- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2018-01-25
استهل الرفيق فهد سليمان نائب الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين و الرفيق ابراهيم ابو بشار عضو المكتب السياسي لقاءاتهم في العاصمة الكوبية هافانا مع الرفيقة انا ماريا ماتشادو نائبة رئيس الجمعية الوطنية للسلطة الشعبية في كوبا و بحضور الرفيقة جولاندا فيرير مسؤولة العلاقات الدولية، وذلك في مقر البرلمان الكوبي.
الرفيقة ماتشادو رحبت بالوفد واكدت على اهمية برنامج النشاطات التي سيجريها في كوبا، اضافة للاهمية الاستثنائية لعقد المؤتمر الاقليمي للجبهة الديمقراطية في كوبا الى جانب مهرجان الاحتفال بانطلاقة الجبهة، و اعتبرت ان عقد المؤتمر على الاراضي الكوبية هو جزء من المساهمة الكوبية في دعم استراتيجية عمل الجبهة و الجهود المبذولة من كوبا لانجاح اهداف هذه الزيارة.
ماتشادو اشارت الى ان البرلمان الكوبي يعتبر القضية الفلسطينية باهميتها و ابعادها قضية حيوية و اساسية و نقطة جوهرية لطالما اشار اليها القائد الراحل فيديل كاسترو، لذلك فان البرلمان يرافق جهود الحكومة و الخارجية الكوبية لدعم القضية الفلسطينية لاننا نشعر بانها قضيتنا، لذلك لم نتأخر بادانة و رفض قرار الادارة الامريكية الحالية برئاسة دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس كعاصمة لاسرائيل، و على الرغم من عدم وجود جلسات في شهر ديسمبر، اجتمع البرلمان استثنائيا و اصدر بيانا بادانته كما وجه رسالة لنواب العالم لرفض هذه الغطرسة الامريكية التي تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ، و في نهاية حديثها اشارت الى الاهمية التي تتمتع بها لجنة الصداقة مع فلسطين في البرلمان و اكدت على انها ستستمر في الدورة القادمة بعيد الانتخابات المقررة في مارس المقبل.
من ناحيته الرفيق فهد شكر كوبا و شعبها و حكومتها لتضامنهم التاريخي مع شعبنا الفلسطيني و اعتبر ان الثورة الكوبية لعبت دورا اساسيا في تكوين الوعي السياسي الثوري لدى ابنائ شعبنا الفلسطيني.
الرفيق فهد اشار الى ان عملية السلام وصلت الى طريق مسدود منذ سنوات عديدة ، حيث لم تملك اي من شروط النجاح منذ انطلاقتها، كانت مفاوضات بلا اطار زمني، و دون مرجعية ومع استفراد الولايات المتحدة في ادارتها لذا لم يكن مقررا لها النجاح مطلقا، حيث تعتبر واشنطن شريكا للصوص الاحتلال و بالتالي لا يمكنها ان تكون وسيطا. و قال نحن امام تصعيد امريكي غير مسبوق و ان هذا القرار يشكل منعطفا لا يقل بابعاده السلبية عن زيارة السادات للكيان الصهيوني عام 1977 و التي فتحت المجال لتوقيع اتفاقات كامب ديفيد سيئة الذكر، القرار الامريكي يعني تبني كامل للموقف الاسرائيلي و انتهاكا صارخا لجملة من قرارات الشرعية الدولية و هم بذلك يخطون الخطوات الاولى و الاكثر صعوبة في مخططهم لتصفية القضية ، لذلك فان البدء بالقضية الاكثر صعوبة و هي القدس سوف يمهد الطريق للتنكر لبقية حقوق شعبنا الاساسية سواء حق العودة للاجئين الفلسطينيين كما اقره قرار الامم المتحدة 194 و حقنا باقامة الدولة المستقلة على حدود 4 حزيران 1967.
الرفيق ابو بشار ، شكر كوبا شعبا و حزبا و قيادة و و قال اننا نستلهم من كوبا دروس المواجهة مع الامبريالية و الاستعمار، اكد ان معركتنا واحدة ، الشعب الكوبي في مواجهة الحصار الامريكي و السياسات الامبريالية العدوانية و نحن ضد الاحتلال الصهيوني حليف الامبريالية، نعتبر ان كوبا جزيرة الحرية هي حليف حركات التحرر و ثقتنا عالية بالانتصار لاقامة دولة الحرية و العدالة في فلسطين و مع الشعب الكوبي لرفع الحصار الجائر، وجه التحية ة التقدير للرفيق القائد الراحل فيديل كاسترو و الرئيس راؤول و اكد انتمائنا لذات المسيرة التقدمية و ان شعلة النضال حتى الاستقلال لن تنطفئ ابدا.