- تصنيف المقال : الحركة الاسيرة
- تاريخ المقال : 2018-02-27
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن أعداد الأسرى الفلسطينيين المحكومين بالمؤبدات في سجون الاحتلال ارتفعت لتصل إلى (511) أسيرا، وذلك بعد أن أصدرت محاكم الاحتلال حكما جديدا بالمؤبد بحق أسير.
وأوضح الباحث رياض الأشقر؛ الناطق الإعلامي للمركز، بأن محكمة عوفر العسكرية أصدرت خلال الأيام الماضية حكماً بالسجن المؤبد بحق الأسير محمد سامي العزة (22 عامًا)، من مدينة بيت لحم وذلك بعد إدانته بالمشاركة مع الشهيد عبد الحميد أبو سرور بزرع عبوة ناسفة في حافلة "إسرائيلية" بالقدس في شهر نيسان عام 2016 والتي أدت إلى إصابة 20 مستوطنا بجروح مختلفة، إضافة إلى عمليات إطلاق نار على دوريات الاحتلال خلال الشهور التي سبقت اعتقاله.
وأشار الأشقر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت العزة بتاريخ 21/4/2016، أي بعد ثلاثة أيام من تنفيذ الشهيد "أبو سرور" (19 عاما) من سكان بيت لحم عملية استشهادية بتفجير عبوة ناسفة في باص للمستوطنين قرب مستوطنة "غيلو" قضاء مدينة القدس، بتاريخ 18/4/2016 أدت إلى إصابة العشرات بجراح.
وتعرض العزة حين اعتقاله لعملية تنكيل وتعذيب، وذلك بعدما أطلق جنود الاحتلال كلابهم البوليسية عليه التي نهشت يده اليمنى، وتسببت له بتمزّق وتقطّع في الشرايين، ثم انهالوا عليه بالضرب على أنحاء جسده كافة قبل أن يُنقل إلى مستشفى هداسا عين كارم للعلاج، حيث مكث فيه مدة أسبوع ثم نُقل إلى التحقيق في مركز تحقيق "المسكوبية" بالقدس المحتلة، و مُنع من لقاء محاميه لأكثر من 3 أسابيع، بينما لا يزال يعاني من عدم القدرة على تحريك أصابع يده بسبب الإصابة.
وأشار الأشقر إلى أن حكم المؤبد بحق الأسير العزة يعد الأول منذ بداية العام الحالي وكانت أصدرت محاكم الاحتلال خلال العام الماضي أحكاما بالسجن المؤبد بحق 15 أسيرا كان آخرهم الأسير عمر العبد من رام الله والذي صدر بحقه حكم المؤبد 4 مرات بعد إدانته باقتحام مستوطنة "حمليش" وقتل 3 مستوطنين، طعنا بالسكين.
وبين الأشقر أن حكم المؤبد هو حكم بالسجن مدى الحياة ويحدده الاحتلال ب 99 عاما (مؤبد عسكري)، ويفرضه الاحتلال على الأسرى الأمنيين الذين يتهمهم بقتل "إسرائيليين" سواء كانوا مستوطنين أو جنودا، وكذلك على المسئولين عن توجيه العمليات الاستشهادية التي أدت إلى قتل صهاينة.