اكد حسام زملط سفير فلسطين لدى الولايات المتحدة الامريكية على ضرورة تصويب العلاقة مع واشنطن ، مبيناً انها لا تزال تعتبر منظمة التحرير "ارهابية".
وأضاف زملط في تصريحات لصحيفة الحياة اللندنية الصادرة الاثنين(8/1/2018) ان المعركة مستعرة بين الفلسطينيين واسرائيل في الولايات المتحدة الامريكية في ضوء التحول الكبير في الرأي العام خصوصاً بين الشباب.
قال زملط:"إسرائيل تعتبر أميركا الساحة الاستراتيجية الأولى، وقد تكون الوحيدة، وعلى هذا الأساس صبّت تركيزها عليها، ونجحت في اختراق القرار السياسي والإرادة السياسية... ولهذا، فالمعركة مستعرة في أميركا ومن مسافة صفر".
واعتبر أن سلسلة القوانين والخطوات الأخيرة ضد الفلسطينيين نجمت عن تدخل إسرائيلي يهدف إلى ضرب التطور الجاري لمصلحة فلسطين في المجتمع الأميركي.
وأوضح أن الرأي العام في الولايات المتحدة يشهد تغيرات وتحوّلات تجاه دعم القضية الفلسطينية نتيجة انتشار المعلومات البديلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتأثير السلبي لليمين الحاكم في إسرائيل على مكانتها، والدور المتنامي للجيل الثاني والثالث من أبناء الجالية الفلسطينية.
وأضاف أن تنامي هذا التعاطف يثير قلق إسرائيل التي تعمل من خلال اللوبي الداعم لها على إنهاء الوجود الرسمي الفلسطيني في واشنطن، ونسف العلاقة مع أميركا عبر سلسلة من القوانين، ووقف الدعم المالي، وإغلاق مكتب بعثة فلسطين.
وعن مصير المكتب، أشار إلى أن القانون يقول إن المكتب يُغلق خلال 90 يوماً من عدم تمديد فتحه، لكنهم فتحوه خلال هذه الفترة، لذلك أبطلوا القانون.
وتابع زملط أن هناك أيضاً تحولات مهمة داخل الحياة السياسية والمنظومة الأميركية، بمعنى الكونغرس ، فللمرة الأولى في تاريخه يُقدّم قانوناً ضد إسرائيل ، قبل شهر ونصف الشهر، قدمت عضو الكونغرس بيتي ماكولم مشروع قانون يدعو إلى وقف الدعم المالي لإسرائيل بسبب اعتقالها الأطفال الفلسطينيين وتعذيبهم.
وقال: "لم يعد هناك ما يسمى دعم إسرائيل العابر للأحزاب، فحتى داخل الحزب الجمهوري توجد أصوات تعارض ذلك".
ورأى زملط أن لقرار ترامب أهدافاً عدة، أوّلها إزالة القدس من المعادلة استباقاً لأي حل سياسي، وهذا تراجع عن تعهدات وسياسة أميركية، ما يفقد الولايات المتحدة أهليتها للعب دور الوسيط. والهدف الثاني استراتيجي هو تصفية حل الدولتين والقضية الفلسطينية من قلبها، وهو القدس". ووصف القرار بـ الكارثي.
وتوقف زملط عند الموقف الأميركي من منظمة التحرير، وقال: "هناك قرار للكونغرس منذ عام 1987 يعتبر المنظمة إرهابية".
وأضاف: "على رغم توقيعنا اتفاق أوسلو في البيت الأبيض وعلاقات واتفاقات ثنائية، ما زلنا حتى الآن مصنفين منظمة إرهابية، فهل يعقل هذا؟".
وتابع: يجب التركيز على تصويب العلاقة مع أميركا"، متسائلاً: "كيف تعتبرني شريكاً في السلام وفي الحرب على الإرهاب، ثم تعتبرني إرهابياً في الوقت ذاته؟".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف