- تصنيف المقال : الجالية الثقافي
- تاريخ المقال : 2017-11-28
فاز كل من الكاتب إلياس نصر الله والشاعر المتوكل طه مناصفة بجائزة إحسان عباس للثقافة والإبداع في دورتها الرابعة، ونظمها ملتقى فلسطين الثقافي بدعم من وزراة الثقافة في متحف ياسر عرفات، مساء أمس.
وتلا د. إبراهيم أبو هشهش منسق الجائزة قرار مجلس الأمناء، الذي منحها مناصفة لإلياس نصر الله عن كتابه "شهادات عن القرن الفلسطيني الأول"، والمتوكل طه عن كتابه "أيام خارج الزمن (سيرة كاتب)".
ويسجل كتاب نصر الله سيرة الكاتب الذاتية على ضوء حياة أسرته في قريته شفا عمرو، راصداً طفولته وصباه في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، وحقبة عمله في الصحافة بالقدس ثم في لندن معتمداَ الوثائق التاريخية والكتب ذات الصلة، متوقفاً عند بعض الأحداث المهمة في ظل انعدام حرية الرأي واختطاف المعارضين والنشطاء السياسيين، فهي سيرة تزحر بالمواقف الوطنية وبالرؤية العميقة للقضية الفلسطينية.
أما كتاب المتوكل طه فتناول جوانب متعددة من حياته، متوقفاً عن تجربته في المعتقلات الإسرائيلية، وعند مدينة رام الله وتحولاتها خلال أربعين عاماً، كما تحدث عن الانتفاضة كمنجز قل نظيره، وتوقف طويلاً عند بعض الأصدقاء كعبد اللطيف عقل، كما توقف عند أمه الحاجة عفيفة، وصلته بها وقلقيلية، ليختم سيرته هذه برؤية وتأمل للنص والعالم، وكيف يرى النص ويكتبه، وكيف يرى العالم من خلال وطنه.
ورأى مجلس أمناء الجائزة برئاسة الناقد الأردني إبراهيم السعافين، أن "هذين العملين اللذين يرصدان تحول المشهد الفلسطيني في الأرض المحتلة، ويعبران بصدق عن حياة كل من الكاتبين على ضوء حياة الشعب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية، وما يجري من تحولات يستحقان نيل جائزة إحسان عباس للثقافة والإبداع مناصفة".
واعتبر وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، جائزة إحسان عباس للثقافة والإبداع بمثابة جائزة للذاكرة ولفعلها المستمر في الحاضر، تلك الذاكرة التي ساهمت في نحت ملامح هويتنا الثقافية والوطنية، مشدداً على "أهمية دور الثقافة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته، فجائزة إحسان عباس تأتي كمناسبة للتأكيد على هويتنا من جهة، وعلى تكريم المبدعين والمبدعات من جهة أخرى، فاسم بحجم إحسان عباس يمثل ممراً أساسياً محورياً في فهمنا لدورنا الثقافي، ودور الثقافة في المجتمع وسيرتنا النضالية".
وكان حفل الجائزة انطلق بكلمة لرئيس ملتقى فلسطين الثقافي فتحي البس استعرض فيها رؤية وأهداف وبرامج ونشاطات الملتقى، وتركيزه على الشراكة في الجانب الثقافي ما بين المؤسسات الرسمية والأهلية، وعلى سعي الملتقى لتكريس جائزة باسم المبدع الراحل الكبير إحسان عباس.
وفي كلمته عبر الكاتب إلياس نصر الله عن تأثره العميق، وسعادته الشديدة بفوزه بجائزة من بلده فلسطين، وتحمل اسم إحسان عباس، متحدثاً عن حكاية الكتاب وما تضمنه والطريقة التي أخرجه فيها.
أما الشاعر المتوكل طه فقدم كلمة موسعة ذات صبغة أدبية تحدث فيها عن فلسطين، والشهيد ياسر عرفات، بعد أن حيى أرواح شهداء الوطن، وشهداء جمهورية مصر العربية، وقدم صورة بانورامية بلغة مغايرة لكتابه وسيرته التي رصدها في الكتاب، ما بين شاعر وأديب وأسير وأمين عام لاتحاد الكتاب، مقدماً الجائزة لرفيقة دربه (أم محمد)، ومستذكراً الكثيرين من الراحلين والأحياء.
يشار إلى أنه تم حجب الجائزة في دوراتها الثلاث الأولى، وكانت حول "عمل نقدي يتعلق بالإبداع الفلسطيني"، و"عمل نقدي يتعلق بالنثر العربي القديم"، و"دراسات حول القدس".