- الكاتب/ة : عميره هاس
- تصنيف المقال : بالعبري
- تاريخ المقال : 2017-09-07
هولندا وبلجيكيا وفرنسا: لا يكفي الادانة من خلال الكلمات لسياسة التدمير الاسرائيلية والتي تمس أيضا بالمعدات والمباني التي مولت بأموال دافعي الضرائب لديكم. أنتم غاضبون وهذا جيد ولكن ايقاع تراكم الغضب لديكم أبطأ كثيرا من الايقاع الخطر والسريع لجرافات الادارة المدنية وجيش الدفاع عن المستوطنات. هذه الادانات تفسر كنقص إرادة. عليكم اتخاذ خطوات حقيقية. نعم، عقوبات علنية وواضحة وذات خط متصاعد. عقوبات مؤلمة. هذا ربما هو الاحتمال الاخير لاخراج الاسرائيلي المتوسط، بمن فيهم رجال الاعمال، السياح، القضاة، المثقفون، المزارعون، مشجعو كرة القدم في الخارج، من عدم المبالاة الاجرامي الذي هم فيه.
توقفوا عن الخوف من الابتزاز الإسرائيلي. اسرائيل تتاجر بذكرى عائلاتنا الذين قتلوا في اوروبا من أجل تسريع طرد الفلسطينيين من غالبية مناطق الضفة الى جنوب السلطة الفلسطينية. هذا هو القصد الكامن خلف كل القتل والمصادرة ومنع البناء، الرعي والري للحقول. ان من يخطط وينفذ الطرد الصغير والتدريجي هذا يفكر منذ الآن بعملية الطرد الكبير للأردن. وماذا ستعملون حينئذ؟ هل ستدينون وترسلون صهاريج مياه وخياما للمطرودين؟
في 24 آب قام وزير الخارجية البلجيكي، ديديا راينبرس، ووزير التعاون والتطوير، الكسندر ديكيرن، بنشر إدانة لمصادرة الكرفانات التي كانت ستستخدم كصفوف مدرسية للصفوف من الاول الى الرابع في القرية الفلسطينية جب الذيب، ومصادرة الالواح الشمسية لمدرسة في التجمع البدوي أبو نوار. لقد أشاروا الى أن بلجيكيا هي من الدول التي مولت المعدات المصادرة. «اتخذت بلجيكيا خطوات عديدة من أجل منع المصادرات والهدم»، وكتبوا: «تم ارسال مذكرات واضحة للسلطات الاسرائيلية أوضح فيها ان اعمالا كهذه هي غير قانونية، وعلى الحكومة الاسرائيلية توضيح وتفسير ذلك. وكما في الماضي ستواصل بلجيكيا العمل مع شركائها من أجل الطلب من اسرائيل وقف اعمال التدمير هذه».
احدى المشاركات هي هولندا، والتي يكرس برلمانها وقتا للنقاش بشأن عمليات الهدم الاسرائيلية أكثر من الكنيست في اسرائيل. اليكم ما كتبه في الشهر الماضي وزير الخارجية، بيرت كونغرس، ووزيرة التجارة الخارجية والتعاون والتطوير، ليليانا بلومن، لاعضاء البرلمان الهولندي فيما يتعلق بمصادرة الالواح الشمسية في جب الذيب في حزيران: لقد تعهد بنيامين نتنياهو برسالة ارجاع الالواح لهولندا (المتحدثة باسم رئيس الحكومة لم تؤكد او تنفي هذا، ع.ه). مع مصادرتها حكم على القرية بالحصول على ساعتين من الكهرباء في اليوم فقط والتي يولدها مولد كهربائي. طوال العشرين سنة السابقة قدمت القرية للإدارة المدنية على الأقل أربع طلبات لربطها بشبكة الكهرباء وجميعها رفضت. التجربة تعلمنا أن إسرائيل لا تعطي أو تقريبا لا تعطي تراخيص (للبناء في مناطق «ج»). محاولة هولندية للحصول على ترخيص من الإدارة المدنية لاحد المشاريع، في حالة تجريبية، لم يؤدِ الى نتائج إيجابية. كقوة محتلة يمنع على إسرائيل هدم أو مصادرة ممتلكات ليست لأغراض قتالية.
أيضا أعلنت فرنسا بفخر أنها شريكة في البناء الإنساني في المنطقة «ج» وفي تجمع أبو نوار، وكذلك أدانت عمليات التدمير الأخيرة وطلبت ارجاع المعدات المصادرة. في ستة اشهر هدمت إسرائيل 259 مبنى فلسطينيا في الضفة والقدس الشرقية. هكذا تقول الإدانة الفرنسية. في تلك الفترة قامت حكومة إسرائيل بالمصادقة على أكثر من 10 آلاف مخطط بناء لوحدات إسكان في المستوطنات. وهو أكثر بثلاث مرات مما صودق عليه في 2016.
