- الكاتب/ة : د. رويتل عميران
- تصنيف المقال : بالعبري
- تاريخ المقال : 2017-10-10
في الأسبوع الماضي، صوت سكان إقليم كتالونيا، بأغلبية ساحقة، 90 في المئة تقريباً، لصالح الانفصال عن إسبانيا وإقامة دولة كتالونية مستقلة. أغلبية مشابهة من الأكراد صوتوا قبل نحو أسبوعين لصالح إقامة دولة كردستان وانفصالها عن العراق. حتى كتابة هذه السطور جمّدت المحكمة الدستورية في اسبانيا نشاط البرلمان الكتالوني في محاولة لمنع الاعلان عن دولة مستقلة، واستقلال الاكراد هو الآخر موضع شك كبير.
العراق، تركيا والولايات المتحدة ايضا، التي تخشى من تعاظم عدم الاستقرار في الشرق الاوسط، ليست مؤيدة متحمسة على اقل تقدير لكفاح الاكراد طويل السنين نحو الاستقلال. ورغم عدم اليقين الذي يرافق الكفاحين العرقيين لتقرير المصير القومي، فانهم يقفون امامنا ويوضحون لكل من نسي انه لم يقم بعد النظام الذي يمكنه أن يقمع ويقضي الى الابد على المشاعر القومية، ولا على مشاعر الفلسطينيين ايضا.
رئيس الوزراء نتنياهو، وكذا وزير الدفاع ليبرمان، أعربا منذ وقت غير بعيد عن تأييدهما لاقامة دولة كردية مستقلة. فالمصالح الاستراتيجية والاقليمية لاسرائيل والتعاون العسكري مع الشعب الكردي على مدى السنين تقبع في اساس التحالف الخفي – العلني بين الشعب الكردي واسرائيل.
اما الاستفتاء الشعبي الكتالوني بالمقابل فقد لاقى عدم اكتراث في اسرائيل، وفي اقصى الاحوال القلق على مصير منتخب برشلونة. غير ان اسرائيل لا يمكنها أن تعيش على مدى السنين في ازدواجيتها الاخلاقية. فتأييدها للشعب الكردي سيطرح على اي حال السؤال المبدئي: متى يستحق الشعب السيادة؟ الجواب، مثلما يثبت التاريخ، وبشكل عام عندما يقرر الشعب بان جوانبه الثقافية، لغته، وصلته بارض معينة يجب أن تترافق وحكمه لنفسه، وعندما يكون الشعب مستعداً ليكافح في سبيل ذلك.
بخلاف الكتالونيين والاكراد في شمال العراق، الذين يتمتعون بالحكم الذاتي، فان الفلسطينيين يعيشون تحت الاحتلال. حكومة اليمين في الولايتين الاخيرتين تسير بصمت على الخط مع أجندة حزب «البيت اليهودي»؛ الحزب الذي خط على علمه ليس فقط معارضة كل مفاوضات مع الفلسطينيين، بل التنكر لهويتهم القومية. كل هذا في ظل القضاء على امكانية الحل السياسي ونسج حلم بضمهم وحرمانهم من حقوقهم المدنية.
الكتالونيون، الذين شهدوا منذ القرن الثامن عشر فترات من الاحتلال والحكم الذاتي بدرجات مختلفة، لم يكفوا عن الحلم بالتحرر السياسي الكامل. الاكراد، الذين يتمتعون منذ العام 1991 بالحكم الذاتي والذي تحسن منذ سقوط صدام حسين في العام 2003، يواصلون هم ايضا السعي بلا كلل الى اقامة دولة، وهم مستعدون ليدفعوا من أجل ذلك من دمهم. كل من يروي لنفسه قصصا عن ان الشعب الفلسطيني، الذي ليس له الكثير مما يخسره، سيقرر في يوم صاف ببساطة هجر فكرة اقامة الدولة ليس سوى متعلل بالاوهام.
