أوردت القناة الإسرائيلية الثانية مساء امس الثلاثاء، عن مصادر لها لم تسمها، أن الإدارة الأميركية تعتزم اتخاذ خطوات جديدة للضغط على الفلسطينيين وإجبارهم على العودة إلى المفاوضات، ومنها المس بحق العودة.
وبحسب القناة، ستوقف الإدارة الأميركية التمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بالكامل، بعد أن أوقفت ما نسبته 50% مما كان في السابق، وأنه تنوي تحويله لمنظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة تعمل في قطاع غزة.
ووسيلة الضغط الأخرى التي أشارت إليها القناة هي المس بوضع اللاجئين الفلسطينيين الخاص، وأن تدلي الولايات المتحدة بتصريح أنه من غير المقبول عليها استمرار "توريث اللجوء"، أي أن يحمل ابن اللاجئ الفلسطيني وضع اللاجئ بشكل تلقائي.

وقالت القناة إن مثل هذا التصريح في حال حاولت الولايات المتحدة تحويله لقرار أممي، بأغلب الظن أنها لن تنجح في ذلك، وأن غلابية الدول الأعضاء في الجمعية العامة للأمم المتحدة ستصوت ضد القرار.

وفي ردها على هذه الأنباء، قالت وزارة الخارجية الأميركية للقناة إنها تدرس الكثير من الخطوات من أجل الدفع بالمفاوضات، لكنها لم تعلن عن أي منها ولا تصريحات رسمية عن أية خطوة حتى الآن.

ويحاول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وإدارته الضغط قدر الإمكان على الفلسطينيين من أجل إجبارهم على العودة إلى طاولة المفاوضات والقبول بالصفقة التي تعد في واشنطن، والتي يرى الكثير من المراقبين أن إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل كان الخطوة الأولى لفرضها.

وحذر خبراء أمنيون إسرائيليون وغير إسرائيليين من أن الضغط الشديد على الفلسطينيين، لا سيما بموضوع القدس وحق العودة الذين يعتبرهما الفلسطينيون مواضيع مقدسة يمنع المس بها، يمكن أن يؤدي لانفجار شعبي، ما قد يتحول خلال فترة قصيرة إلى انتفاضة ثالثة إسرائيل في غنى عنها في الوقت الحالي.


لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف