- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2017-11-16
كشف معلق إسرائيلي النقاب عن أن المبادرة التي أعدتها إدارة الرئيس ترامب، لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تشمل ثلاثة مسارات تفاوضية منفصلة، تسبقها "بوادر حسن نية"، تقدمها كل من السعودية والإمارات لإسرائيل، وأخرى تقدمها إسرائيل للفلسطينيين.
وحسب بن كاسبيت، المعلق السياسي والأمني في صحيفة "معاريف" العبرية (14/11/2017) فإن "بوادر حسن النية"، التي التزمت السعودية والإمارات بتقديمها لــ "إسرائيل"، تشمل: إجراء لقاءات مباشرة وعلنية مع ممثلي إسرائيل وتقديم "مزايا" لـ"إسرائيل"، من ضمنها، منح الخطوط الجوية الإسرائيلية حق التحليق في الأجواء السعودية والإماراتية، إلى جانب موافقة مسؤولين كبار من السعودية والإمارات على المشاركة في حفل الإعلان عن المبادرة إلى جانب نتنياهو.
وحسب بن كاسبيت، فإن المبادرة التي أعدها جارد كوشنير، والمبعوث الأميركي للمنطقة، غرينبلات، تشمل مساراً لمفاوضات فلسطينية إسرائيلية بوساطة أميركية، ومساراً لمفاوضات إسرائيلية إقليمية (السعودية، الإمارات، دول عربية أخرى)، ومساراً دولياً يناقش تدشين مشاريع إعادة إعمار مخيمات اللاجئين في إطار مشروع لتوطين الفلسطينيين بدلاً من حقهم في العودة.
وأشار إلى أن مبادرة ترامب تنطلق من اعتماد مفهوم جديد لمصطلح "السيادة"، في مقاربة طابع الدولة الفلسطينية المقترحة، مشيراً إلى أنه وفق هذا المفهوم يتم منح المستوطنين اليهود في المستوطنات الواقعة خارج التجمعات الاستيطانية، الحق في الإقامة داخل الدولة الفلسطينية العتيدة، مع احتفاظهم بمكانتهم كـ"مواطنين إسرائيليين".
وأشار إلى أن المبادرة تقترح أن يتم تدشين "فيدرالية أردنية فلسطينية" أو "فيدرالية فلسطينية إسرائيلية أردنية" في الضفة الغربية.
وكشف كاسبيت أن كوشنير وغرينبلات حملا القيادة السعودية رسالة لقادة السلطة الفلسطينية، تتضمن تهديداً باتخاذ إجراءات عقابية أميركية ضد السلطة، في حال أبدت اعتراضاً على بنود المبادرة بغض النظر عن طابعها، مشيراً إلى أن القادة السعوديين نقلوا هذه الرسالة خلال الزيارة المفاجئة التي قام بها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، للرياض الأسبوع الماضي.
وأشار إلى أن الرسالة الأميركية تتيح لممثلي السلطة فقط الحق في "إبداء ملاحظات على مواد المبادرة خلال إجراء المفاوضات".
من جانبه قال مبعوث الرئيس الأميركي غرينبلات إن الإدارة الأميركية لن تضع جداول زمنية مصطنعة لموعد تقديمها خطة لإعادة تحريك المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية..
أما نائب رئيس حركة فتح محمود العالول، فقال إن الولايات المتحدة لم تقدم اية معلومات للسلطة الفلسطينية الوطنية حول خطة الرئيس الأمريكي ترامب أو ما اصطلح عليه " صفقة القرن".".
وأضاف العالول أن "الرئيس الامريكي لم يقدم أي معلومات لنا حول خطته الجديدة. السلطة تعيش في دوامة يذهب رئيس أمريكي ويأتي اخر جديد يقدم وعودا ثم بمجرد قدوم ادارة جديدة نعود الى المربع الاول ولا ينظر الى ما تم التوصل اليه في السابق".
ووصف العالول الوضع بالصعب للغاية وقال "أن الصورة قاتمة" وأضاف أن الادارة الامريكية عينت مندوبين لعملية السلام للشرق الأوسط, "لكن تفاجأنا أن أولادهم يعيشون في المستوطنات وهم أكثر تشدداً من سابقيهم، وأكثر دعماً للاستيطان في الأراضي الفلسطينية, مضيفاً الإدارة الأمريكية وعدت بأنها ستبلور أفكاراً جديدة لكننا غير متفائلين بأن يكون هناك حل يرضي الحد الادنى مما نريده كفلسطينيين.