أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد ، أن إطلاق أوساط سياسية وإعلامية تسريبات عن نية الإدارة الأميركية تقديم ما تسميه بـ"صفقة العصر " لا علاقة لها بقرارات الشرعية الدولية سيواجه برفض فلسطيني ، مشدداً في ذات الوقت على ضرورة العودة لقرارات المجلس المركزي الفلسطيني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وإعادة بناء العلاقة مع إسرائيل باعتبارها دولة احتلال كُولونيالي استيطاني ودولة ابرتهايد وتمييز عنصري .
وقال خالد في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء "، بشأن خطورة ما يسمى بـ"صفقة القرن" إن "الإدارة الأميركية بسياستها ومقاربتها للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي عبر ما يسمى ب"صفقة القرن"، تتجاهل قرارات الشرعية الدولية ولا تلزم نفسها بسقوف زمنية وهي تعيد بذلك انتاج المفاوضات العبثية المفتوحة على الزمن والتي رعتها الادارات الأميركية السابقة ومكنت من خلالها اسرائيل من مواصلة سياستها العدوانية الاستيطانية المعادية للسلام وما يسمى حل الدولتين .
وشدد على أن القيادة الفلسطينية تسعى إلى تسوية شاملة متوازنة قائمة على قرارات الشرعية الدولية ، وبما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس الشرقية ، وتكفل تسوية عادلة لقضية اللاجئين على أساس قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخاصة القرار 194 ، الذي يشكل أساسا مقبولا للجانب الفلسطيني. على حد قوله
ونوه إلى أنه لا فائدة من صفقات تتجاهل القانون الدولي تم تجريبها سابقاً ، لأنها سًتقابل بالرفض من الجانب الفلسطيني ، منعاً لإضاعة الوقت.
وفيما يتعلق بالخيارات الفلسطينية المتاحة لمواجهة ضغوط الإدارة الأميركية بصفقات لا تلبى الحقوق الوطنية المشروعة أكد خالد ، أن " اولوياتنا يجب ان تبدأ بترتيب البيت الداخلي الفلسطيني وإنجاح المصالحة الفلسطينية واستعادة وحدة النظام السياسي الفلسطيني ، الأمر الذي يُمكن القيادة الفلسطينية من الصمود في وجه سياسية نتنياهو الاستيطانية ومشاريع التسوية الأميركية التي لا تستند إلى الشرعية الدولية".
وشدد على ضرورة العمل وترجمة قرارات المجلس المركزي وقرارات اللجنة التنفيذية بخطوات فك ارتباط على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والادارية والامنية مع اسرائيل وصولا إلى عصيان وطني يدفع بالمجتمع الدولي إلى مطابقة ألأقوال بالأفعال فيما يتعلق بالموقف من الصراع الفلسطيني –الإسرائيلي والقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية .
وقد سخر خالد في بيان صحفي من الأخبار التي تتحدث عن قيام فريق ترامب بجمع "وثائق أولية" تبحث مواضيع مختلفة على ارتباط بالنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي ، وتتطرق لنقاط الخلاف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كوضع القدس والمستوطنات والحدود في الضفة الغربية المحتلة ، وكأن الادارات الأمريكية كانت على امتداد سنوات الرعاية الأمريكية الحصرية للمفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية تلهو ولا تعرف نقاط الخلاف في قضايا مفاوضات الوضع النهائي.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف