تحضر الفعاليات المحلية، إلى "هبّة" جماهيرية فلسطينية وعربية واسلامية لمواجهة التهديدات المحتملة ضد مدينة القدس، تشمل مسيرات جماهيرية حاشدة في العالم بالتنسيق مع فعاليات دولية وعربية واسلامية، حسب ما أوردت اليوم مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح.
وعقد مفوض التعبئة والتنظيم الدكتور جمال محيسن سلسلة من الاجتماعات مع فعاليات وطنية ومؤسساتية للتحضير للاجراءات التي قيل ان الرئيس الامريكي بصدد اعلانها يوم الاربعاء القادم.وعبر المجتمعون عن قلقهم من أي إجراءات قد تمس بمكانة القدس، واكدوا ان مثل هكذا إجراء سينهي دور الولايات المتحدة في عملية السلام بشكل كامل ويمثل كسرا لاداواتها في المنطقة واخلالا بعلاقاتها مع العالم العربي والاسلامي.وأكد الحضور كل خطوة احادية تقوم بها الولايات المتحدة بخصوص القدس من شأنها ان تنسف مكانة واشنطن كراعية للعملية السلمية وتجهض هدف التوصل الى السلام الشامل الذي تدعي الولايات المتحدة انها تسعى لتحقيقه.وشدد المجتمعون ان القدس هي واحدة من قضايا الحل النهائي ولا يجوز لواشنطن ولا لغيرها القيام باي خطوة تؤثر على نتائج مفاوضات الوضع النهائي.
وطالبت حركة فتح الأحزاب والحكومات الصديقة في الاتحاد الأوروبي بالنهوض بموقف فاعل وعاجل ضد أي توجه من الولايات المتحدة الأميركية لتغيير سياستها نحو القدس، وما يظهر من توجه لنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس عاصمة دولة فلسطين.وقال المتحدث باسم حركة فتح جمال نزال في بيان صادر عن مفوضية الإعلام: إن تغيير سياسة الولايات المتحدة من شأنه إن وقع فعليا،أن ينسف الأسس الأصلية للسياسة الغربية اتجاه اعتبار مدينة القدس جزءا من الأراضي العربية المحتلة، موضحا أن لا حق لإسرائيل في احتلالها ولا مشروعية لنقل سفارات عالمية إليها.وحذرت فتح من أن هكذا خطوة تهدد أيضا المبررات الوجودية للجنة الرباعية الدولية باعتبار أن الدول المشاركة فيها تُجمع على أساسيات من ضمنها حل الدولتين، بما فيه من اعتبار القدس مدينة محتلة.وقال نزال: نأمل أن يكون لدول الاتحاد الأوروبي القدرة على نزع فتيل معضلة عظمى ستنشأ بصورة حتمية إذا أقدمت الولايات المتحدة على خطوة تستبق أية مساع جدية لحل الصراع.وأضاف: نجد أن أوروبا نفسها على محك الاختبار من ناحية دورها في العالم تجاه خطوة من شأنها نسف الأسس التي تتعاطى على أساسها الدول ومنبعها القانون الدولي كي لا تحل محله شريعة الغاب في عالم أحوج ما يكون للمزيد من العدالة لا التوتير والاحتقان.وأوضح" بعد ثبوت تأثر أوروبا بشكل مباشر بحالة الفوضى وعدم الاستقرار التي عمت منطقتنا في السنوات الأخيرة لم يعد موضع جدل أن متربصين يسعون لاستغلال ذلك لتصعيد نفوذ قوى تهدد الديمقراطية في أوروبا نفسها، وبالتالي فإن المزيد من التوتير في منطقتنا لن يكون ذا فائدة لجوارنا الأوروبي الذي أصبح أكثر قربا من أي وقت مضى".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف