- الكاتب/ة : عميره هاس
- تصنيف المقال : بالعبري
- تاريخ المقال : 2017-09-17
بتسلئيل سموتريتش يتحدث عن الترحيل، ويوآف مردخاي، منسق اعمال الحكومة في المناطق، ينفذ الترحيل. الاول يتحدث عن الترحيل مع أل التعريفوالثاني يصمت فيما يتعلق بعشرات العمليات الصغيرة التي يصادق عليها والتي تشرف عليها محكمة العدل العليا. مثلا، استكمال مخطط طرد قبيلة الجهالين منالخان الاحمر الى مكب النفايات في أبوديس كي تستطيع مستوطنة كفار ادوميم من التوسع كما تريد. وقريبا سيصادق على الاخلاء ʪلقوة للمرة الرابعة أو الخامسةلسكان سوسيا من بيوتهم لاشباع رغبة المستوطنين في التوسع.
عضو الكنيست من الاتحاد الوطني (النهضة) يبحث عن العناوين. ومن ترأس الوحدة الموجودة في وزارة الدفاع المسماة منسق اعمال الحكومة في المناطق لايحتاج الى تلك العناوين. وقبلهما كان هناك آخرون يوافقون على مواقفهما في المكانة والوظيفة. المواطن س. يهتم بنشر مخططه للجميع، والجنرال م. يفضل أن يبقىمجهولا. كأسلافه هو يعرف أن المراسلين الاسرائيليين لا يهتمون بأعمال الترحيل الصغيرة وما يترتب عليها. وبسبب ذلك هم لن ينشروا التقارير حولها. وبالتأكيد هملن يروا ما هي العلاقة بين من يعيشون في الاحراش التي لا توجد فيها كهرباء ولا ماء وبين امريكية متزوجة من فلسطيني، التي أخبرتها موظفة الادارة المدنية بلطفأن طلب تمديد اقامتها مرفوض لأنها تجرأت وسافرت من مطار بن غوريون.
كلاهما متعاطفين بشكل ظاهري، المواطن الذي يلبس القبعة الدينية يسمع احيانا وكأنه غير منطقي، ويبدو للآخرين كشخص عنصري مختل عقليا ومسموحكراهيته وموصى ʪلاشمئزاز منه. ومن يلبس الزي العسكري والخوذة العسكرية يعتبر شخصا بالغا ومسؤولا وعقلانيا ومنطقيا في النظام. هو يقوم بتوفير المعلوماتالمركزة، التي تعطى بدون تمييز وخوف من التشكك المهني للمحللين العسكريين والخبراء في الشؤون الفلسطينيين. التوجيهات المعطاة للدبلوماسيين الأجانبوالشخصيات الفلسطينية الرفيعة هي الحذر من سموتريتش. منسق اعمال الحكومة في المناطق هو متحدث مهني لممثلي الدول المؤيدة للسلطة الفلسطينية، وبالأساسهو شريك دائم ومحبوب من قبل الشخصيات الرفيعة في السلطة الفلسطينية وفي فتح.
المواطن س. الاصغر سناً يمثل تيارا سياسيا في وضع الاقلية. والجنرال م. الاكبر سنا هو جزء من جهاز حكومي مختلط، عسكري ومدني، حيوي وقديمومدرب: الادارة المدنية، الموظفات في الحكومة والمجندات في الجيش، ادارة الارتباط والتنسيق، مكاتب الارتباط العسكري والمدني، ادارة خط الحدود، ادارة غلافالقدس، مجلس التخطيط الاعلى في يهودا والسامرة، اللجنة الفرعية للرقابة، لجنة التخطيط بمشاركة الشباك وما أشبه. إن الاصرار العقاري العنصري جمعية رغفيم التيسموتريتش هو من مؤسسيها، دفع الادارة المدنية التي تخضع لمنسق اعمال الحكومة في المناطق الى أن يسرع في السنوات الاخيرة مبان فلسطينية بواسطة التماسهالمحكمة العدل العليا. جمعية الدفاع عن اراضي الوطن ضغطت من اجل طرد سكان سوسيا والخان الاحمر من بيوتهم، لكن الادارة المدنية التي تقوم بتنفيذ سياسة منعالبناء والهدم ومصادرة اراضي الفلسطينيين من اجل اعطائها لليهود بأساليب علنية وسرية، طورت قبل أن يولد سموتريتش بكثير وقبل اقامة رغفيم.
منسق اعمال الحكومة في المناطق والادارة المدنية عملوا ويعملون معا. دائما يقومون بإعطاء تفسيرات بيروقراطية حاسمة لخطواتهم، مجرد موضوعيين ومهنيين.
في 13 ايلول جاء الى خيام الجهالين التي تقع في شرقي القدس ممثلو الادارة المدنية وقاموا بإبلاغ السكان بان الدولة قد خصصت لهم منطقة في قرية بائسة ومكتظةوفقيرة تسمى الجبل، تمت اقامتها قبل عشرين سنة من اجل البدو الذين طردوا بهدف توسيع مستوطنة معاليه ادوميم. محامي القبيلة شلومو ليكر أبلغ ضابط الإدارةالمدنية بانه يحظر عليه الالتقاء مع موكليه بدون موافقته وحضوره. ولكن ضابط الادارة تجاهل هذا الامر.
الادارة المدنية تقوم بالتأهب ليوم 25 ايلول، وهو اليوم الذي ستناقش فيه محكمة العدل العليا استئناف القبيلة ضد هدم منازلها. حسب "بتسيلم"، الإبلاغ عن الموقع البديل أعطي كي تستطيع الدولة أن تعرض في محكمة العدل العليا مبرر لا قيمة له يبين انها تعمل بحسن نية وبالتشاور مع القبيلة.
قبل اسبوع نشرت مقالا، لم يحظ بالاهتمام الكبير، عن فلسطينيين (الرجال بالاساس) تجرأوا بوقاحة على الزواج من مواطنات من دول توجد لاسرائيل علاقات دبلوماسية كاملة معها واتفاقيات دخول. فجأة وبدون الابلاغ مسبقا عن ذلك أو تقديم تفسير لذلك، قام منسق اعمال الحكومة في المناطق بوضع العراقيل
على بقاء هؤلاء المواطنات في احضان عائلاتهن. من جهة، قام منذ فترة بوقف العملية التي تمكن من لديهم جوازات سفر اجنبية والذين عائلاتهم فلسطينية من الحصول على الاقامة في الضفة الغربية. ومن جهة اخرى قام بتقييد تاشيرات المكوث لهن ومنعهن من العمل لكسب الرزق. مثل كل أسلافه، يقوم منسق اعمال الحكومة من خلال منصبه بتنفيذ سياسة الحكومة، وبهذا فهو يجبر العائلات "المختلطة" على ترك الضفة الغربية والبحث عن بيت مشترك في الخارج، دون الاعلان بمكبر الصوت عن النية الحقيقية.
إن طرد الفلسطينيين من بلادهم ووطنهم واراضيهم وبيوتهم يمر مثل سلك شائك في كل تاريخ اسرائيل قبل اقامتها وحتى الآن. سموتريتش ومردخاي هما في نفس الوقت منتج لنفس التاريخ ونفس المجتمع، الذي من جهة ينكر الترحيل الذي نفذه وينفذه، ومن الجهة الاخرى لا يدرك سبب هذه الضجة واعتبار ذلك جريمة.