ان الشرعية الاسرائيلية للكفاحات الوطنية في ارجاء العالم ستزيد الضغط على دولة اسرائيل بالسعي الى حل الدولتين. وحتى لو لم ينضج الوقت لاتفاق سلام، فان التعاطف الاسرائيلي مع الشعوب المحيطة الساعية الى التحرر لن يسمح للقدس بالتنكر لوجود الشعب الفلسطيني ولحقه الاساسي في دولة.
العراق، تركيا والولايات المتحدة ايضا، التي تخشى من تعاظم عدم الاستقرار في الشرق الاوسط، ليست مؤيدة متحمسة على اقل تقدير لكفاح الاكراد طويل السنين نحو الاستقلال. ورغم عدم اليقين الذي يرافق الكفاحين العرقيين لتقرير المصير القومي، فانهم يقفون امامنا ويوضحون لكل من نسي انه لم يقم بعد النظام الذي يمكنه أن يقمع ويقضي الى الابد على المشاعر القومية، ولا على مشاعر الفلسطينيين ايضا.
رئيس الوزراء نتنياهو، وكذا وزير الدفاع ليبرمان، أعربا منذ وقت غير بعيد عن تأييدهما لاقامة دولة كردية مستقلة. فالمصالح الاستراتيجية والاقليمية لاسرائيل والتعاون العسكري مع الشعب الكردي على مدى السنين تقبع في اساس التحالف الخفي – العلني بين الشعب الكردي واسرائيل.
اما الاستفتاء الشعبي الكتالوني بالمقابل فقد لاقى عدم اكتراث في اسرائيل، وفي اقصى الاحوال القلق على مصير منتخب برشلونة. غير ان اسرائيل لا يمكنها أن تعيش على مدى السنين في ازدواجيتها الاخلاقية. فتأييدها للشعب الكردي سيطرح على اي حال السؤال المبدئي: متى يستحق الشعب السيادة؟ الجواب، مثلما يثبت التاريخ، وبشكل عام عندما يقرر الشعب بان جوانبه الثقافية، لغته، وصلته بارض معينة يجب أن تترافق وحكمه لنفسه، وعندما يكون الشعب مستعداً ليكافح في سبيل ذلك.
بخلاف الكتالونيين والاكراد في شمال العراق، الذين يتمتعون بالحكم الذاتي، فان الفلسطينيين يعيشون تحت الاحتلال. حكومة اليمين في الولايتين الاخيرتين تسير بصمت على الخط مع أجندة حزب «البيت اليهودي»؛ الحزب الذي خط على علمه ليس فقط معارضة كل مفاوضات مع الفلسطينيين، بل التنكر لهويتهم القومية. كل هذا في ظل القضاء على امكانية الحل السياسي ونسج حلم بضمهم وحرمانهم من حقوقهم المدنية.
الكتالونيون، الذين شهدوا منذ القرن الثامن عشر فترات من الاحتلال والحكم الذاتي بدرجات مختلفة، لم يكفوا عن الحلم بالتحرر السياسي الكامل. الاكراد، الذين يتمتعون منذ العام 1991 بالحكم الذاتي والذي تحسن منذ سقوط صدام حسين في العام 2003، يواصلون هم ايضا السعي بلا كلل الى اقامة دولة، وهم مستعدون ليدفعوا من أجل ذلك من دمهم. كل من يروي لنفسه قصصا عن ان الشعب الفلسطيني، الذي ليس له الكثير مما يخسره، سيقرر في يوم صاف ببساطة هجر فكرة اقامة الدولة ليس سوى متعلل بالاوهام.
ان الشرعية الاسرائيلية للكفاحات الوطنية في ارجاء العالم ستزيد الضغط على دولة اسرائيل بالسعي الى حل الدولتين. وحتى لو لم ينضج الوقت لاتفاق سلام، فان التعاطف الاسرائيلي مع الشعوب المحيطة الساعية الى التحرر لن يسمح للقدس بالتنكر لوجود الشعب الفلسطيني ولحقه الاساسي في دولة.