- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2017-12-20
تنديداً بالفيتو الأمريكي للمشروع المصري في مجلس الأمن الدولي والقرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، نظمت القوى الوطنية والإسلامية، اليوم الأربعاء، مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من مفترق السرايا نحو ميدان الجندي المجهول وسط مدينة غزة، رفعت خلالها الأعلام الفلسطينية.
بدوره، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين زياد جرغون في كلمة باسم القوى الوطنية والإسلامية والفعاليات والمؤسسات، أن جماهير شعبنا الفلسطيني تخرج اليوم لتؤكد رفضها للفيتو الأمريكي بمجلس الأمن ولقرار الرئيس الأمريكي السافر والمتنكر للقانون الدولي والمستهزئ بالسلم والأمن الدوليين، وإشهار الإدارة الأمريكية عدائها لشعبنا الفلسطيني ولحقوقه الوطنية المشروعة وتحديها للشرعية الدولية.
ووجه جرغون التحية للدول الأعضاء في مجلس الأمن التي صوتت لصالح مشروع القرار المصري، وكذلك للدول الـ176 في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي صوتت بأغلبية كبيرة على قرار يؤكد على الحقوق الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ورفض أية تعديلات على حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967.
ووجه جرغون التحية لأبناء شعبنا الصامدين المدافعين عن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية، ناعياً شهداء المجد الوطني، شهداء انتفاضة القدس والحرية، شهداء الثورة والمقاومة بالقول: دمائكم لن تذهب هدراً بل هي التي تنير لنا الطريق نحو القدس وفلسطين.
ودعا القيادي في الجبهة الديمقراطية إلى تصعيد أيام الغضب نحو انتفاضة جماهيرية ومقاومة بكل أشكالها "انتفاضة القدس والحرية" على طريق العصيان الوطني الشامل حتى رحيل الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس مع التأكيد على عودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها. مشيراً إلى أن القدس ليست وحدها اليوم بل معها جميع الأحرار والشرفاء في العالم في الانتفاضة نحو عزل دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية. وطالب الدول العربية والإسلامية لوقف صفقات السلاح التي تقدر بمئات المليارات لدعم دولة الاحتلال.
وقال جرغون في كلمة القوى الوطنية والإسلامية: القيادة الفلسطينية التي لم تجتمع حتى الآن، لأن ما جرى أول أمس برام الله ليس اجتماعاً شاملاً للقيادة الفلسطينية التي تتشكل وفقاً للعرف وتقاليد م.ت.ف من أعضاء اللجنة التنفيذية للمنظمة والأمناء العامين للفصائل ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني عدا ذلك هو اجتماع عادي وليس اجتماعا للقيادة الفلسطينية، ولم يبحث ولم يناقش ولم يقرر شيئاً شأنه شأن كل الاجتماعات السابقة التي تعقد على هذا النحو، فلا زال أبو مازن يتجنب عمل المؤسسات ويعمل كفرد وهذا خطأ وخطير على القضية الوطنية الفلسطينية.
ودعا جرغون إلى دعم انتفاضة القدس والحرية وتطويرها وحمايتها وتوفير الغطاء السياسي لها، والعمل على إلغاء اتفاق أوسلو والتحلل من قيوده الأمنية والاقتصادية وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني، وعقد اجتماع عاجل وجدي للجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية، وتقديم طلب العضوية العاملة لدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قانون متحدون من أجل السلام.
وجدد جرغون دعوته لمؤتمر دولي تحت رعاية مجلس الأمن بموجب قرارات الشرعية الدولية بديلاً عن المفاوضات العقيمة المستمرة منذ 25 عاماً والتي لم تجلب سوى المزيد من مصادرة الأراضي وتهويد القدس.
وطالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بوقف العقوبات عن قطاع غزة والبدء بتشكيل حكومة وحدة وطنية للقيام بمهامها ودعم صمود شعبنا في الضفة والقدس وغزة لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية.
وشارك في المسيرة الجماهيرية عدد من ملثمي الجبهة الديمقراطية حاملين السلاح والسكاكين في دلالة واضحة على تصعيد الانتفاضة في وجه الاحتلال والمستوطنين على طريق العصيان الوطني الشامل، وجرى حرق العلمين الأمريكي والإسرائيلي وصور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
غزة/ 20-12-2017
غزة/ 20-12-2017