- الكاتب/ة : رفائيل أهرين وجيكوب ماغيد
- تصنيف المقال : بالعبري
- تاريخ المقال : 2018-03-13
وجّه هوارد كوهر، الرئيس التنفيذي للجنة الشؤون العامة الامريكية الاسرائيلية (إيباك)، الأسبوع الماضي، نداء لاقامة الدولة الفلسطينية، ما سلّط الضوء على هذه القضية مرة اخرى، حيث قال زعماء الاستيطان ومسؤولون كبار في "الليكود" إن سياسة الحكومة الرسمية تعارض اقامة الدولة الفلسطينية، وطالبوا بغضب من رئيس اللوبي المؤيد لاسرائيل التراجع عن تصريحاته.
لكن لا توجد إجابة بسيطة على هذا السؤال، حيث إن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ موقفا واضحا بشأن هذه المسألة.
بين عامي 2009 و 2017، أعلن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بشكل روتيني قبوله، من حيث المبدأ، دولةً فلسطينيةً منزوعة السلاح في ظل ظروف معينة. لكن منذ وقت قصير من انتخاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تجنب بجهد التأييد الصريح لحل الدولتين، بينما رفض في الوقت نفسه حل دولة واحدة، والحل ثنائي القومية، قائلا إنه يريد أن يتمكن الفلسطينيون من حكم أنفسهم.
الّا أن العديد من الوزراء فى حكومته وكبار اعضاء حزب الليكود الحاكم يرفضون بشدة حل الدولتين. لقد اقترح بعض أعضاء الكنيست المتشددين مرارا وتكرارا تشريعات لضم جميع أو أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وهي خطوات تهدف على ما يبدو إلى إحباط إقامة دولة فلسطينية، إلا أن نتنياهو منع حتى الآن كل هذه الجهود.
“يجب علينا جميعا العمل تجاه هذا المستقبل: دولتين لشعبين”، قال كور امام 18 الف مندوب فى المؤتمر السنوى لـ "إيباك" في واشنطن. “يهودية مع حدود آمنة وقابلة للدفاع، وفلسطينية مع علمها الخاص ومستقبلها الخاص”.
وقد انتقد كوهر، الذى تولى رئاسة الرابطة منذ 1996، انتقادات شديدة من جانب الاسرائيليين الذين يميلون الى اليمين، بمن فيهم نائب وزير الخارجية، تسيبي حوتوبلي، وشخصيات مؤثرة اخرى فى حزب الليكود.
وقال عضو الكنيست، يهودا غليك، إن “ايباك هي صديق كبير ومهم لاسرائيل، ولكن اذا كانت تتظاهر بانها تمثل الموقف الرسمي لدولة اسرائيل للمسؤولين المنتخبين في الولايات المتحدة، فعليها ان تفعل ذلك بإخلاص”. “من الواضح للغالبية العظمى من وزراء الحكومة والائتلاف ان اقامة دولة فلسطينية في قلب دولة اسرائيل يعني جلب الارهاب الى قلب الدولة” أضاف عضو الكنيست أميركي الأصل.
وقال رئيس مجلس "السامرة" الاقليمي، يوسي دغان، ان ادعاء "ايباك" بان اسرائيل تفضل دولتين “لا أساس له في الواقع”. وفي رسالة الى رؤساء اللوبي المؤيد لاسرائيل اكد دغان ان المجموعة تدعي بشكل غير دقيق ان حل الدولتين هو نهاية الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني، وانه يحظى بدعم من واشنطن والقدس. وقال إن المبادئ التوجيهية الرسمية لحكومة إسرائيل الحالية واستراتيجية ترامب للأمن القومي كلاهما لم تذكر الاقتراح.
في حين أن اللوبي المؤيد لإسرائيل لا يشير صراحة إلى حل الدولتين باعتباره السياسة الرسمية المفضلة سواء من الولايات المتحدة أو الحكومات الإسرائيلية، القسم الذي يتحدث حول هذا الموضوع في الكتاب الإعلامي لـ "إيباك" للعام 2017 يبدأ من خلال القول: “إسرائيل ملتزمة بحل الدولتين – دولة يهودية تعيش جنبا الى جنب في سلام مع دولة فلسطينية منزوعة السلاح. على الولايات المتحدة ان ترسل رسالة واضحة مفادها ان هذا الهدف لا يمكن تحقيقه الا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين”.
