم سينشر البركة في كل صوب». هذه فكرة أفضل بكثير من كل البوابات الالكترونية في العالم.
* مدير عام «جفعات حبيبه» - المركز المجتمعي المشترك.
من يثير الشقاق ويدعي ان العرب يستغلون كل فرصة للمس بنا لا يعرف الواقع على الارض. الحقيقة هي ان 85 في المئة من المواطنين العرب يتطلعون ليكونوا إسرائيليين يعيشون هنا في مجتمع مشترك ومتساوٍ مع الأغلبية اليهودية. من يحرض ويروي للعرب بأن اليهود هم عنصريون تمييزيون يسعون للعزل وللإبقاء على التفرقة البنيوية ضد الاقلية العربية – كاذب ومخادع. فالاغلبية الساحقة من اليهود في اسرائيل يسعون الى اقامة الديمقراطية في دولة مبنية على المساواة وقيم حقوق الانسان.
ما يغذي الفصل هو الخوف والتخوف من الآخر، وليس الرغبة في حفظ الامتيازات والمفاهيم العنصرية. صحيح انه يوجد ايضا يهود كهؤلاء ولكنهم يوجدون في الهوامش غريبة الاطوار لليمين المتطرف وليس في قلب المجتمع اليهودي. المصلحة المشتركة للغالبية الساحقة من مواطني اسرائيل هي الحياة المشتركة التي بوسعها فقط أن تضمن الامن المنشود للمجتمع اليهودي والمساواة المنشودة للمجتمع العربي. وعليه، فمن يستسلم لمشاعر الخوف والكراهية يعمل بخلاف المصلحة والارادة الحقيقية للاغلبية الساحقة من مواطني اسرائيل.
في أعقاب الأحداث توجه الينا يهود وعرب، من المثلث الجنوبي وحتى سهل يزرعيل (مرج ابن عامر)؛ اناس يطلبون الحديث عن المصاعب وتعزيز قدرة الطرفين على حفظ الحياة المشتركة في وقت التوتر الامني الهائل، الخوف والكراهية المتبادلة. وسألوني: ما الذي يمكن عمله في هذا الشأن؟
في المدى القصير، يجب القيام بأمرين: أولا عزل المتطرفين من المجتمعين، اليهودي والعربي، وعدم السماح لهم باستخدام الخوف لتحقيق الكراهية. الامر الثاني هو بالذات زيادة الاحتكاك: من خلال اللقاءات والحوار، المناسبات المجتمعية المشتركة، الرياضة، الثقافة، الترفيه في المجال العام المشتركة؛ في كل مكان يمكننا فيه أن نثبت الواحد للآخر قدرتنا على ان نعيش في مجتمع مشترك وتسوية الخلافات. في المدى البعيد يتعين علينا ان نغير الطريقة التي نعمل فيها كدولة من خلال التعليم على الحياة المشتركة، اشراك الاقلية في أجهزة الحكومة، تخصيص متساو للأراضي والمقدرات، تعليم اللغة القومية الثانية وخلق هوامش من الشراكة.
هناك اقتباس عن البرت آنشتاين ابدأ به اللقاءات بين اليهود والعرب: «افتحوا عيونكم، قلوبكم، وأياديكم وردوا السم الذي رضعه آباؤكم من التاريخ وعندها سيكون كل العالم وطنكم وكل عملكم سينشر البركة في كل صوب». هذه فكرة أفضل بكثير من كل البوابات الالكترونية في العالم.
* مدير عام «جفعات حبيبه» - المركز المجتمعي المشترك.