- الكاتب/ة : سيما كدمون
- تصنيف المقال : بالعبري
- تاريخ المقال : 2017-09-08
ليس صعبا أن نتصور ما حصل أمس في منزل رئيس الوزراء عندما استدعت عائلة نتنياهو محاميها الى بحث عاجل. فالسيدة نتنياهو على اي حال ليست معروفة برباطة الجأش، وفي الظروف الحالية فان شخصا حتى مع أعصاب قوية يصعب عليه ضبط النفس. ولكن يبدو أن هذا انتهى هذه المرة. تليها قضية، تحقيق يليه تحقيق، تأخير ويليه تأخير. الى أن حسمت الادلة امس. يمكن التخمين ان لائحة الاتهام هذه اذا ما اجتازت المستشار القانوني، الذي فعل كل ما يمكن ان يؤجل النهاية، فانه توجد هنا وثيقة مصبوبة من الاسمنت.
حسب لائحة الاتهام هذه، ستقدم زوجة رئيس الوزراء الى المحاكمة على غش في ظروف متشددة. صحيح أن هذا تبعا للاستماع – ويمكن ان نشعر بالرحمة تجاه ذاك الذي سيضطر الى الجلوس امام سارة نتنياهو في وقت الاستماع ليحتمل اللهيب – ولكن على ما يبدو سنلتقي السيدة نتنياهو في المحكمة.
المستشار القانوني للحكومة، الذي قام أمس ببادرته الطيبة الاخيرة تجاه الزوجين، وبعد تأجيلات لانهائية اختار ان يصدر بيانا يوم الخميس ليلا حين تكون ملاحق نهاية الاسبوع قد اغلقت، قرر ان يخرج من لائحة الاتهام بضع قضايا ظهرت على مدى السنين (نعم، سنين) تم فيها التحقيق في "قضية المنازل". فقد قرر أن يبقي في الخارج قضية الاثاث الذي تم شراؤه ونقل الى المنزل في قيساريا، قضية الكهربائي فحيمة "الذي عمل" في يوم الغفران (هذه القصة ستتدحرج على ما يبدو الى عيزا سايدوف) وقضية كأس الشاب لابي سارة الولي. مندلبليت أخذ فقط بالمال النقدي – طلب وجبات وضيوف ملفقين بمبلغ 400 الف شيكل. أغلب الظن، فضل مندلبليت الا يكون متهما بالصغائر. وحتى المؤيدين العميان لنتنياهو لن يتمكنوا من الادعاء بان عائلة نتنياهو قدمت الى المحكمة بسبب أريكة. أو كأس شاي. إذن هذا هو. انتهى الامر. لا يوجد شيء لانه لم يكن شي؟ بالضبط كان بل وكان. بل وجدا كان. 400 الف شيكل خاصتنا، خاصة الجمهور، سرقت كي تلبي نزوات، مباهج ومتع العائلة الملكية.
لا، هذا ليس الاعلام، هذا ليس "اليسار" الذي يسعى الى اسقاط رئيس وزراء قائم. هذا ليس حتى ميني نفتالي الذي فعل نتنياهو كل ما يستطيع كي يشهر بشخصيته.
انها الشرطة. انها النيابة العامة. انه المستشار القانوني للحكومة الذي عينه نتنياهو نفسه والذي فعل كل ما يمكن كي يقلل الشأن ويسوف. بل ويخفي ما يمكن اخفاؤه.
يمكن القول انه لاول مرة منذ قضية عمادي شُرخ القرص الذي يسمى بنيامين نتنياهو. هذا الاسبوع وجدت فيه شروخ عميقة تشهد على بداية الانكسار الكبير، ذات الذي سيؤدي في نهاية المطاف الى نهايته السياسية.
شهادة ارون ميلتشن هي شرخ آخر. وفي قضية الغواصات ايضا يتبين ان ليس كل شيء قيل بعد. يبدو ان حتى المحامي يوسي كوهين، مع فظاظة الروح، وغلاظة القلب والجاهزية لاحراق النادي إن لم يكن الدولة في سبيل زبونه – سيجد صعوبة في ان يوفر دفاعا ضد لائحة الاتهام التي رفعت امس ضد زوجة رئيس الوزراء.