“انني منذهل كيف ان تنظيما عظيما وهادفا مثل ايباك … يمثل مواقف دولة اسرائيل (والولايات المتحدة) على نحو غير دقيق أمام كبار المسؤولين الحكوميين وأعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونغرس والجمهور العام المؤيد لإسرائيل”، كتب دغان إلى قيادة "ايباك".
قبل الانتخابات الأخيرة للكنيست، لم ينشر "الليكود" برنامجا، وبالتالي تجنب الاضطرار إلى اتخاذ موقف رسمي بشأن إقامة دولة فلسطينية. أما الأحزاب الأخرى في الائتلاف فتباينت وجهات نظرها حول هذا الموضوع: إن قائمة "البيت اليهودي" الدينية القومية ترفض أساساً حل الدولتين، في حين يدعو حزب "إسرائيل بيتنا" المتشدد إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود تعكس التركيبة الديموغرافية اليهودية-العربية. لم تتخذ الأحزاب الحريدية وحزب "كلنا" في الوسط السياسي موقفا صارما بشأن هذه القضية.
وقال نتنياهو في مقابلة أجريت قبل أيام من الانتخابات التي جرت في آذار2015، إنه لن تنشأ دولة فلسطينية تحت في ولايته، على الرغم من أنه تراجع في وقت لاحق، وكرر التزامه بفكرة دولتين لشعبين.
في منتصف كانون الاول سأل وزراء خارجية اوروبيون نتنياهو في بروكسل ما اذا كان يقبل حل الدولتين. أجاب عن طريق السؤال حول نوع الدولة الفلسطينية: “هل ستكون كوستاريكا أم اليمن؟” الأولى هي ديمقراطية مستقرة في أميركا الوسطى، في حين أن الأخيرة هي في حالة من الفوضى وتعاني من الحروب.
بعد بضعة أيام، أصدرت اللجنة المركزية لحزب الليكود، وهي الهيئة العليا لاتخاذ القرارات في الحزب، بالإجماع قرارا يدعو إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية وبناء غير محدود في المستوطنات، وهو موقف يبدو أنه يتناقض بشكل صارخ مع حل الدولتين.
في المقابلات الأخيرة، سعى نتنياهو إلى شرح موقفه، مشيرا إلى أن أفضل ما يمكن للفلسطينيين أن يأملوا به هو “شبه الدولة”. هذا الكيان لن يستوفي تماما معايير إقامة دولة، ولكن سيسمح للفلسطينيين بقدر من الحكم الذاتي.
“اعتقد ان الوقت قد حان لان نعيد تقييم ما اذا كان النموذج الذي نمتلكه حول السيادة والسيادة غير المقيدة قابل للتطبيق في كل مكان حول الارض وفي العالم”، قال في تشرين الثاني لمنظمة التفكير، كاذم هاوس، في لندن.
“لا أريد أن أحكم العرب في الضفة الغربية. لا اريد ان أحكم العرب في غزة أيضا، لكن أريد ان أتأكد من أن هذا الإقليم لا يستخدم ضد إسرائيل، ومن ثم بالنسبة لنا فان الشيء الحاسم هو ان تتوفر المسؤولية الامنية الاساسية”، أضاف. “عندما نتحدث عن تجريد الضفة الغربية من السلاح سيتم تجريدها من السلاح بواسطتنا”.
وقال نتنياهو للصحافيين، مساء الاثنين الماضي، بعد ساعات من محادثاته مع الرئيس الاميركي، دونالد ترامب: “يجب ان يكون للفلسطينيين سلطة الحكومة ما عدا القدرة على تهديدنا”.
ورداً على سؤال من صحيفة "تايمز أوف اسرائيل" اذا قال لترامب انه يؤيد، على الاقل من حيث المبدأ، اقامة دولة فلسطينية، قال نتنياهو فقط انه ابلغ الرئيس بان اسرائيل لا تريد حكم الفلسطينيين.
“قلت اننا لا نرغب في حكم الفلسطينيين ولكن لدينا كل رغبة فى حماية انفسنا”، قال. “ان الامر الرئيسي هو ان السيطرة الامنية غرب نهر الاردن ما زالت في أيدينا، ولا يمكننا رؤية أي شخص آخر يأخذ هذه المسؤولية
لكن لا توجد إجابة بسيطة على هذا السؤال، حيث إن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ موقفا واضحا بشأن هذه المسألة.
بين عامي 2009 و 2017، أعلن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بشكل روتيني قبوله، من حيث المبدأ، دولةً فلسطينيةً منزوعة السلاح في ظل ظروف معينة. لكن منذ وقت قصير من انتخاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تجنب بجهد التأييد الصريح لحل الدولتين، بينما رفض في الوقت نفسه حل دولة واحدة، والحل ثنائي القومية، قائلا إنه يريد أن يتمكن الفلسطينيون من حكم أنفسهم.
الّا أن العديد من الوزراء فى حكومته وكبار اعضاء حزب الليكود الحاكم يرفضون بشدة حل الدولتين. لقد اقترح بعض أعضاء الكنيست المتشددين مرارا وتكرارا تشريعات لضم جميع أو أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل، وهي خطوات تهدف على ما يبدو إلى إحباط إقامة دولة فلسطينية، إلا أن نتنياهو منع حتى الآن كل هذه الجهود.
“يجب علينا جميعا العمل تجاه هذا المستقبل: دولتين لشعبين”، قال كور امام 18 الف مندوب فى المؤتمر السنوى لـ "إيباك" في واشنطن. “يهودية مع حدود آمنة وقابلة للدفاع، وفلسطينية مع علمها الخاص ومستقبلها الخاص”.
وقد انتقد كوهر، الذى تولى رئاسة الرابطة منذ 1996، انتقادات شديدة من جانب الاسرائيليين الذين يميلون الى اليمين، بمن فيهم نائب وزير الخارجية، تسيبي حوتوبلي، وشخصيات مؤثرة اخرى فى حزب الليكود.
وقال عضو الكنيست، يهودا غليك، إن “ايباك هي صديق كبير ومهم لاسرائيل، ولكن اذا كانت تتظاهر بانها تمثل الموقف الرسمي لدولة اسرائيل للمسؤولين المنتخبين في الولايات المتحدة، فعليها ان تفعل ذلك بإخلاص”. “من الواضح للغالبية العظمى من وزراء الحكومة والائتلاف ان اقامة دولة فلسطينية في قلب دولة اسرائيل يعني جلب الارهاب الى قلب الدولة” أضاف عضو الكنيست أميركي الأصل.
وقال رئيس مجلس "السامرة" الاقليمي، يوسي دغان، ان ادعاء "ايباك" بان اسرائيل تفضل دولتين “لا أساس له في الواقع”. وفي رسالة الى رؤساء اللوبي المؤيد لاسرائيل اكد دغان ان المجموعة تدعي بشكل غير دقيق ان حل الدولتين هو نهاية الصراع الاسرائيلي- الفلسطيني، وانه يحظى بدعم من واشنطن والقدس. وقال إن المبادئ التوجيهية الرسمية لحكومة إسرائيل الحالية واستراتيجية ترامب للأمن القومي كلاهما لم تذكر الاقتراح.
في حين أن اللوبي المؤيد لإسرائيل لا يشير صراحة إلى حل الدولتين باعتباره السياسة الرسمية المفضلة سواء من الولايات المتحدة أو الحكومات الإسرائيلية، القسم الذي يتحدث حول هذا الموضوع في الكتاب الإعلامي لـ "إيباك" للعام 2017 يبدأ من خلال القول: “إسرائيل ملتزمة بحل الدولتين – دولة يهودية تعيش جنبا الى جنب في سلام مع دولة فلسطينية منزوعة السلاح. على الولايات المتحدة ان ترسل رسالة واضحة مفادها ان هذا الهدف لا يمكن تحقيقه الا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين”.
“انني منذهل كيف ان تنظيما عظيما وهادفا مثل ايباك … يمثل مواقف دولة اسرائيل (والولايات المتحدة) على نحو غير دقيق أمام كبار المسؤولين الحكوميين وأعضاء مجلس الشيوخ وأعضاء الكونغرس والجمهور العام المؤيد لإسرائيل”، كتب دغان إلى قيادة "ايباك".
قبل الانتخابات الأخيرة للكنيست، لم ينشر "الليكود" برنامجا، وبالتالي تجنب الاضطرار إلى اتخاذ موقف رسمي بشأن إقامة دولة فلسطينية. أما الأحزاب الأخرى في الائتلاف فتباينت وجهات نظرها حول هذا الموضوع: إن قائمة "البيت اليهودي" الدينية القومية ترفض أساساً حل الدولتين، في حين يدعو حزب "إسرائيل بيتنا" المتشدد إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود تعكس التركيبة الديموغرافية اليهودية-العربية. لم تتخذ الأحزاب الحريدية وحزب "كلنا" في الوسط السياسي موقفا صارما بشأن هذه القضية.
وقال نتنياهو في مقابلة أجريت قبل أيام من الانتخابات التي جرت في آذار2015، إنه لن تنشأ دولة فلسطينية تحت في ولايته، على الرغم من أنه تراجع في وقت لاحق، وكرر التزامه بفكرة دولتين لشعبين.
في منتصف كانون الاول سأل وزراء خارجية اوروبيون نتنياهو في بروكسل ما اذا كان يقبل حل الدولتين. أجاب عن طريق السؤال حول نوع الدولة الفلسطينية: “هل ستكون كوستاريكا أم اليمن؟” الأولى هي ديمقراطية مستقرة في أميركا الوسطى، في حين أن الأخيرة هي في حالة من الفوضى وتعاني من الحروب.
بعد بضعة أيام، أصدرت اللجنة المركزية لحزب الليكود، وهي الهيئة العليا لاتخاذ القرارات في الحزب، بالإجماع قرارا يدعو إلى ضم أجزاء من الضفة الغربية وبناء غير محدود في المستوطنات، وهو موقف يبدو أنه يتناقض بشكل صارخ مع حل الدولتين.
في المقابلات الأخيرة، سعى نتنياهو إلى شرح موقفه، مشيرا إلى أن أفضل ما يمكن للفلسطينيين أن يأملوا به هو “شبه الدولة”. هذا الكيان لن يستوفي تماما معايير إقامة دولة، ولكن سيسمح للفلسطينيين بقدر من الحكم الذاتي.
“اعتقد ان الوقت قد حان لان نعيد تقييم ما اذا كان النموذج الذي نمتلكه حول السيادة والسيادة غير المقيدة قابل للتطبيق في كل مكان حول الارض وفي العالم”، قال في تشرين الثاني لمنظمة التفكير، كاذم هاوس، في لندن.
“لا أريد أن أحكم العرب في الضفة الغربية. لا اريد ان أحكم العرب في غزة أيضا، لكن أريد ان أتأكد من أن هذا الإقليم لا يستخدم ضد إسرائيل، ومن ثم بالنسبة لنا فان الشيء الحاسم هو ان تتوفر المسؤولية الامنية الاساسية”، أضاف. “عندما نتحدث عن تجريد الضفة الغربية من السلاح سيتم تجريدها من السلاح بواسطتنا”.
وقال نتنياهو للصحافيين، مساء الاثنين الماضي، بعد ساعات من محادثاته مع الرئيس الاميركي، دونالد ترامب: “يجب ان يكون للفلسطينيين سلطة الحكومة ما عدا القدرة على تهديدنا”.
ورداً على سؤال من صحيفة "تايمز أوف اسرائيل" اذا قال لترامب انه يؤيد، على الاقل من حيث المبدأ، اقامة دولة فلسطينية، قال نتنياهو فقط انه ابلغ الرئيس بان اسرائيل لا تريد حكم الفلسطينيين.
“قلت اننا لا نرغب في حكم الفلسطينيين ولكن لدينا كل رغبة فى حماية انفسنا”، قال. “ان الامر الرئيسي هو ان السيطرة الامنية غرب نهر الاردن ما زالت في أيدينا، ولا يمكننا رؤية أي شخص آخر يأخذ هذه المسؤولية