- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2018-01-28
أطلقت مؤسسات فلسطينية ودولية نداء استغاثة للمجتمع الدولي، وذلك بهدف تجنب الكارثة الإنسانية التي ستحدث في المخيمات الفلسطينية، بسبب تقليص واشنطن لمساعداتها المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" للنصف، مما يهدد الأوضاع الإنسانية للاجئين خاصة في قطاع غزة..
حجب المساعدات عن الأونروا يتزامن مع تقليص برنامج الغذاء العالمي لحصصه الغذائية المقدمة لـ 60 ألف أسرة فلسطينية في غزة، ما يعني معاناة الآلاف ممن يعتمدون على تلك المساعدات.
وقد حذرت الفصائل الفلسطينية من أن مخطط التقليصات للمساعدات الأمريكية للأونروا هدفه تصفية قضية اللاجئين.
"مصر العربية " تفتح في هذا التقرير ملف أزمة الأونروا وتقليص واشنطن ل60 مليون دولار من مساعداتها من أصل 125 مليون دولار كان يفترض أن تصل في مطلع يناير من هذا العام، وانعكاساتها على اللاجئين الفلسطينيين، والخطوات التي أعلنها الفلسطينيون لمجابهة الحرب التي تستهدفهم في رغيف الخبز، وقضيتهم العادلة.
وعلى هذا الصعيد أعلن اتحاد الموظفين في"الأونروا" أن حرب استهداف وتصفية قضية 6 مليون لاجئ لن تمر، وأن سلسة من الخطوات الاحتجاجية ستنظم في كافة مؤسسات الأونروا لرفض القرار الأمريكي والمخطط الذي يستهدف الأونروا".
وأكد اتحاد الموظفين أن الفعاليات والاحتجاجات ستنظم في كافة مناطق عمل الأونروا في غزة والضفة ولبنان وسورية والأردن.
وحذر اتحاد الأونروا من مجاعة في مخيمات اللاجئين إذا تمت التقليصات للخدمات المقدمة للاجئين في المخيمات.
من جانبه قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين صالح أبو ناصر ل"مصر العربية" إن ما فعلته واشنطن هو انحياز سافر من قبل واشنطن لكيان الاحتلال، وذلك بهدف تصفية قضية اللاجئين، وما فعلته واشنطن هو ابتزاز سياسي قذر، هدفه محو قضية اللاجئين الفلسطينيين الموثقة في الأمم المتحدة وتحمل قرار 194".
في السياق قال وجيه أبو ظريفه المختص بالشأن الفلسطيني ل"مصر العربية " إن التقليصات ضد الأونروا هدفها الدفع بغزة واللاجئين لمجاعة حقيقية، فهناك نحو مليون لاجئ في غزة يتلقون مساعدات غذائية من الأونروا".
وأكد أبو ظريفة أن تقليصات الأونروا أو تصفيتها ستدفع الأوضاع في قطاع غزة نحو الانفجار، فلم يعد هناك أي شيء سيخسره الغزيون بعد الجوع والحرمان والعوز.
من جانبه قال السياسي الفلسطيني محمود خلف ل" مصر العربية " إن على الدول المشاركة في الأمم المتحدة تعويض المساعدات الأمريكية التي توقفت عن الأونروا بزيادة حصصها المالية، خاصة إذا ما علمنا أن الدول العربية لا تتجاوز مساهمتها للأونروا قرابة 2%".
وأكد خلف أن واشنطن ربطت بشكل مستفز ملف المساعدات للفلسطينيين بملف المفاوضات، وهذا مرفوض وغير مقبول، وكشف انحيازها لدولة الاحتلال.
في الغضون حذرت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في قطاع غزة، من السياسات والحملات الأمريكية والإسرائيلية الرامية إلى المساس بولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عبر قطع التمويل عنها والذي من شأنه إجبارها على تقليص ووقف خدماتها الإنسانية المقدمة للاجئين الفلسطينيين.
وفي تطور وصف بالخطير، قطع برنامج الأغذية العالمي (WFP)، المساعدات الغذائية عن 60 ألف أسرة فقيرة في قطاع غزة، نتيجة نقص التمويل المخصص للبرنامج من قبل الدول المانحة التي قلصت تمويلها بشكل كبير.
ويؤكد القائمون على برنامج الغذاء العالمي في قطاع غزة، أنهم يعانون نقصاً كبيراً في التمويل منذ فترة بسبب عدم ايفاء الدول المانحة بحصصها المالية، وهو ما أدى لقطع المساعدات عن60 ألف أسرة من أصل 230 ألف أسرة مستفيدة من البرنامج الدولي للغذاء.