كشفت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية، اليوم الاثنين، عن لقاء سري جمع بين وزير الاقتصاد الإسرائيلي، موشيه كحلون، ورئيس الحكومة الفلسطينية رامي حمد الله، أمس الأحد في رام الله، في أعقاب ضغوط أمريكية مورست على إسرائيل.
وقالت الصحفية الإسرائيلية التي كشفت عن اللقاء، إليئيل شاحر، إن أيا من الجانبين، الإسرائيلي والفلسطيني، لم يصدر بيانا رسميا حول اللقاء، الذي جرى بناء على رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يريد أن يرى تقدما في الاتصالات الإسرائيلية - الفلسطينية.
وسبق لقاء المسؤولين الإسرائيلي والفلسطيني في رام الله، لقاء بين مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، جيسون غريبنلات، ورئيس الحكومة الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وقبله وصل إلى إسرائيل بأسبوع وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، وقد نقل الاثنان لرئيس الحكومة الإسرائيلي رغبة الرئيس ترامب في تحريك عجلة المحادثات بين إسرائيل والفلسطينيين.
وتناول اللقاء بين بين وزير الاقتصاد الإسرائيلي ورئيس الحكومة الفلسطيني، مبادرات اقتصادية وكيفية دفعا قدما، منها متعلق بالمناطق الصناعية المشتركة التي يعمل فيها فلسطينيون وإسرائيليون. يجدر الذكر أن هذا اللقاء هو الثاني لكحلون وحمد الله في النصف سنة الأخيرة.
وأضافت الصحفية الإسرائيلية أن غريبنلات يسعى إلى عرض إنجاز أو تقدم للرئيس الأمريكي بعد لقاءات عديدة مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وبعد أن أدرك أن التقدم على صعيد العلاقات السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين، سيكون صعب المنال في القريب، فضغط لإحداث تقدم على صعيد العلاقات الاقتصادية بين الطرفين، ودفع الاقتصاد الفلسطيني قدما.
ونشرت وكالة "وفا" الرسمية الفلسطينية، اليوم الاثنين خبرا عن اللقاء جاء فيه: بحث لقاء فلسطيني- إسرائيلي، مساء يوم أمس، سلسلة من القضايا ذات الأهمية، وفي مقدمتها الهجمة الاستيطانية، ورفع الحصار عن قطاع غزة، والقضايا المالية المتعلقة بالمستحقات المالية للسلطة الوطنية.
وتناول اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء رامي الحمد لله، ورئيس هيئة الشؤون المدنية الوزير حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ووزير المالية شكري بشارة، مع وزير المالية الإسرائيلي "موشيه كحلون"، ومنسق أعمال الحكومة الاسرائيلية "يواف بولي مورداخاي"، الهجمة الاستيطانية الشرسة، وقرارات الحكومة الإسرائيلية المتعلقة ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية في كافه المستوطنات، وخاصه القرار الأخير المتعلق ببناء حي استيطاني كامل، يضم عشره آلاف وحده استيطانية في منطقه قلنديا، وكفر عقب.
وأكد الجانب الفلسطيني رفضه القاطع لهذه القرارات، مطالبا ضرورة وقفها فورا، لما تشكله من خطر كبير على حل الدولتين، كما طالب بوقف اعتداءات وهجمات المستوطنين ضد المزارعين الفلسطينيين، تحديدا في موسم قطف الزيتون.
يذكر أن اللقاء يأتي بعد انتقاد إسرائيل لاتفاق المصالحة الفلسطيني، وإعلان المجلس الوزاري المصغر، الكابينت، أن إسرائيل لن تجري مفاوضات مع حكومة الوحدة بين فتح وحماس. وعن هذا السؤال أجابت الصحفية: "صحيح. لكن حكومة الوحدة لم تقم بعد".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف