- الكاتب/ة : عمرام متسناع
- تصنيف المقال : بالعبري
- تاريخ المقال : 2017-08-29
نُشر، الأسبوع الماضي، أن رئيس حزب العمل الجديد، آفي غباي، أعد خطة مفصلة يسميها «صندوق أدوات النصر»، يبسط فيها فكره ومخططاته لنجاح الحزب في طرح بديل لحكم اليمين، تحقيق النصر في الانتخابات، والعودة الى الحكم كي يحقق فكر وجدول أعمال حزب العمل. كرئيس لحزب العمل (سابقا) وكعضو في الحزب لسنوات طويلة اؤيد الخطوات التي يقترحها غباي، واعتقد انه ينبغي لنا ان نمنح حامل المسؤولية عن مصير الحزب الادوات والصلاحيات لتحقيق رؤياه.
نحب الحديث عن «الزعامة»، «الكاريزما»، «الجوع للنصر» وكلمات جميلة اخرى. في نهاية المطاف فان النجاح يبنى على ادارة نوعية وتمسك بالطريق. وبكلمات بسيطة: نحن ملزمون بان نضع تحت تصرف غباي صندوق الادوات الأفضل. بمعنى ان نسمح له بإدارتنا بكامل الاسناد، اذا كنا نحب الحياة.
بطبيعة الأحوال في المنظمات الحزبية لا يوجد استعداد لإحداث تغييرات ذات مغزى. ولكن السؤال المهم هو هل سيعيد تغيير وجه الحزب، مثلما يطلب غباي، «العمل» الى موقع القاطرة التي تقود دولة اسرائيل؟ اعتقد أن نعم. فانتخاب غباي لرئاسة الحزب لم يتم كي يجلب لنا المزيد من الامر ذاته بل كي يخط طريقا جديدة بعد سنوات عديدة من الجفاف والمراوحة في المكان في المعارضة. حان الوقت لوضع السكاكين في الجارور، وغسل اليدين، والشروع في التصرف بطريقة الإسناد لمن انتخب.
صحيح أنه ليس الجميع صوتوا لغباي (ولا أنا أيضا)، ولكن ما ان انتخب – فانه هو الذي يقف على رأس الحزب، وكلنا ندفع من خلفه. غباي يجلب معه روحا جديدة، روح تغيير، ويفتح ابواب الحزب امام جماهير جديدة، وعليه يتعين علينا ان نسمح له بالعمل وان ندعمه. كل قرار لاعضاء الحزب يجب أن يأخذ بالحسبان انه في نهاية المطاف لا تحسم الانتخابات العامة من قبل اعضاء حزب العمل، بل من قبل مئات آلاف المقترعين الذين يرغبون في التصويت لاحد ما يمكنه أن يغير الواقع في الدولة. اعتقد أنه من الصحيح أن يجري غباي التغييرات اللازمة منذ هذه المرحلة، في بداية طريقه في الحزب كي يتمكن من التفرغ واعداده بالصورة الافضل للمنافسة في الانتخابات القريبة على قيادة الدولة.
ينبغي للمرء أن يكون أصم، أبكم، وأعمى كي لا يلاحظ الرياح التي تهب في الدولة. فقد مل الجمهور الفساد السلطوي الذي «يوفره» حكم اليمين، سواء ممن يتبوأون المناصب حول نتنياهو أو ما ينشأ عن ملفات 1000 فما فوق. وفي الانتخابات القادمة سيسأل الجمهور نفسه اذا كان حزب العمل جديرا بالحكم ام لا، واذا كان جاهزا لان يأخذ على عاتقه مسؤولية سلطوية لادارة الدولة، او أنه بشكل لا مفر منه يجب مواصلة الطريق مع دافيد بيتان، اورن حزان، نافا بوكر وآخرين.
«العمل» حزب ديمقراطي، وهذا الامر لن يتغير. أعضاء الحزب ملزمون بمنح رئيس الحزب المنتخب الادوات للنصر. وهذا اختبار مهم من شأنه ان يحسم اذا ما كان لحزب العمل فرصة للتغيير أم لا. الرئيس ملزم بان ينجح في هذا التحدي. ويصعب عليّ أن أقدر ما من شأنه ان يحصل للحزب إذا لم ينجح غباي في التحدي الذي اخذه على عاتقه.
الطريق لقيادة الدولة لا تزال طويلة، والتغييرات اللازمة ليست ضمانة وحيدة للنجاح. على غباي أن يبلور حوله طريقا مهنيا مع خبرة في مجالات امنية واجتماعية كي يقود العمل كحزب منتصر يعود الى الحكم. نحن ملزمون بان نعرض على الجمهور «العمل» كحزب معتمل النشاط ومحب للحياة. اؤمن بانه حين تحين لحظة الحسم سيمنح اعضاء الحزب غباي كل ما يلزم للسير بهم الى الامام في الطريق الى تغيير الخريطة السياسية واستبدال حكم اليمين.
نحب الحديث عن «الزعامة»، «الكاريزما»، «الجوع للنصر» وكلمات جميلة اخرى. في نهاية المطاف فان النجاح يبنى على ادارة نوعية وتمسك بالطريق. وبكلمات بسيطة: نحن ملزمون بان نضع تحت تصرف غباي صندوق الادوات الأفضل. بمعنى ان نسمح له بإدارتنا بكامل الاسناد، اذا كنا نحب الحياة.
بطبيعة الأحوال في المنظمات الحزبية لا يوجد استعداد لإحداث تغييرات ذات مغزى. ولكن السؤال المهم هو هل سيعيد تغيير وجه الحزب، مثلما يطلب غباي، «العمل» الى موقع القاطرة التي تقود دولة اسرائيل؟ اعتقد أن نعم. فانتخاب غباي لرئاسة الحزب لم يتم كي يجلب لنا المزيد من الامر ذاته بل كي يخط طريقا جديدة بعد سنوات عديدة من الجفاف والمراوحة في المكان في المعارضة. حان الوقت لوضع السكاكين في الجارور، وغسل اليدين، والشروع في التصرف بطريقة الإسناد لمن انتخب.
صحيح أنه ليس الجميع صوتوا لغباي (ولا أنا أيضا)، ولكن ما ان انتخب – فانه هو الذي يقف على رأس الحزب، وكلنا ندفع من خلفه. غباي يجلب معه روحا جديدة، روح تغيير، ويفتح ابواب الحزب امام جماهير جديدة، وعليه يتعين علينا ان نسمح له بالعمل وان ندعمه. كل قرار لاعضاء الحزب يجب أن يأخذ بالحسبان انه في نهاية المطاف لا تحسم الانتخابات العامة من قبل اعضاء حزب العمل، بل من قبل مئات آلاف المقترعين الذين يرغبون في التصويت لاحد ما يمكنه أن يغير الواقع في الدولة. اعتقد أنه من الصحيح أن يجري غباي التغييرات اللازمة منذ هذه المرحلة، في بداية طريقه في الحزب كي يتمكن من التفرغ واعداده بالصورة الافضل للمنافسة في الانتخابات القريبة على قيادة الدولة.
ينبغي للمرء أن يكون أصم، أبكم، وأعمى كي لا يلاحظ الرياح التي تهب في الدولة. فقد مل الجمهور الفساد السلطوي الذي «يوفره» حكم اليمين، سواء ممن يتبوأون المناصب حول نتنياهو أو ما ينشأ عن ملفات 1000 فما فوق. وفي الانتخابات القادمة سيسأل الجمهور نفسه اذا كان حزب العمل جديرا بالحكم ام لا، واذا كان جاهزا لان يأخذ على عاتقه مسؤولية سلطوية لادارة الدولة، او أنه بشكل لا مفر منه يجب مواصلة الطريق مع دافيد بيتان، اورن حزان، نافا بوكر وآخرين.
«العمل» حزب ديمقراطي، وهذا الامر لن يتغير. أعضاء الحزب ملزمون بمنح رئيس الحزب المنتخب الادوات للنصر. وهذا اختبار مهم من شأنه ان يحسم اذا ما كان لحزب العمل فرصة للتغيير أم لا. الرئيس ملزم بان ينجح في هذا التحدي. ويصعب عليّ أن أقدر ما من شأنه ان يحصل للحزب إذا لم ينجح غباي في التحدي الذي اخذه على عاتقه.
الطريق لقيادة الدولة لا تزال طويلة، والتغييرات اللازمة ليست ضمانة وحيدة للنجاح. على غباي أن يبلور حوله طريقا مهنيا مع خبرة في مجالات امنية واجتماعية كي يقود العمل كحزب منتصر يعود الى الحكم. نحن ملزمون بان نعرض على الجمهور «العمل» كحزب معتمل النشاط ومحب للحياة. اؤمن بانه حين تحين لحظة الحسم سيمنح اعضاء الحزب غباي كل ما يلزم للسير بهم الى الامام في الطريق الى تغيير الخريطة السياسية واستبدال حكم اليمين.