دعت منظمة النسائية الديمقراطية الفلسطينية "ندى"، الحكومة البريطانية الى تقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني على جريمة وعد بلفور والعودة عن قرار تنظيم احتفالية بمئوية الوعد المشؤوم .وقالت المنظمة في بيان صدر عنها" يتذكر شعبنا في الوطن وفي كافة أماكن تواجده، الجريمة التي ارتكبتها بريطانيا بحق أرضنا وشعبنا. انها جريمة وعد بلفورالذي قدمته على لسان وزير خارجيتها ارثر جيمس بلفور منذ مائة عام ومنحت بموجبه الحق للحركة الصهيونية العالمية بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين".وبينت أن الوعد المشؤوم الذي أكد على دعم بريطانيا لأطماع الحركة الصهيونية العالمية اتجاه الأرض الفلسطينية، قد سهل الهجرة اليهودية الى فلسطين وقيام دولة اسرائيل على الأرض المحتلة عام 1948، مبينة ان تعهدات بريطانيا اتجاه قيام دولة اسرائيل قد تسببت بتهجير الآلاف من أبناء الشعب الذين لا زالوا يعانون من مرارة اللجوء والشتات منذ 69 عاماً ويتجاوز تعداد اللاجئين الفلسطينيين 7 مليون.وأشارت الى أن دعم بريطانيا ومعها القوى الإمبريالية الأخرى الطامعة بالإستيلاء على المنطقة العربية ومصادرة ثرواتها ومواردها الطبيعية، قد شجع الكيان الإسرائيلي على احتلال ما تبقى من الأرض الفلسطينية بعدوان 4 حزيران 1967 وإمعان الاحتلال بارتكاب جرائمه اليومية ومجازره بحق أبناء الشعب في الوطن وفي مناطق اللجوء والشتات.وأوضحت" لا زال شعبنا يدفع الثمن الباهظ جراء هذا الوعد الأسود، بسبب الجرائم التي يمارسها الإحتلال يومياً، وتعبر عن نفسها بتصعيد عمليات الإستيطان ومصادرة الأرض في الضفة والإمعان في الممارسات العدوانية ضد أبناء شعبنا في القدس والاستمرار بمحاصرة أبناء شعبنا في قطاع غزة. كما يواصل الاحتلال مخططاته الدؤوبة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وشطب حق العودة. ان الحكومة البريطانية وبدلاً من أن تعتذر من أبناء شعبنا على أسوأ جريمة يسجلها التاريخ بحقه، فإنها وفي تحد سافر للأعراف والمواثيق الدولية ولشرعة حقوق الانسان ولحق شعبنا المشروع بالعودة الى الديار بالاستناد للقرار الأممي 194، تعبر عن اعتزازها بإصدار هذا القرار و دعمها للحركة الصهوينية العالمية وللمارسات العدوانية للاحتلال الاسرائيلي، بتنظيم احتفالية بالذكرى المئوية لصدور وعد بلفور الذي يصادف في 2 نوفمبر 2017 ودعوتها لرئيس وزراء دولة الإحتلال ومسؤولين اسرائيلين لحضور الإحتفال. ان هذا الإحتفال يشكل خطوة إستفزازية وتحدياً للشعب الفلسطيني".وطالبت منظمة ندى المجتمع الدولي بمقاضاة بريطانيا على رفضها الإعتذار عن وعد بلفور، مطالبة الحكومة البريطانية بالعدول عن قرارها بتنظيم احتفالية بمئوية هذا الوعد المشؤوم.ودعت المجتمع الدولي الى دعم حق الشعب الفلسطيني، بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على الأراضي المحتلة بعدوان العام 1967 وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين الى ديارهم بالاستناد للقرار الأممي 194.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف