- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2018-02-08
م يكن الشهيد أحمد جرار حاضراً ولو بكلمة واحدة، في خطاب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أمام احتفالية "القدس عاصمة الشباب الإسلامي" لعام 2018، التي نظمت في مقر الرئاسة مساء أول من أمس، رغم أن حدث استشهاده هز الشارع الفلسطيني، ولا يزال. تجاهل عباس أي ذكر للجرار، أمام نحو 1200 شاب من جميع الدول العربية والإسلامية، لم يكن وليد الصدفة أو النسيان. فموقف عباس، الذي أكد جاهزيته دوماً للسلام، قائلاً "أقول للعالم أيدينا ممدودة للسلام ومن خلال المفاوضات، ونحن مع الحرب على الإرهاب في كل مكان في العالم، ولن نتوقف عن ذلك"، هو ذاته الذي لطالما تبناه بنبذ المقاومة المسلحة، ولو كانت ضد المستوطنين.
وغير بعيد عن موقف عباس جاء موقف الحكومة الفلسطينية، التي تجاهلت هي الأخرى، في اجتماعها الأسبوعي الثلاثاء، أي ذكر للشهيد جرار. واقتصر موقفها، في بيان طويل، على فقرة تدين فيها الاقتحامات اليومية لجيش الاحتلال و"استباحته المدن والقرى والمخيمات، والتي كان آخرها الحملة الوحشية التي طاولت جنين وبلداتها ومخيمها الصامد، والتي أقدمت خلالها على هدم البيوت واعتقال العشرات"، وذلك على الرغم من أن جرار استشهد في قرية اليامون وتم هدم الغرفة التي احتمى فيها على رأسه بعد تفجيرها. وعلى مدار ثلاثة أسابيع كان جرار حديث الكابينت الإسرائيلي، وخرج وزراء الاحتلال بتغريدات تحتفي بما حصل، إذ اعتبر وزير الأمن، أفيغدور ليبرمان، أنه "تم إغلاق الحساب مع جرار"، فيما سبقه رئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، قبل نحو أسبوعين، مؤكداً "أنه لن يسكت على من يجرح كبرياء إسرائيل". وعلى المقلب الآخر، لم يخرج وزير فلسطيني واحد بتصريح حول جرار، ما يعطي انطباعاً بأن القيادة والحكومة الفلسطينية في مكان والشارع في مكان آخر.
ولعل خروج آلاف المواطنين في تظاهرات عفوية في اليامون وبرقين وجنين ونابلس غضباً بعد اغتيال جرار، ودفاعاً عن مطارد آخر، كما هو الأمر في نابلس، أكبر دليل على أن الشارع والقيادة أصبحا خطين متوازيين. فعلى مدار الأسابيع الثمانية الماضية، أوعزت القيادة الفلسطينية لحركة "فتح" بتحريك الشارع للضغط على الإدارة الأميركية للتراجع عن قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن القدس "عاصمة" لإسرائيل. وفي كل مرة كانت تتم الدعوة لأيام غضب وتصعيد، كان الحضور لا يتجاوز عدد أصابع اليدين، رغم استخدام "فتح"، في بياناتها المتلاحقة، للهجة تصعيدية غير مسبوقة منذ الانتفاضة الثانية. ومن دون دعوات رنانة، تظاهر آلاف الفلسطينيين إما غضباً على استشهاد جرار، أو دفاعاً عن مطارد آخر في نابلس، هو عبد الكريم عادل عاصي، الذي يقول الاحتلال إنه من نفذ عملية طعن المستوطن قبل يومين في مستوطنة مقامة على أراضي محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة. ولم يكد مشهد الاقتحامات المتواصل في مدينة جنين وأحيائها وقراها ينتهي باستشهاد أحمد نصر جرار، حتى انتقلت العملية إلى مدينة نابلس، مع اقتحام قوة إسرائيلية خاصة مساء الثلاثاء، شارع بيكر في الجبل الشمالي من المدينة، تبعتها قوات كبيرة، وصلت بحسب شهود عيان إلى أكثر من 20 آلية عسكرية، انتشرت في المنطقة بشكل كامل. وبالتزامن مع اقتحام نابلس، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجز حوارة العسكري المقام على أراضي الفلسطينيين جنوب نابلس، فيما رشق مستوطنون المركبات المارة بالحجارة. ونصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً قرب قرية تل، وهي الطريق التي يسلكها الفلسطينيون عند إغلاق حاجز حوارة. وأدت عملية الاقتحام التي استمرت ساعتين إلى استشهاد شاب وعشرات الجرحى.
ولعل خروج آلاف المواطنين في تظاهرات عفوية في اليامون وبرقين وجنين ونابلس غضباً بعد اغتيال جرار، ودفاعاً عن مطارد آخر، كما هو الأمر في نابلس، أكبر دليل على أن الشارع والقيادة أصبحا خطين متوازيين. فعلى مدار الأسابيع الثمانية الماضية، أوعزت القيادة الفلسطينية لحركة "فتح" بتحريك الشارع للضغط على الإدارة الأميركية للتراجع عن قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن القدس "عاصمة" لإسرائيل. وفي كل مرة كانت تتم الدعوة لأيام غضب وتصعيد، كان الحضور لا يتجاوز عدد أصابع اليدين، رغم استخدام "فتح"، في بياناتها المتلاحقة، للهجة تصعيدية غير مسبوقة منذ الانتفاضة الثانية. ومن دون دعوات رنانة، تظاهر آلاف الفلسطينيين إما غضباً على استشهاد جرار، أو دفاعاً عن مطارد آخر في نابلس، هو عبد الكريم عادل عاصي، الذي يقول الاحتلال إنه من نفذ عملية طعن المستوطن قبل يومين في مستوطنة مقامة على أراضي محافظة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة. ولم يكد مشهد الاقتحامات المتواصل في مدينة جنين وأحيائها وقراها ينتهي باستشهاد أحمد نصر جرار، حتى انتقلت العملية إلى مدينة نابلس، مع اقتحام قوة إسرائيلية خاصة مساء الثلاثاء، شارع بيكر في الجبل الشمالي من المدينة، تبعتها قوات كبيرة، وصلت بحسب شهود عيان إلى أكثر من 20 آلية عسكرية، انتشرت في المنطقة بشكل كامل. وبالتزامن مع اقتحام نابلس، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجز حوارة العسكري المقام على أراضي الفلسطينيين جنوب نابلس، فيما رشق مستوطنون المركبات المارة بالحجارة. ونصبت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً قرب قرية تل، وهي الطريق التي يسلكها الفلسطينيون عند إغلاق حاجز حوارة. وأدت عملية الاقتحام التي استمرت ساعتين إلى استشهاد شاب وعشرات الجرحى.