- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2017-09-08
يجري الحديث عن قمة ثلاثية تجمع الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالرئيس محمود عباس ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد أسبوعين على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة وفقا لما ذكرته الصحافة الاسرائيلية، إذ ستتناول القمة اعادة إحياء العملية السياسية المتعثرة منذ سنوات، وذلك بناء على الرؤية الأمريكية غير المعلنة بعد.
من المستبعد أن يحمل اللقاء الثلاثي في حال عقده نتائج حقيقية تساهم في تحريك العملية السلمية.
لان الادارة الأمريكية الحالية لن تقود عملية تفاوض حقيقية، بل ستحافظ فقط على شكل هذه المفاوضات دون مضامين، ولان الادارة الأمريكية الحالية ليس لديها القدرة على فرض او حتى قيادة عملية تفاوض نظرا لمشكلاتها الداخلية والخارجية.
الادارة الحالية ومنذ دخولها البيت الأبيض غيرت آليات التفاوض وأسقطت حل الدولتين وتتحدث عن مفاوضات مباشرة دون الاعتماد على قرارات الشرعية الدولية، وبالتالي لا يعول عليها ايجابا.
ووفقا لوسائل اعلامية اسرائيلية فإن ترامب يسعى لعقد صفقة سلام عربية اسرائيلية بمباركة فلسطينية، يتم من خلالها تطبيع العلاقات السياسية وتبادل تجاري بين الاحتلال والعرب، أما على الشق الفلسطيني، فإن الحديث يدور عن تطوير الاقتصاد المحلي وتعزيز التنسيق الأمني مع "اسرائيل".
وفي الوقت الذي يتحدث فيه الأمريكيون عن لقاءات أمريكية اسرائيلية فلسطينية لإطلاق عملية السلام، فإن حكومة الاحتلال تسابق الزمن لتهويد الأرض، فقد كشفت دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية عن ارتفاع في البناء الاستيطاني منذ بداية العام الحالي بنسبة 85% مقارنة مع العام الماضي، الأمر الذي ينسف أي جهود لإحياء عملية سلمية قبل إطلاقها.