- تصنيف المقال : الحركة الاسيرة
- تاريخ المقال : 2017-11-20
حذرت مؤسسات مختصة بالأسرى الفلسطينيين، من مغبة استمرار الاحتلال "الإسرائيلي" في انتهاج سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى المرضى في سجونه.
وأوضح تقرير صادر عن "هيئة شؤون الأسرى والمحررين" في بيان اليوم الأحد، أن الأسير أسامة حسن حماد، المحتجز في سجن "عوفر"، يعاني من تفاقم في حالته الصحية حيث يعاني من "الفتاق" و"الدوالي"، ما يتسبب بعدم قدرته على الحركة واعتماده على المسكنات، بسبب عدم تقديم العلاج اللازم له.
كما أشارت إلى معاناة الأسير محمد أسعد، من مرض "الفيل" نتيجة لانسداد في الشرايين والغدة التي لا تفرز كمية المياه اللازمة، الأمر الذي سبب له انتفاخًا بالجسم، دون تقديم أي علاج لحالته.
وحذرت الهيئة من مواصلة الإهمال الطبي بحق الأسير وليد دقة الذي مر على اعتقاله أكثر من 30 عاماً، وهو محتجز حاليًّا في سجن "جلبوع"، حيث يعاني من زيادة في إنتاج كريات الدم الحمراء والمعروف باسم "بوليتسيتيميا".
وقالت الهيئة: إن سلطات مصلحة سجون الاحتلال تواصل سياسة الإهمال الطبي المتعمد والممنهج بحق المئات من الأسرى المرضى في العديد من السجون ومراكز التوقيف وما يسمى "عيادة مشفى الرملة"، حيث انعدام التشخيص السليم، والمساومة على تقديم المسكنات، وعدم تقديم العلاجات اللازمة، وعدم نقل الحالات الصعبة إلى المشافي المدنية، وغيرها من إجراءات تأتي في سياق السياسة المتعمدة لقتل الأسرى طبيًّا، بحسب تقرير الهيئة.
من جهتها، أفادت جمعية "نادي الأسير الفلسطيني" بأن الأسير محمد عليان (20 عاماً) تعرّض لإهمال طبّي ومماطلة في تقديم العلاج له، ما أدى لاستئصال إحدى خصيتيه مؤخراً، وبقي يعاني أسبوعين من الآلام الشديدة.
والأسير عليان من مدينة رام الله ومحكوم بالسّجن لمدة ثلاث سنوات ونصف، وهو معتقل منذ العام 2015.
وأضافت الجمعية أن الأسير الموقوف محمد جمال عيد (18 عاماً) من نابلس، والمعتقل منذ 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، يعاني من مشاكل في الأمعاء، وهو بحاجة لإجراء عملية جراحية، فيما يحتاج الأسير الموقوف محمود جمال شرقاوي (21 عاماً) من نابلس، لزراعة عين بلاستيكية، بعد فقدانه عينه إثر إصابته برصاصة مطاطية قبل اعتقاله.
أما الأسير سائد صلاح (39 عاماً) من جنين، والمحكوم بالسّجن 27 عاماً، ومعتقل منذ العام 2004، يعاني من فقدانه أسنانه كافة، وهو بحاجة لإجراء عمليات جراحية في اللثة.
كما يعاني الأسير فراس مريش (39 عاماً) من الخليل، من مشاكل في معدته منذ أكثر من ثلاث سنوات، إضافة إلى آلام في المفاصل والعينين، علماً بأنه معتقل منذ العام 2004، ومحكوم بالسّجن لمدة 18 عاماً.
وفي سياق آخر، نقلت "هيئة شؤون الأسرى" شكاوى أسرى سجن "مجدو" "الإسرائيلي" حول مشكلة الازدحام والاكتظاظ المتزايد في غرف السجن وأقسامه.
وأفاد الأسير عز الدين عطار (34 عاماً) من محافظة طولكرم، أنه في الوقت الحالي لم تعد أقسام السجن قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من الأسرى والمعتقلين، نتيجة لعمليات الاعتقال المستمرة والمتصاعدة التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف أنه خلال المدّة الأخيرة، شهدت أقسام السجن كافة حملة تفتيشات شبه يومية استفزازية، يتخللها في الكثير من الأحيان اعتداءات على الأسرى، واقتحامات لغرفهم وهم نيام، والعبث بممتلكاتهم وأغراضهم وقلبها رأساً على عقب.
ويبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 6400 معتقل، منهم 62 امرأة، بينهن 10 قاصرات، ونحو 300 طفل، ونحو 450 معتقلا إداريا دون محاكمة، و12 نائبا في المجلس التشريعي (البرلمان) ، بحسب بيانات فلسطينية رسمية.