- الكاتب/ة : أوري سافير
- تصنيف المقال : بالعبري
- تاريخ المقال : 2017-09-12
قال دافيد بن غوريون ذات مرة للراحل شمعون بيريس إن الزعيم يقاس حسب قدرته على اتخاذ القرار في السلام أو في الحرب. في حالة الحرب يكون الثمن في الأرواح كبيرا، بينما في حالة السلم يمكن للثمن أن يكون بالأراضي بل أحياناً بالأرواح. ولكن برأي بن غوريون لا بد أن ثمن السلام أقل.
الحرب في منطقتنا لم تعد مستحيلة. فلاسرائيل عدو مركزي، ايران، وهي تلوح في مواجهة عدم التنسيق بين الولايات المتحدة ودول الخليج. الايرانيون سيلتزمون بالاتفاق النووي ولكنهم سيتطلعون للانتقام من الرئيس ترامب، الذي يعتبرونه تهديدا واستفزازا في ضوء طبيعته غير القابلة للتشخيص. وتعتزم ايران تشكيل جبهة مع سورية، «حزب الله»، و»حماس» ضد تحالف الرياض الذي أقامه ترامب مع دول الخليج، مصر، والأردن.
يحتمل أنه من ناحية طهران حان الوقت لتفعيل الحلف مع «حزب الله» و»حماس» ضد إسرائيل، ضمن أمور اخرى لصرف الانتباه عن الاتفاق النووي. لا يزال لدى اسرائيل اليوم الوسائل للتصدي لهذا التهديد ولمنع التصعيد. أبرزها اقامة جبهة مشتركة مع الدول العربية المعتدلة: مصر، الاردن، السعودية وباقي دول الخليج (باستثناء قطر)، ومع الولايات المتحدة، من خلال تفعيل العقوبات الأميركية والتهديد باستخدام القوة. ولهذا يوجد مفتاح موجود في جيب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: سماع أقوال الدول العربية المعتدلة، وكذا الولايات المتحدة، إذ إنه من أجل تفعيل حلف مناهض للأصولية ومناهض للإرهاب يجب العمل على حل الدولتين.
على اسرائيل ان تختار بين ثمن الحرب وثمن السلام. في منطقتنا، يمتلئ الفراغ السياسي بشكل عام بالعنف. ومع ذلك، فان التهديد الايراني ليس الدافع الوحيد للتسوية، وليس حتى تحذيرات الدول العربية، الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي؛ الدافع الاساس هو مصلحة اسرائيل في إنقاذ هويتنا الديمقراطية واليهودية من خلال السعي الى التعايش مع دولة فلسطينية مجردة من السلاح في الضفة الغربية.
سيقول نتنياهو بالطبع ان مثل هذه الخطوة ستقرب العنف، ولكنه مخطئ ومضلل. فالفلسطينيون ليسوا تهديدا استراتيجيا او وجوديا على اسرائيل؛ فنحن قوة عظمى إقليمية رائدة مع قدرات هي من القدرات المتصدرة في العالم. ثلاثة ملايين فلسطيني في دولة مجردة من السلاح ليسوا تهديدا علينا، حتى لو كان في اوساطهم «ارهابيون» لا يريدوننا هنا. ومن معرفتي بكل قادة جهاز الأمن المتقاعدين، تقريبا، اعرف ان هذا هو ايضا رأي معظمهم.
ابو مازن هو الآخر ملزم بان يتخذ القرار بين ثمن السلام وثمن الحرب. فهو يعيش تحت ضغط «المتطرفين» في السلطة الفلسطينية وفي غزة، في ضوء الطريق المسدود في المسيرة السلمية واستمرار البناء في المستوطنات. ولأول مرة منذ سنين تهب رياح حرب في منطقتنا. ولا يمكن القتال ضد الأصولية العربية بأصولية يهودية. هناك حاجة الى دمج قدرة الردع والحكمة السياسية من أجل عقد تحالف إقليمي ضد الإرهاب.
الحرب في منطقتنا لم تعد مستحيلة. فلاسرائيل عدو مركزي، ايران، وهي تلوح في مواجهة عدم التنسيق بين الولايات المتحدة ودول الخليج. الايرانيون سيلتزمون بالاتفاق النووي ولكنهم سيتطلعون للانتقام من الرئيس ترامب، الذي يعتبرونه تهديدا واستفزازا في ضوء طبيعته غير القابلة للتشخيص. وتعتزم ايران تشكيل جبهة مع سورية، «حزب الله»، و»حماس» ضد تحالف الرياض الذي أقامه ترامب مع دول الخليج، مصر، والأردن.
يحتمل أنه من ناحية طهران حان الوقت لتفعيل الحلف مع «حزب الله» و»حماس» ضد إسرائيل، ضمن أمور اخرى لصرف الانتباه عن الاتفاق النووي. لا يزال لدى اسرائيل اليوم الوسائل للتصدي لهذا التهديد ولمنع التصعيد. أبرزها اقامة جبهة مشتركة مع الدول العربية المعتدلة: مصر، الاردن، السعودية وباقي دول الخليج (باستثناء قطر)، ومع الولايات المتحدة، من خلال تفعيل العقوبات الأميركية والتهديد باستخدام القوة. ولهذا يوجد مفتاح موجود في جيب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: سماع أقوال الدول العربية المعتدلة، وكذا الولايات المتحدة، إذ إنه من أجل تفعيل حلف مناهض للأصولية ومناهض للإرهاب يجب العمل على حل الدولتين.
على اسرائيل ان تختار بين ثمن الحرب وثمن السلام. في منطقتنا، يمتلئ الفراغ السياسي بشكل عام بالعنف. ومع ذلك، فان التهديد الايراني ليس الدافع الوحيد للتسوية، وليس حتى تحذيرات الدول العربية، الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي؛ الدافع الاساس هو مصلحة اسرائيل في إنقاذ هويتنا الديمقراطية واليهودية من خلال السعي الى التعايش مع دولة فلسطينية مجردة من السلاح في الضفة الغربية.
سيقول نتنياهو بالطبع ان مثل هذه الخطوة ستقرب العنف، ولكنه مخطئ ومضلل. فالفلسطينيون ليسوا تهديدا استراتيجيا او وجوديا على اسرائيل؛ فنحن قوة عظمى إقليمية رائدة مع قدرات هي من القدرات المتصدرة في العالم. ثلاثة ملايين فلسطيني في دولة مجردة من السلاح ليسوا تهديدا علينا، حتى لو كان في اوساطهم «ارهابيون» لا يريدوننا هنا. ومن معرفتي بكل قادة جهاز الأمن المتقاعدين، تقريبا، اعرف ان هذا هو ايضا رأي معظمهم.
ابو مازن هو الآخر ملزم بان يتخذ القرار بين ثمن السلام وثمن الحرب. فهو يعيش تحت ضغط «المتطرفين» في السلطة الفلسطينية وفي غزة، في ضوء الطريق المسدود في المسيرة السلمية واستمرار البناء في المستوطنات. ولأول مرة منذ سنين تهب رياح حرب في منطقتنا. ولا يمكن القتال ضد الأصولية العربية بأصولية يهودية. هناك حاجة الى دمج قدرة الردع والحكمة السياسية من أجل عقد تحالف إقليمي ضد الإرهاب.