- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2018-01-13
بعد نحو 40 يوماً من إعلان دونالد ترامب القدس «عاصمة لإسرائيل»، يعقد «المجلس المركزي»، المنبثق عن «المجلس الوطني» ــ المشرف على «منظمة التحرير» ــ اجتماعاً يوم غد، ضمن برنامج عمل قصير يستمر يومين فقط، قياساً إلى آخر اجتماع عقده عام 2015، وذلك في وقت كشفت فيه مصادر سياسية ملامح التفاوض الجاري منذ خمسة أشهر.
ويأتي الاجتماع المتأخر لـ«المركزي»، شبيهاً بالاجتماع «القيادي» السابق، الذي أتى متأخراً 12 يوماً بعد القرار الأميركي بشأن القدس، وذلك لبحث قرارات يفترض أن تكون مصيرية، لكنها ستكون شكلية كسابقاتها، خاصة أن السلطة أضعف من تطبيقها.
وبينما يجري الحديث على المكشوف عن «صفقة القرن»، يناور رئيس السلطة، محمود عباس، للبحث عن مخرج، ساعياً إلى كسب اعتراف دولي بفلسطين كدولة تحت الاحتلال بدلاً من سحب الاعتراف بإسرائيل، الذي هو أقصر الطرق. وعليه، يعود أبو مازن هذه المرة لفتح الدفاتر القديمة هارباً إلى الأمام باتجاه «المركزي» والدعوة لعقد اجتماع يضم أعضاء «اللجنة التنفيذية للمنظمة»، رغم تعرقل المصالحة الداخلية، كما وجه دعوات إلى وممثلين عن الهيئات والنقابات والاتحادات الفلسطينية بالإضافة إلى المستقلين.
و كشفت مصادر فلسطينية مقربة من رئيس السلطة، محمود عباس، أن السعوديين كانوا قد نقلوا بصورة كاملة الرؤية الأميركيةلـ«صفقة القرن» إلى قيادة السلطة بصورة كاملة، وقد أقر بذلك الوزير السابق أحمد مجدلاني قبل أيام. لكن هذه المصادر تضيف أن الرؤية تتلخص في «إقامة دولة فلسطينية تستثني مناطق المستوطنات الكبرى وتتكون من بقية المناطق الأخرى في الضفة وغزة وقرى المنطقة الشرقية للقدس، على أن تكون غزة هي مركزية الدولة المقبلة، وسيعقب كل ذلك سياسة السلام الاقتصادي، كما سينشأ ميناء (في القطاع) ومطارين أحدهما في غزة والآخر في الضفة».
وأوضحت المصادر نفسها أن «ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، برر لعباس في اجتماعهما أي علاقة مستقبلية مع تل أبيب وواشنطن، في إطار حربه على إيران»، فيما تلخص الاجتماع الثاني في الزيارة اللاحقة لعباس إلى الرياض في أن يقبل الرجل هذه الرؤية «مقابل تعريف المستوطنات وحدودها بالضفة، والضغط باتجاه ارتفاع نسبة تبادل الأراضي لمصلحة الفلسطينيين، مع ربط ذلك بممر أمن بين الضفة وغزة»، لكن «أبو مازن» رفض أن يستثني المقترح القدس ويحصر العاصمة في القرى الشرقية أو أن يستثني البلدة القديمة تماماً، وفق ما قالت.
واللافت أن مجموع ما عقدته قيادة السلطة مع الوفود الأميركية خلال الشهور الخمسة الأخيرة يزيد عن ثلاثين لقاء، وكلها تركزت في كلا المضمونين، كما شاركت أطراف عربية في هذه اللقاءات من السعودية ومصر. أما بشأن اللاجئين، فتذكر المصادر أن الرياض لم تعارض فكرة تجميد التفاوض على قضيتهم على أن تطرح في وقت لاحق للنقاش مع قضايا مثل حدود المستوطنات والدولة والمياه «لكن دون تحديد سقف زمني محدد». ومن جهة ثانية، بررت هذه المصادر حالة بطء المصالحة بـ«خشية عباس أن يكون الاتفاق الذي فرضته القاهرة حلقة في سلسلة صفقة القرن».