صحيح أن الهدم في القرى الفلسطينية، طرد عائلة شماسنة من بيتها في القدس، ومخططات وزير الامن، افيغدور ليبرمان، بهدم سوسيا والخان الأحمر هي الجانب الثاني لعملية البناء في المستوطنات. هكذا تمثل إسرائيل طردا في الضفة. بدون عقوبات، فإنّ نفسها طويل وثقتها بقدرتها على تنفيذ المخطط عالية. من مثلكم يعلم الى اين تقود مخططات طرد محدودة - وخاصة جارتكم ألمانيا – وأي بنية أساسية فكرية إجرامية تبني في المجتمع الذي يخطط لذلك.
توقفوا عن الخوف من الابتزاز الإسرائيلي. اسرائيل تتاجر بذكرى عائلاتنا الذين قتلوا في اوروبا من أجل تسريع طرد الفلسطينيين من غالبية مناطق الضفة الى جنوب السلطة الفلسطينية. هذا هو القصد الكامن خلف كل القتل والمصادرة ومنع البناء، الرعي والري للحقول. ان من يخطط وينفذ الطرد الصغير والتدريجي هذا يفكر منذ الآن بعملية الطرد الكبير للأردن. وماذا ستعملون حينئذ؟ هل ستدينون وترسلون صهاريج مياه وخياما للمطرودين؟
في 24 آب قام وزير الخارجية البلجيكي، ديديا راينبرس، ووزير التعاون والتطوير، الكسندر ديكيرن، بنشر إدانة لمصادرة الكرفانات التي كانت ستستخدم كصفوف مدرسية للصفوف من الاول الى الرابع في القرية الفلسطينية جب الذيب، ومصادرة الالواح الشمسية لمدرسة في التجمع البدوي أبو نوار. لقد أشاروا الى أن بلجيكيا هي من الدول التي مولت المعدات المصادرة. «اتخذت بلجيكيا خطوات عديدة من أجل منع المصادرات والهدم»، وكتبوا: «تم ارسال مذكرات واضحة للسلطات الاسرائيلية أوضح فيها ان اعمالا كهذه هي غير قانونية، وعلى الحكومة الاسرائيلية توضيح وتفسير ذلك. وكما في الماضي ستواصل بلجيكيا العمل مع شركائها من أجل الطلب من اسرائيل وقف اعمال التدمير هذه».
احدى المشاركات هي هولندا، والتي يكرس برلمانها وقتا للنقاش بشأن عمليات الهدم الاسرائيلية أكثر من الكنيست في اسرائيل. اليكم ما كتبه في الشهر الماضي وزير الخارجية، بيرت كونغرس، ووزيرة التجارة الخارجية والتعاون والتطوير، ليليانا بلومن، لاعضاء البرلمان الهولندي فيما يتعلق بمصادرة الالواح الشمسية في جب الذيب في حزيران: لقد تعهد بنيامين نتنياهو برسالة ارجاع الالواح لهولندا (المتحدثة باسم رئيس الحكومة لم تؤكد او تنفي هذا، ع.ه). مع مصادرتها حكم على القرية بالحصول على ساعتين من الكهرباء في اليوم فقط والتي يولدها مولد كهربائي. طوال العشرين سنة السابقة قدمت القرية للإدارة المدنية على الأقل أربع طلبات لربطها بشبكة الكهرباء وجميعها رفضت. التجربة تعلمنا أن إسرائيل لا تعطي أو تقريبا لا تعطي تراخيص (للبناء في مناطق «ج»). محاولة هولندية للحصول على ترخيص من الإدارة المدنية لاحد المشاريع، في حالة تجريبية، لم يؤدِ الى نتائج إيجابية. كقوة محتلة يمنع على إسرائيل هدم أو مصادرة ممتلكات ليست لأغراض قتالية.
أيضا أعلنت فرنسا بفخر أنها شريكة في البناء الإنساني في المنطقة «ج» وفي تجمع أبو نوار، وكذلك أدانت عمليات التدمير الأخيرة وطلبت ارجاع المعدات المصادرة. في ستة اشهر هدمت إسرائيل 259 مبنى فلسطينيا في الضفة والقدس الشرقية. هكذا تقول الإدانة الفرنسية. في تلك الفترة قامت حكومة إسرائيل بالمصادقة على أكثر من 10 آلاف مخطط بناء لوحدات إسكان في المستوطنات. وهو أكثر بثلاث مرات مما صودق عليه في 2016.
صحيح أن الهدم في القرى الفلسطينية، طرد عائلة شماسنة من بيتها في القدس، ومخططات وزير الامن، افيغدور ليبرمان، بهدم سوسيا والخان الأحمر هي الجانب الثاني لعملية البناء في المستوطنات. هكذا تمثل إسرائيل طردا في الضفة. بدون عقوبات، فإنّ نفسها طويل وثقتها بقدرتها على تنفيذ المخطط عالية. من مثلكم يعلم الى اين تقود مخططات طرد محدودة - وخاصة جارتكم ألمانيا – وأي بنية أساسية فكرية إجرامية تبني في المجتمع الذي يخطط لذلك.