
- تصنيف المقال : شؤون عربية ودولية
- تاريخ المقال : 2017-12-21
رغم رفض الاتحاد الأوروبي رسميًا إعلاَن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مدينة القدس عاصمة لدولة إسرائيل، إلا أن حركة مقاطعة إسرائيل "BDS "تتهم الاتحاد الأوروبي بعدم تطبيق القانون الدولي. تمضي حركة BDS لإدراج السياسة الأوروبية في هذا السياق ضمن المخالفة الصريحة لمبادئ حقوق الإنسان، فيما يتعلق بموقفه من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. الناشط والباحث الفلسطيني عمر البرغوثي، العضو المؤسس لحركة "BDS ،"اعتبر أن الاتحاد الأوروبي "متواطٌئ وشريك في جرائم إسرائيل، ويمارس الكذب والخداع بقناع زائف من الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان". وأكد البرغوثي، أن الاتحاد الأوروبي لم يتخذ أي إجراء عقابي ضد إسرائيل حتى اليوم، بل على العكس استفادت إسرائيل من مواقفه وبالتالي وفر لها الغطاء في بناء المستوطنات، واستمرار جرائمها ضد الفلسطينيين، على حّد تعبيره. في المقابل، يقول مسؤول الاعلام لدى مكتب الاتحاد الأوروبي في مدينة القدس شادي عثمان، إنهم من أقرب الأصدقاء للفلسطينيين، وأول مجموعة أقرت بحق الفلسطينيين في تقرير المصير. كما أوضح أن الاتحاد الأوروبي منع منذ سنوات دعم أي مؤسسة تعمل داخل المستوطنات، ولا ينفذ أية مشاريع داخل المستوطنات. الاتحاد الأوروبي أجبر إسرائيل على توقيع اتفاقيات عالمية في مجال الأبحاث، مستثنيًا المستوطنات منها. عثمان أكد أنه لا يوجد قرار لديهم بمقاطعة إسرائيل، ولكن موقفهم يتطور باستمرار، مشيرًا إلى حق "BDS "في عمل ما تراه مناسبًا. من ناحية أخرى حّذر الاتحاد الأوروبي قبل أيام 150 شركة إسرائيلية مقامة في المستوطنات من قرب إدراجها على القائمة السوداء للشركات التيُيحظر التعامل معها.