ويأتي الاجتماع المتأخر لـ«المركزي»، شبيهاً بالاجتماع «القيادي» السابق، الذي أتى متأخراً 12 يوماً بعد القرار الأميركي بشأن القدس، وذلك لبحث قرارات يفترض أن تكون مصيرية، لكنها ستكون شكلية كسابقاتها، خاصة أن السلطة أضعف من تطبيقها.
وبينما يجري الحديث على المكشوف عن «صفقة القرن»، يناور رئيس السلطة، محمود عباس، للبحث عن مخرج، ساعياً إلى كسب اعتراف دولي بفلسطين كدولة تحت الاحتلال بدلاً من سحب الاعتراف بإسرائيل، الذي هو أقصر الطرق. وعليه، يعود أبو مازن هذه المرة لفتح الدفاتر القديمة هارباً إلى الأمام باتجاه «المركزي» والدعوة لعقد اجتماع يضم أعضاء «اللجنة التنفيذية للمنظمة»، رغم تعرقل المصالحة الداخلية، كما وجه دعوات إلى وممثلين عن الهيئات والنقابات والاتحادات الفلسطينية بالإضافة إلى المستقلين.
و كشفت مصادر فلسطينية مقربة من رئيس السلطة، محمود عباس، أن السعوديين كانوا قد نقلوا بصورة كاملة الرؤية الأميركيةلـ«صفقة القرن» إلى قيادة السلطة بصورة كاملة، وقد أقر بذلك الوزير السابق أحمد مجدلاني قبل أيام. لكن هذه المصادر تضيف أن الرؤية تتلخص في «إقامة دولة فلسطينية تستثني مناطق المستوطنات الكبرى وتتكون من بقية المناطق الأخرى في الضفة وغزة وقرى المنطقة الشرقية للقدس، على أن تكون غزة هي مركزية الدولة المقبلة، وسيعقب كل ذلك سياسة السلام الاقتصادي، كما سينشأ ميناء (في القطاع) ومطارين أحدهما في غزة والآخر في الضفة».
وأوضحت المصادر نفسها أن «ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، برر لعباس في اجتماعهما أي علاقة مستقبلية مع تل أبيب وواشنطن، في إطار حربه على إيران»، فيما تلخص الاجتماع الثاني في الزيارة اللاحقة لعباس إلى الرياض في أن يقبل الرجل هذه الرؤية «مقابل تعريف المستوطنات وحدودها بالضفة، والضغط باتجاه ارتفاع نسبة تبادل الأراضي لمصلحة الفلسطينيين، مع ربط ذلك بممر أمن بين الضفة وغزة»، لكن «أبو مازن» رفض أن يستثني المقترح القدس ويحصر العاصمة في القرى الشرقية أو أن يستثني البلدة القديمة تماماً، وفق ما قالت.
واللافت أن مجموع ما عقدته قيادة السلطة مع الوفود الأميركية خلال الشهور الخمسة الأخيرة يزيد عن ثلاثين لقاء، وكلها تركزت في كلا المضمونين، كما شاركت أطراف عربية في هذه اللقاءات من السعودية ومصر. أما بشأن اللاجئين، فتذكر المصادر أن الرياض لم تعارض فكرة تجميد التفاوض على قضيتهم على أن تطرح في وقت لاحق للنقاش مع قضايا مثل حدود المستوطنات والدولة والمياه «لكن دون تحديد سقف زمني محدد». ومن جهة ثانية، بررت هذه المصادر حالة بطء المصالحة بـ«خشية عباس أن يكون الاتفاق الذي فرضته القاهرة حلقة في سلسلة صفقة القرن».