- تصنيف المقال : تقارير
- تاريخ المقال : 2013-08-12
جاء إعلان وزارة البناء والإسكان الصهيونية ظهر أمس المصادقة لبناء نحو 1200 وحدة استيطانية في القدس المحتلة وفي الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية, كالصفعة للسلطة التي تلهث وراء المفاوضات مقابل الإفراج عن ال104 أسير قبل اتفاقية أسلوا فقط مما دفعها لامتصاص غضب الشارع بتهديد طرف المفاوضات بإمكانية التغيب عن جلسة الأربعاء كردة فعل قد لا تنفذ.بإجماع فلسطيني الحديث عن أي طرح مشاريع استيطانية جديدة في القدس والضفة تأتي بموافقة أمريكية الراعي للمفاوضات العقيمة و في محاولة منها لإحراج السلطة.
اعلان الاحتلال اوضح ان الوزارة ستقوم بتسويق نحو 800 وحدة سكنية في الأحياء جيلو وهارحوما وبيسغات زئيف ونحو 400 وحدة سكنية في مستوطنات اريئيل وافرات ومعاليه ادوميم وبيتار .تعقيب أولي جاء من الاحتلال عندما ووصفت رئيس حزب ميرتس اليساري زهافا غالؤون هذا القرار بعبوة ناسفة وضعتها الحكومة من أجل تصفية المفاوضات مع الفلسطينيين.
ترك المفاوضات بشرف
الدكتور جمال عمر الخبير في شؤون الاستيطان , قال " لقد حذرنا في السابق من طبيعة الوحدات الاستيطانية التي يتم طرحها , كون ان الطروح الحالية تسعي للربط بين الوحدات الاستيطانية المتفرقة , وفرض مزيد من السيطرة على الأراضي الفلسطينية في الضفة المحتلة .
وتساءل الدكتورعمر ما هي الشروط التي حققها الاحتلال للسلطة مقابل العودة للمفاوضات " لا يوجد أي شرط فلسطيني قد تحقق مقابل العودة للمفاوضات , والاستيطان قد عاد وبوتيرة اكبر وبدعم امريكي .
وقال " ما يقوم به الاحتلال حاليا أسلوب امني خطير للغاية , فهو يحاول السيطرة على الأراضي الفلسطينية بطرقة مدروسة , مستهجناً تصريحات عريقات عندما قال " يقول إنهم يستفزون لترك طاولة المفاوضات, وأنا اقول لهم عليكم ترك المفاوضات وبشرف كوننا في اضعف وقت من ناحية دبلوماسية .
يسعي لفصل القدس نهائيا عن الضفة
واعتبر خليل التفكجي الباحث في شؤون الاستيطان إعلان البلدية ووزارة الاسكان الصهيونية رسالة للجانب الفلسطيني بان الاستيطان لن يكون مخفيا وصامتاً بل علني وليس كما وعد الجانب الصهيوني بل بشكل معلن ومباشر لارضاء اليمين الصهيوني وللحفاظ على تماسك اكثر الحكومات الصهيونية تطرفاً.
وأشار الى ان ما صودق عليه اليوم يأتي منسجماً مع ما صودق عليه في الايام القليلة الماضية في منطقة الاغوار والمستوطنات المعزولة، مضيفا "اما بالنسبة للقدس فيأتي ضمن الرؤية الشاملة التي جاءت في مشروع القدس2020 والتي تنص على بناء 58 آلف وحدة استيطانية في المدينة ومحيطها لترسيخ ضمها لقوات الاحتلال وفصلها نهايئاً عن الضفة الغربية كعاصمة ابدية لإسرائيل".
وبين أن المناقصة تنص على بناء 800 وحدة استيطانية في مستوطنات "غيلو"أ و ب، وجبل ابو غنيم"هار حوماه" - 400 وحدة استيطانية ، وفي "بسغات زئيف" في شمال القدس 183 وحدة استيطانية و"معليه أدوميم" (92) و في مستوطنة "أرئيل" (117 وحدة سكنية)قرب نابلس ، و"إفرات" (149)، و"بيتار عيليت" (36 وحدة سكنية).
ردة فعل ضعيفة
قال مسئول فلسطيني، أن القيادة الفلسطينية ستجتمع للنظر في امكانية مقاطعة الاجتماع المقرر عقده يوم الأربعاء في القدس، لاستئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "هآرتس" العبرية، عن المسئول الذي لم تكشف هويته قوله، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية ستنظر بشكل جدي في عدم حضور الجانب الفلسطيني للاجتماع بعد الإعلان "الإسرائيلي" الرسمي بناء وحدات استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة والقدس.
ووفقا للمسئول الفلسطيني فإن القرار النهائي في الحضور من عدمه سيتم إقراراه خلال اليومين المقبلين أي قبل يوم واحد من الاجتماع، مشيرا إلى أن لقاء موسع للقيادة الفلسطينية سيعقد للبحث في ذلك.وقال المسئول للصحيفة "إن الرئيس عباس لن يتردد على الإطلاق في التوصل إلى قرار مع الأغلبية من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح بعدم حضور اجتماع يوم الأربعاء المقبل".
وأضاف المسئول "إن القيادة الفلسطينية ترى في الإعلان الإسرائيلي عن بناء وحدات استيطانية جديدة بأنها محاولة لتقويض المحادثات وأنها تمس بأي قرارات مستقبلا"، موضحا أن هناك اتصالات تجري مع الأميركيين والأوروبيين حول سلوك "إسرائيل".
وتابع "كل هذا يعني شيئا واحدا فقط، أن المسئولين الإسرائيليين يفعلون كل شيء من أجل إفشال المفاوضات ولذلك نحن بحاجة لتدخل كافة الأطراف للجم وزراء الحكومة الإسرائيلية الذين كل يوم يحاولون تقويض المحادثات".فيما قال مسئول في حركة فتح للصحيفة "إن الرئيس عباس سوف يحاول إقناع القيادة الفلسطينية بمواصلة المحادثات ولكن التصريحات الإسرائيلية لا تبشر بخير اتجاه المفاوضات السياسية".