- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2017-11-07
شيعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وفصائل العمل الوطني الفلسطيني، والجماهير الفلسطينية في الجمهورية العربية السورية، والأحزاب السورية الشقيقة، القائد الوطني الكبير الشهيد عبد الغني هللو (أبو خلدون) عضو المكتب السياسي للجبهة، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني، والمؤتمرين القومي والشعبي العربي.
فمنذ صباح اليوم، الإثنين في 6/11/2017، ترأس الرفيق نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الوفود السياسية والحزبية والجماهيرية، في إلقاء النظرة الأخيرة على الشهيد الكبير في مشفى الطلياني، نقل بعدها في موكب للسيارات، إخترق شوارع دمشق، وصولاً إلى مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين، حيث أقيمت مراسم الوداع والدفن في مقبرة المخيم التي إحتضنت جثمان الراحل، جنباً إلى جنب مع أبناء شعبه ممن سبقوه على درب النضال والشهادة.
تقدم موكب التشييع الفرق الكشفية، والفرق النحاسية وهي تعزف لحن الوداع، وكذلك قادة العمل الوطني الفلسطيني، وقادة الأحزاب السورية الشقيقة، وقيادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وعائلة الراحل الكبير، كما شارك في التشييع حشد واسع من أبناء المخيمات والتجمعات الفلسطينية في سوريا، قدموا من المناطق المختلفة، يحملون أكاليل الزهور، ويرفعون العلم الفلسطيني، ورايات الجبهة، ولافتات الوداع الحزين لمناضل عرفته جماهير الشعب الفلسطيني في سوريا، جال في المحافل السياسية في المخيمات كافة، وتحمل الأعباء الوطنية والإجتماعية بجدارة في الدفاع عن مصالح شعبه، وحقوقه وقضيته الوطنية.
وقبل مواراة الراحل الكبير أبو خلدون، الثرى في مثواه الأخير، ألقى الرفيق فهد سليمان، نائب الأمين العام للجبهة كلمته مودعاُ الشهيد، بعد أن أنهى رحلته النضالية خلال أكثر من خمسين عاماً من العمل الوطني الجاد والشاق في صفوف الحركة الوطنية والقومية الفلسطينية وفي صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إذ كان واحداً من مؤسسيها ومناضليها البارزين، وقادتها المعروفين.
ومما قاله فهد سليمان: نودع اليوم قامة باسقة من قامات العمل الوطني، ورجلاً مقداماً من رجال فلسطين، ومناضلاً صلباً من مناضلي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وقائداً مشرفاُ من قادة الحركة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف فهد سليمان يقول: رغم حزن الوداع والفراق، نقول لرفيقنا الكبير الشهيد أبو خلدون، لقد شكلت نموذجاً للعديد من رفاقك ورفيقاتك، في الميادين النضالية التي حللت فيها كافة، وكنت خير رسول لشعبك وقضيتك الوطنية في المحافل العربية والدولية.
وأكد الرفيق فهد سليمان أن الرسالة التي حملها أبو خلدون على كتفيه وكرس لها حياته كاملة دون نقصان، ستبقى حية، مرفوعة في السماء، تحت الراية الفلسطينية، راية البرنامج الوطني، الدولة وتقرير المصير وعودة اللاجئين إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها، ودحر الاحتلال، وتفكيك منظومة الكيان الإسرائيلي العنصري والفاشي.
وبإسم المشيعين المتواجدين في حضرة الشهادة، وبإسم الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قدم الرفيق فهد سليمان التعازي الحارة لعائلة الشهيد الكبير، وأصدقائه وإخوانه مشدداً على أن المسيرة ستستمر لتحقيق أهداف النضال التي من أجلها كرس الراحل الكبير حياته، ومن أجل تحقيق حلمه الدائم بالعودة إلى يافا، حيث ولد، وحيث كان أن يوارى الثرى في تراب الوطن وفي أحضانه.