- تصنيف المقال : الجالية الثقافي
- تاريخ المقال : 2017-11-07
الكتاب يعتمد على مراجعة المصادر الفكرية والاجتماعية للمنظمات اليهودية الصهيونية، وخاصة "البلماح" و"الهاغاناة"، والجيش الإسرائيلي في سنواته الأولى، إضافة إلى الأدب العبري في تلك الفترة، ويحاول معالجة العلاقة الجدلية القائمة بينهما، هو يشير في هذا السياق، إلى أبرز الأدباء والعسكريين الذين أثّروا وأثروا في المجالين الأدبي والعسكري، مثل يتسحاق سديه، الذي كانت مساهمته مركزية في ترجمة النظرية العسكرية إلى "نظرية أخلاقية وإنسانية"، تعتمد على شرعنة العنف لغرض الدفاع عن النفس وتبني المنطق الذاتي الأخلاقي للقوة.
ويرى الكاتب أن "البلماح"، وما كان يسمى بقوة الحماية، هما جزء من مشروع كولونيالي، تأسس على منطق القوة، وهو لا يميز، في هذا السياق، بين المنظمات العسكرية اليهودية، مثل "الإيتسل" و"البلماح" و"الهاغاناة" و"الليحي".
ويخصص الكتاب حيزا واسعا لموشيه ديان، بصفته أحد رموز القوة العسكرية الصهيونية، كقائد في "البلماح" وقائدا للجيش الإسرائيلي ثم وزيرا للأمن، قاد العديد من الحروب والمعارك، وهو يعالج خطاب ديان الذي ألقاه في تأبين الجندي الإسرائيلي، أوري إيلان، الذي انتحر في الأسر السوري مطلع عام 1955، كي يخلص إلى نتيجة أن منطق الميليشيا هو الذي يحكم عقلية الجيش الإسرائيلي، وقائد الجيش الإسرائيلي.