- الكاتب/ة : سمدار بيري
- تصنيف المقال : بالعبري
- تاريخ المقال : 2018-03-13
بعد عام ونصف من وفاته، تم إقحام اسم الرئيس السابق، شمعون بيريس، في حرب التشهير والقذف بين المملكة العربية السعودية وإمارة قطر في الخليج العربي. الملابسات: رئيس الوزراء القطري السابق، الشيخ حمد بن جاسم، الذي وضع فكرة إنشاء قناة "الجزيرة"، فتح حسابًا شخصيًا على تويتر، لكي يذكر بأنه موجود في منفاه في لندن، ولكي يصفي الحسابات مع المملكة العربية السعودية. وفي أول تغريده، ألمح بن جاسم إلى عقد لقاءات سرية بين كبار المسؤولين الإسرائيليين والسعوديين، برئاسة ولي العهد، محمد بن سلمان. واتهم السعودية بالبصق على الفلسطينيين.
وعلى الفور استيقظ مسعود القحطاني، أحد كبار المستشارين في قصر الملك في الرياض. وفي تغريده نشرها من جهته، جرّ بن جاسم إلى العام 1994، عندما تم افتتاح ممثلية إسرائيلية لأول مرة في قطر. وكتب: أنت الذي سمح للإسرائيليين برفع علمهم؛ أنت الذي أجبرت الفتيات الصغيرات على تقديم الزهور إلى شمعون بيريس خلال زيارته لك، من دون توقيع اتفاق سلام؛ هل تتجرأ بوقاحتك على اتهامنا بالتطبيع مع إسرائيل؟
تنفجر الشبكات الاجتماعية بالتقارير عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها "خلف الأبواب المغلقة" والاتصالات بين الرياض والقدس. الدليل: تعهد رئيس الوزراء نتنياهو بأن تسمح المملكة العربية السعودية لشركة طيران الهند، "اير إنديا"، بالتحليق من بومباي إلى إسرائيل عبر مجالها الجوي. وقد نفت السعودية ذلك، لكن التصريح صدر. ويعرف رئيس الوزراء القطري السابق كيف يروي قصصاً أكثر روعة عن أعمال التطبيع، ويصر المعلقون على أن وفدا إسرائيليا هبط، الأسبوع الماضي، في القاهرة والتقى بوفد سعودي رفيع المستوى بوساطة مصرية.
مع وضع اليد على القلب: ما الذي نعرفه حقا عما يحدث خلف الكواليس بين القدس والمقربين من ولي العهد السعودي؟ لا شيء في الساحة. نتنياهو يلمح إلى حدوث "تقدم"، ومبعوثوه صامتون تماماً بسبب ستار التعتيم السعودي. وهناك فقط مجموعة سرية صغيرة ومغلقة في الجانبين تعرف الأمور. يمكن التخمين بأن قصة الحب السرية بدأت في الازدهار بسبب التهديد الإيراني.
هناك المزيد من الأدلة على أن هناك شيئا يجري طبخه على نار هادئة. قبل يوم من زيارة ولي العهد السعودي لمصر، اهتم الرئيس السيسي باقتلاع كل الأعشاب القانونية التي كان يمكنها نسف الاتفاق على نقل جزيرتي تيران وسنافير إلى السيادة السعودية. نتنياهو لم يكبح نفسه وأرسل تلميحا كثيفا بشأن الوعود التي تلقاها (من السعوديين) بشأن حرية الملاحة في البحر الأحمر. تتواجد إسرائيل عميقا في رؤية بن سلمان الاقتصادية. لم يعد الحديث فقط عن شرم الشيخ وخليج العقبة الأردني، بل هناك وعود بضم إيلات إلى مخططات التنمية الطموحة. إذا حدث ذلك، ستكون السماء هي الحدود. وكل هذا دون توقيع اتفاقات سلام.
تعلمنا التجربة أن اتفاق السلام لا يؤدي إلى التطبيع والتعاون. لدينا اتفاق لمدة 40 عامًا مع مصر واتفاقية مدتها قرابة 25 عامًا مع الأردن. وليس هناك تعاون اقتصادي – ثقافي – تجاري – ومستوى المعارضة والعداء لإسرائيل في الشارع يتزايد. يمكن للسلطات في القاهرة وعمان أن ترغب بعلاقات اقتصادية، لكن الشارع سيصدها. ومنذ سبع سنوات، منذ "الربيع العربي"، تضطر السلطات إلى الأخذ في الاعتبار كل الأصوات المنبعثة من الشارع.
وهذا دليل آخر على أن شيئاً ما يحدث: نهى البلوي، الناشطة الاجتماعية في السعودية، جلست أمام الكاميرات وأعلنت معارضتها الشديدة للتطبيع مع إسرائيل. وتم اعتقالها في اليوم التالي بتهمة التسبب بضرر لمصالح المملكة.
التحقيقات مع نتنياهو لا تهم ولي العهد السعودي. بالنسبة لمن يحصل على راتب شهري يصل إلى مئات الملايين من الدولارات، مع قصر فخم اشتراه في إيطاليا، ويخت، ولوحة ليوناردو دافنشي باهظة الثمن، التي اشتراها "كتبرع" لأبو ظبي – تعتبر شؤون نتنياهو تافهة.
ما كنت لأستبعد احتمال قيام نتنياهو ببذل جهد كبير لترتيب زيارة مفتوحة للمملكة العربية السعودية، وأنه جند الرئيس ترامب للضغط على بن سلمان. هذا الأخير يريد فقط معرفة ما إذا كان نتنياهو سيتجاوز كل القضايا ضده. إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الثمرة ستقع في يد من سيليه.
وعلى الفور استيقظ مسعود القحطاني، أحد كبار المستشارين في قصر الملك في الرياض. وفي تغريده نشرها من جهته، جرّ بن جاسم إلى العام 1994، عندما تم افتتاح ممثلية إسرائيلية لأول مرة في قطر. وكتب: أنت الذي سمح للإسرائيليين برفع علمهم؛ أنت الذي أجبرت الفتيات الصغيرات على تقديم الزهور إلى شمعون بيريس خلال زيارته لك، من دون توقيع اتفاق سلام؛ هل تتجرأ بوقاحتك على اتهامنا بالتطبيع مع إسرائيل؟
تنفجر الشبكات الاجتماعية بالتقارير عن الاتفاقات التي تم التوصل إليها "خلف الأبواب المغلقة" والاتصالات بين الرياض والقدس. الدليل: تعهد رئيس الوزراء نتنياهو بأن تسمح المملكة العربية السعودية لشركة طيران الهند، "اير إنديا"، بالتحليق من بومباي إلى إسرائيل عبر مجالها الجوي. وقد نفت السعودية ذلك، لكن التصريح صدر. ويعرف رئيس الوزراء القطري السابق كيف يروي قصصاً أكثر روعة عن أعمال التطبيع، ويصر المعلقون على أن وفدا إسرائيليا هبط، الأسبوع الماضي، في القاهرة والتقى بوفد سعودي رفيع المستوى بوساطة مصرية.
مع وضع اليد على القلب: ما الذي نعرفه حقا عما يحدث خلف الكواليس بين القدس والمقربين من ولي العهد السعودي؟ لا شيء في الساحة. نتنياهو يلمح إلى حدوث "تقدم"، ومبعوثوه صامتون تماماً بسبب ستار التعتيم السعودي. وهناك فقط مجموعة سرية صغيرة ومغلقة في الجانبين تعرف الأمور. يمكن التخمين بأن قصة الحب السرية بدأت في الازدهار بسبب التهديد الإيراني.
هناك المزيد من الأدلة على أن هناك شيئا يجري طبخه على نار هادئة. قبل يوم من زيارة ولي العهد السعودي لمصر، اهتم الرئيس السيسي باقتلاع كل الأعشاب القانونية التي كان يمكنها نسف الاتفاق على نقل جزيرتي تيران وسنافير إلى السيادة السعودية. نتنياهو لم يكبح نفسه وأرسل تلميحا كثيفا بشأن الوعود التي تلقاها (من السعوديين) بشأن حرية الملاحة في البحر الأحمر. تتواجد إسرائيل عميقا في رؤية بن سلمان الاقتصادية. لم يعد الحديث فقط عن شرم الشيخ وخليج العقبة الأردني، بل هناك وعود بضم إيلات إلى مخططات التنمية الطموحة. إذا حدث ذلك، ستكون السماء هي الحدود. وكل هذا دون توقيع اتفاقات سلام.
تعلمنا التجربة أن اتفاق السلام لا يؤدي إلى التطبيع والتعاون. لدينا اتفاق لمدة 40 عامًا مع مصر واتفاقية مدتها قرابة 25 عامًا مع الأردن. وليس هناك تعاون اقتصادي – ثقافي – تجاري – ومستوى المعارضة والعداء لإسرائيل في الشارع يتزايد. يمكن للسلطات في القاهرة وعمان أن ترغب بعلاقات اقتصادية، لكن الشارع سيصدها. ومنذ سبع سنوات، منذ "الربيع العربي"، تضطر السلطات إلى الأخذ في الاعتبار كل الأصوات المنبعثة من الشارع.
وهذا دليل آخر على أن شيئاً ما يحدث: نهى البلوي، الناشطة الاجتماعية في السعودية، جلست أمام الكاميرات وأعلنت معارضتها الشديدة للتطبيع مع إسرائيل. وتم اعتقالها في اليوم التالي بتهمة التسبب بضرر لمصالح المملكة.
التحقيقات مع نتنياهو لا تهم ولي العهد السعودي. بالنسبة لمن يحصل على راتب شهري يصل إلى مئات الملايين من الدولارات، مع قصر فخم اشتراه في إيطاليا، ويخت، ولوحة ليوناردو دافنشي باهظة الثمن، التي اشتراها "كتبرع" لأبو ظبي – تعتبر شؤون نتنياهو تافهة.
ما كنت لأستبعد احتمال قيام نتنياهو ببذل جهد كبير لترتيب زيارة مفتوحة للمملكة العربية السعودية، وأنه جند الرئيس ترامب للضغط على بن سلمان. هذا الأخير يريد فقط معرفة ما إذا كان نتنياهو سيتجاوز كل القضايا ضده. إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن الثمرة ستقع في يد من سيليه.