- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2017-10-28
سانتياغو: إستقبل السيد إدغاردو ريفيروس القائم بأعمال وزير الخارجية التشيلي في مقر الوزارة بالعاصمة سانتياغو، السيد تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون المغتربين، الذي يزور البلاد للمشاركة باسم منظمة التحرير الفلسطينية في أكبر تظاهرة ثقافية فلسطينية لفلسطينيي أمريكا اللاتينية، التي تنظمها الفيدرالية والنادي الفلسطيني والمؤسسات الفلسطينية في تشيلي تحت عنوان " تقاليد".
بداية اللقاء، قدم تيسير خالد بإسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الفلسطينية، الى رئيسة جمهورية تشيلي السيدة ميشيل باشيلي، وللحكومة وللشعب التشيلي، الشكر والتقدير على قرار الحكومة التشيلية الى سفارتها في المملكة المتحدة، بعد المشاركة في الاحتفالات التي تنظمها الحكومة البريطانية بمناسبة مرور مئة عام على إصدارها وعد بلفور، حيث أوضح خالد ما ترتب على شعبنا الفلسطيني جراء هذا الوعد المشؤوم، بدءً بالنكبة ومرورا بكل الجرائم التي ارتكبتها وما زالت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بحق أصحاب الأرض الأصليين شعبنا الفلسطيني، وتشريده وتهجيره.
كما قدم تيسير خالد، عرضا للتطورات السياسية الجارية في منطقة الشرق الأوسط وتأثيرها على القضية الفلسطينية، لا سيما مع استمرار وتصاعد سياسة حكومة اليمين المتطرف في اسرائيل المعادية للسلام، وتواصل نشاطاتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تدمر فرص التقدم نحو تسوية سياسية تفضي الى قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967، الى جانب تصرف حكومة إسرائيل باعتبارها فوق القانون وقرارات الشرعية الدولية بما فيها قرار مجلس الأمن 2334 الذي أدان بصورة قاطعة الاستيطان الإسرائيلي ودعا إلى وقفه وإزالة المستوطنات التي بُنيت على الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس.
كما أشار خالد في معرض حديثه، الى حرص القيادة الفلسطينية على إنجاز وتحقيق المصالحة الوطنية، وإنهاء الإنقسام الفلسطيني، وإستعاد وحدة النظام السياسي الفلسطيني، وأن شعبنا الفلسطيني وقواه الوطنية تسعى لتوفير الحماية والمظلة الوطنية لإتفاق المصالحة، لمواجهة المحاولات الأمريكية الحثيثة تسويق ما يسمى " صفقة القرن " والتي تهدف بالأساس لبدء التطبيع بين الدول العربية واسرائيل ، بعيدا عن تسوية عادلة وشاملة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبما يكفل الحقوق الفلسطينية المشروعة للشعب الفلسطيني بما غيها إقامة دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 والعودة وتقرير المصير للشعب الفلسطيني.
وطالب رئيس دائرة شؤون المغتربين، حكومة تشيلي، بضرورة توفير الحماية للمواطنين التشيليين من أصل فلسطيني، أمام السياسات الإسرائيلية العنصرية التي تحول دون دخول البعض منهم لوطنهم الأم فلسطين، وزيارة أرض الأباء والأجداد واللقاء مع أقاربهم وابناء شعبهم في الأراضي الفلسطيني المحتلة، سيما أن تشيلي تحضن أكبر وأعرق جالية فلسطينية في العالم، حيث منعت اسرائيل خلال الفترة الماضية العديد من المواطنيين التشيليين من أصول فلسطينية من دخول الأراضي الفلسطينية بحجة نشاطهم في حركة المقاطعة BDS.
من جانبه رحب السيد إدغاردو ريفيروس بلقاء الوفد الفلسطيني برئاسة السيد تيسير خالد، وشكرهم على الزيارة، مؤكدا على موقف حكومة تشيلي من إدانة ورفض الإستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بإعتباره عقبة رئيسية أمام إحلال السلام، وضرورة احترام حكومة إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية بما في ذلك وقف سياسة الإستيطان والإستيلاء على الأراضي الفلسطينية.
كما رحب القائم بأعمال وزير خارجية تشيلي بالجهود الفلسطينية التي تبذلها القيادة والفصائل الفلسطينية لإنجاز المصالحة الداخلية، معربا عن تمنيات حكومته بنجاح هذه المساعي التي تساهم في سحب الذرائع الإسرائيلية بعدم وجود شريكي فلسطيني للمضي في عملية السلام وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد السيد إدغاردو ريفيروس ان حكومة تشيلي معنية ومهتمة بشكل متواصل في الدفاع عن مواطنيها في مواجهة سياسات حكومة اسرائيل في منع دخول بعض المواطنين التشيليين من أصول فلسطينية لوطهنم الأم فلسطين وزيارة أهاليهم واقاربهم، مشددا على ان هذا حق لهم في زيارة أرض أجدادهم وأبائهم في فلسطين، وان الحكومة التشيلية سوف تتابع تطورات هذه القضية وتتخذ الإجراءات المناسبة .
وشارك ضمن الوفد الفلسطيني كل من سفير دولة فلسطين لدى تشيلي السفير عماد الجدع، ورؤساء بلديات بيت لحم وبيت ساحو وبيت جالا، وممثل عن الجالية الفلسطينية في تشيلي.