- تصنيف المقال : الجالية الثقافي
- تاريخ المقال : 2017-12-04
يعود المؤرخ الإسرائيلي إيلان بابيه بكتاب جديد يحمل عنوان "أكبر سجن في العالم- تاريخ الاستعمار الاستيطاني منذ عام 1967." العمل يسلط الضو على سياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي تجاه الضفة الغربية وقطاع غزة التي هدفت إلى السيطرة على الشعب الفلسطيني من خلال وضعهم في سجن مفتوح. ويؤكد بابيه من خلال كتابه على أن الاحتلال سيظل يسعى إلى الاحتلال الكامل لفلسطين وتفريغها من شعبها، لأن هذا هو أهم هدف للكيان الاحتلالي. ويرى الكاتب أن هدف إقامة المستوطنات في الضفة كان بالأساس لترسيخ فكرة السجن، بالتالي فإن حصر الفلسطينيين في مناطق محددة ومنفصلة عن بعضها البعض يجسد هذا الهدف. الكتاب يستحق القراءة تماما مثل كل مؤلفات بابيه الذي تعد أعماله مرجعا لتاريخ الحركة الصهيونية. يشار إلى أن بابيه باحث مقيم في لندن تعرض لحملات ضده لأنه يفند التاريخ الصهيونية والأسطورة التي يقوم عليها، وهو مؤرخ إسرائيلي ينتمي إلى تيار المؤرخين الجدد الذين قاموا بإعادة كتابة التاريخ الإسرائيلي وتاريخ الصهيونية. كان له كتاب سابق بعنوان «التطهير العرقي في فلسطين» عام 2006 الذي يؤكد صحة التاريخ الفلسطيني الشفهي المتعلق بعملية التطهير العرقي التي قامت بها الحركة الصهيونية في فلسطين. بعدها، أطلق مؤلفًا مهمًا آخر هو «خارج الإطار» الذي صدر في طبعة عربية في دمشق، روى فيه خفايا الحملة التي تعّرض لها بعد صدور مؤلفه آنف الذكر، وكذلك خفايا العالم الأكاديمي في كيان العدو، ومدى سطوة استخباراته عليه.