قال الرئيس محمود عباس لوفد من حزب ميريتس اليساري إنه لا يفهم سلوك إدارة ترامب عندما يتعلق الأمر بالقضية الإسرائيلية الفلسطينية.
واشار الرئيس إلى اللقاءات والاجتماعات مع مبعوثي الرئيس الامريكى دونالد ترامب فى الاسابيع الاخيرة وأنه سمع منهم تأيدهم لحل الدولتين وانهاء الصراع وتجميد بناء المستوطنات.
بيد ان الرئيس الفلسطينى قال انهم يرفضون القول ذلك علنا وتقديم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مثل هذا الموقف كطلب امريكى.
وقال الرئيس عباس "لقد التقيت بمبعوثين ترامب منذ عشرين مرة منذ بداية ولايته كرئيس للولايات المتحدة"، بحسب ما ذكره بعض المشاركين في الاجتماع. واضاف "في كل مرة اكدوا لي مرارا وتكرارا مدى اعتقادهم والتزامهم بحل الدولتين ووقف البناء في المستوطنات، وناشدتهم قول نفس الشيء لنتنياهو لكنهم امتنعوا عن ذلك. وقالوا سوف ننظر في الأمر ولكنهم لم يعودوا لي ".
وقال الرئيس عباس انه لا يعرف الى اى مدى سيظهر ذلك فى نتائج الزيارة القادمة للوفد امريكى كجزء من جهود ترامب لاستئناف عملية السلام.
وسيزور الممثلون الامريكيون برئاسة كبير المستشارين الرئيسيين جاريد كوشنر القدس ورام الله الخميس بعد جولة مطولة للمنطقة.
وقال الرئيس عباس للمجموعة الاسرائيلية انه يعتزم ان يطلب مرة اخرى من كوشنير ان يعرب البيت الابيض عن التزامه بحل الدولتين والمطالبة بوقف بناء المستوطنات.
وقال احد المشاركين "لا استطيع ان افهم كيف انهم يجرون انفسهم معنا"، مشيرا الى انه "داخل داخل ترامب، هناك فوضى فى الادارة".
وشارك في الاجتماع الذي عقد في مقر الرئيس عباس بحسب ما نشرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية رئيس حزب ميريتس زيهافا غالون والمرشح عيساوي فريج والأمين العام للحزب موسي راز والدبلوماسي إيلان باروخ.
وكان احد الموضوعات الرئيسية في الاجتماع هو قرار الرئيس عباس بوقف التنسيق الامني مع اسرائيل خلال احداث الاقصى الاخيرة. واشار عباس الى ان السلطة الفلسطينية اقتربت مؤخرا من اسرائيل، مستعدة لاستئناف نوع من التعاون الامنى، بيد ان اسرائيل لم تستجب لهذا العرض.
واشار الرئيس الفلسطينى الى انه بالرغم من تعليق التنسيق الامنى فقد اصدر تعليماته لقوات الامن الفلسطينية بزيادة الرقابة على الافراد الذين قد يكونون مسؤولين عن شن هجمات في الاقصى، وقد فعل ذلك لمنع اشتعال اخر من شأنه ان يحول الصراع إلى صراع ديني.
وقال الرئيسي عباس ان قوات الامن الفلسطينية تطلع ادارة ترامب على كافة الخطوات التى تتخذها فى الحرب ضد الارهاب.
وقال "ان المؤسسة الامنية الاسرائيلية تقول دائما اننى شريك. واضاف "هذا يتناقض مع ما يقوله رئيس الوزراء الاسرائيلي، اننا نعمل بشكل افضل مع المؤسسة الامنية الاسرائيلية اكثر من رئيس الوزراء الاسرائيلي".
وخلال الاجتماع اعربت جالون عن قلقها ازاء الوضع الانسانى فى غزة الذى تدهور اكثر بعد قرار السلطة الفلسطينية بخفض المدفوعات عن الكهرباء التى زودت بها الاراضى التى تسيطر عليها حماس.
وقالت غالون "لا اؤيد حماس او الحكومة التي اقامتها لكن اختيار معاقبة سكان غزة بقطع الكهرباء ليس خطوة صحيحة وغير شرعية في هذا الوقت". واضاف "يجب ايجاد طريقة اخرى لحرمان حماس من قوتها دون المساس بالمدنيين".
ورد الرئيس عباس بأنه طالما أن حماس لا تفكك الحكومة المستقلة التي أقامتها في غزة، فإن السلطة الفلسطينية ستواصل خفض الأموال التي تنقلها إلى القطاع.
وقال "اننا ننظر الى عمل حماس كمحاولة لتقسيم الضفة الغربية وغزة وهذه خطوة تعبر عن عدم الثقة السياسية في القيادة الفلسطينية اكثر من خطوة معنوية او دبلوماسية".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف