- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2017-09-30
عام جديد مرّ على انتفاضة الشباب، ولا تزال تحتفظ بكثير من الأسرار؛ فالفدائيون في فلسطين المحتلة عقدوا العزم على مواصلة المسير حتى تحقيق الأهداف، رغم تزايد اعتداءات الاحتلال، ومحاولته القضاء على جذوة الانتفاضة بأساليب مختلفة.
وفي العام الثاني لانتفاضة القدس، لا يزال الشعب الفلسطيني يقدم التضحيات من أجل أن يعيش حراً، فقد شهد ارتقاء 81 شهيداً من مختلف مناطق فلسطين التاريخية.
وخلال العام الثاني تطورت العمليات الفدائية التي وصل عددها إلى 292 عملية، منها 133 عملية رشق حجارة، و11 عملية دهس، و29 عملية طعن، إضافة لـ 34 عملية إطلاق نار، وتفجير 76 عبوة ناسفة في حواجز ومغتصبات الاحتلال.
وأسفرت عمليات الفدائيين خلال العام الثاني لانتفاضة القدس، عن مقتل 20 صهيونياً، وإصابة 305 آخرين حسب اعترافات الاحتلال الصهيوني.
ومن أبرز هذه العمليات الفدائية خلال العام الثاني للانتفاضة، عملية الدهس للشهيد فادي القنبر من بلدة جبل المكبر، والتي أسفرت عن مقتل 4 صهاينة وإصابة 15 آخرين بجراح مختلفة، وعملية الطعن للفدائي جميل التميمي من مدينة القدس، والتي أسفرت عن مقتل صهيونية وإصابة 2 آخرين بجراح مختلفة.
وسجل موقع الانتفاضة خلال العام الثاني، عملية المحمّدين الثلاثة من عائلة جبارين، والتي نفذوها داخل أسوار المسجد الأقصى المبارك وعلى بواباته، وأسفرت عن مقتل 3 جنود صهاينة، وعملية الشهيد نمر محمود الجمل من قرية بيت سوريك، ونجم عنها مقتل 3 جنود صهاينة وإصابة رابع بجراح خطيرة.
كما سجل الموقع خلال العام الثاني، إلقاء شبان الانتفاضة 588 زجاجة حارقة، في أكثر من 3174 نقطة مواجهة.
في العام الثاني لانتفاضة الشباب، ارتقى 81 شهيدا، وبهذا يصل عدد الشهداء الذين ارتقوا خلال انتفاضة القدس إلى 349 شهيدا.
وبلغ عدد الشهداء الذين ارتقوا في الضفة الفلسطينية المحتلة خلال العام الثاني للانتفاضة 40 شهيداً، فيما ارتقى 11 شهيداً من مدينة القدس المحتلة، وفي قطاع غزة ارتقى 22 شهيداً، أما في الداخل المحتل فارتقى 6 شهداء، إضافة لشهيدين من الأردن.
ومن بين الشهداء الذين ارتقوا خلال العام الثاني للانتفاضة 13 طفلاً، و4 نساء من مختلف محافظات الوطن.
واستمرارا للجرائم والعقابات الجماعية لا تزال قوات الاحتلال تحتجز جثامين 10 شهداء، وهم:
1- عبد الحميد أبو سرور (19 عاماً) من مخيم عايدة- بيت لحم، استشهد بتاريخ 20/4/2016.
2- محمد ناصر محمود الطرايرة (16 عاماً)، من الخليل، واستشهد بتاريخ 30/6/2016.
3- محمد جبارة أحمد الفقيه (29 عاماً)، من صوريف- الخليل، واستشهد بتاريخ 27/7/2016.
4- رامي محمد زعيم علي العورتاني (31 عاماً)، من نابلس، استشهد بتاريخ 31/7/2016.
5- مصباح أبو صبيح (39 عاماً)، من سلوان بالقدس المحتلة، واستشهد بتاريخ 9/10/2016.
6- فادي أحمد القنبر (28 عاما)، من القدس المحتلة، واستشهد بتاريخ 8/1/2017.
7- عادل حسن عنكوش (18 عامًا)، من قرية دير أبو مشعل، واستشهد بتاريخ 16/6/2017.
8- براء إبراهيم عطا (18 عامًا)، من قرية دير أبو مشعل، واستشهد بتاريخ 16/6/2017.
9- أسامة أحمد عطا (19 عامًا)، من قرية دير أبو مشعل، واستشهد بتاريخ 16/6/2017.
10- نمر محمود الجمل (36 عاماً)، من قرية بيت سوريك، واستشهد بتاريخ 26/9/2017.
كما شهدت انتفاضة الشاب في عامها الثاني، إصابة 1241 فلسطينيا بالرصاص الحي والمطاطي، إضافة لإصابة الآلاف بالاختناق بالغاز المسيل للدموع والضرب المبرح.
لا تزال قوات الاحتلال تتبع سياسية الاعتقالات اليومية، من أجل إجهاض الانتفاضة التي أرهقت دولة الاحتلال.
ففي العام الثاني لانتفاضة القدس اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 3398 فلسطينياً، منهم 560 طفلا، و98 امرأة فلسطينية.
وكان شهر يونيو الأكثر في عدد المعتقلين؛ حيث شهد اعتقال أكثر من 639 فلسطينياً من أنحاء متفرقة من فلسطين المحتلة.
وكانت محافظات الضفة الغربية المحتلة الأكثر من حيث عدد المعتقلين؛ فقد اعتقلت قوات الاحتلال 2526 مواطنا، فيما شهدت مدينة القدس المحتلة اعتقال 779، واعتقلت قوات الاحتلال 32 مواطناً من قطاع غزة، إضافة لاعتقالها 61 مواطناً من الداخل الفلسطيني المحتل.
ووفق متابعة موقع الانتفاضة لقضية الأسرى خلال العام الثاني لانتفاضة القدس؛ فقد أصدرت سلطات الاحتلال أوامر اعتقال إدارية بحق 700 أسير، لمدَد تتراوح ما بين أربعة وستة أشهر.
ومع انقضاء العام الثاني لانتفاضة القدس، فقد بلغ عدد نواب المجلس التشريعي الفلسطينيين المعتقلين لدى الاحتلال 11 نائباً، وهم: مروان البرغوثي عن حركة فتح، ومحكوم بالسجن المؤبد 5 مرات، وأحمد سعدات (الجبهة الشعبية)، محكوم بالسجن 30 عامًا، وخالدة جرار.
ومن حركة حماس: خالد طافش، وأنور زبون، وإبراهيم دحبور (موقوفون)، ومحمد أبو طير (محكوم بالسجن 17 شهرًا)، ومحمد جمال النتشة، وعزام سلهب وأحمد مبارك، وصدرت بحقهم قرارات بالاعتقال الإداري.
ولا تزال قوات الاحتلال تواصل انتهاكاتها بحق قطاع غزة، رغم اتفاقية التهدئة التي وقعتها الفصائل الفلسطينية مع الاحتلال عقب معركة العصف المأكول.
وأطلقت قوات الاحتلال النار 320 مرة، تجاه الصيادين والمزارعين، كما توغلت آليات الاحتلال 56 مرة شرق محافظات قطاع غزة في العام الثاني لانتفاضة القدس.
ووفق متابعة موقع الانتفاضة؛ فإنه منذ بداية العام الجاري هدمت قوات الاحتلال الصهيوني 136 منزلاً للفلسطينيين، في الضفة الغربية المحتلة ومدينة القدس والداخل المحتل.
كما هدمت قوات الاحتلال أكثر من 54 منشأة زراعية وصناعية، إضافة لهدم 9 آبار مياه في الضفة الغربية المحتلة ومدينة القدس.
وأجبرت سلطات الاحتلال 25 فلسطينياً في مدينة القدس المحتلة على هدم منازلهم بأيديهم، تحت تهديدهم بدفع نفقات الهدم والحراسة الباهظة حال لم يهدموها بأيديهم.
ولا يزال المسجد الأقصى المبارك يتعرض لهجمة صهيونية شرسة تهدف لتثبيت تقسيمه زمانياً ومحاولات تقسيمه مكانياً؛ فقد واصل المستوطنون الصهاينة اقتحاماتهم اليومية للمسجد الأقصى المبارك، على شكل مجموعات، في المدّتين الصباحية والمسائية، وبلغ عدد الصهاينة المقتحمين للمسجد الأقصى 19374 مستوطنا صهيونيا.