التصريحات الخطيرة للوزير جبران باسيل حول اللاجئين الفلسطينيين والاخطر مرورها مرور الكرام دون مراجعة على الاقل من القوى اللبنانية الداعمة والحليفة لشعب فلسطين في نضاله بل التي تتبنى القضية في طروحاتها اكثر من اصحاب القضية.
يا معالي الوزير اللاجئين الفلسطينيين التأكيد الى لبنان بفعل الإجرام الصهيوني، وليس بفعل اختيار اللاجئين الفلسطينيين. ولم يأتوا إلى هذه بلادكم ليخرّبوا فيها ، بل لكي يعمّروا فيها ريثما يعودوا إلى فلسطين. فيا معالي الوزير، اترك تصريحاتك العنصرية قليلاً، واقرأ كثيراً، لتعرف عن الفلسطينيين أكثر. اقرأ عنهم لتعرف بأنهم جاءوا إليكم بسبب المجازر، والتهجير بالقوة وهذا اصبح معروف للقاصي والداني. وبأنهم حين وصلوا كانوا عنصر نهضة وحافز تطوّر وتقدّم.
واعلم، يا معالي الوزير، انهم و إن كانت أجسامهم هي لبنان والشتات، فإن أرواحهم وعقولهم وقلوبهم معلّقة هناك في أرضهم. فبإمكانك أن تريّح بالك، فإن ما يشغل بالك ليس في بالهم، لا في الماضي ولا الحاضر ولا المستقبل.
يا معالي الوزير انت مدعو الى التراجع عن مواقفه حول اللاجئين الفلسطينيين باعتبارها تتنافي مع الاعراف والقوانين الدولية ومع ميثاق وقرارات الجامعة العربية والالتزامات اللبنانية في الحفاظ على الشخصية القانونية للاجئين الفلسطينيين وهويتهم الوطنية التي دفعوا من اجلها اثمانا باهظه وآلاف الشهداء والمعتقلين ولا زالوا يناضلون من اجلها.
فقد ذهبت الى روما لدعم وكالة الغوث واذا بك تدو الاونروا لشطب اسماء اللاجئين الذين لا يقيمون بشكل دائم في لبنان او الذين يملكون جنسيات اخرى لتخفيف الاعباء عن الاونروا،
شطب قيود عشرات الآلاف من اللاجئين يعتبر مسا مباشر بهويتهم الوطنية وانتمائهم الوطني وبحقوقهم المشروعة خاصة حقهم بالعودة، وهذا ما لا ينسجم والمصلحة اللبنانية الفلسطينية المشتركة، لأن ذلك من شانه ان يضعف نضال اللاجئين من اجل حق العودة ومواجهة مشاريع التهجير والتوطين والتبديد.
نتمنى عليك يا معالي الوزير ان تدعو المجتمع الدولي والمشاركين في مؤتمر روما ان يوفروا الموازنة الدائمة والكافية لتامين احتياجات اللاجئين الصحية والتعليمية والإغاثية الكاملة وتوفير المال اللازم لاستكمال اعمار مخيم نهر البارد، وايضا العمل على اقرار الحقوق الإنسانية للفلسطينيين في لبنان لا سناد صمود اللاجئين في مواجهة السياسة والابتزاز الامريكي والاسرائيلي الهادفة لتصفية القضية والحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية على كامل الاراضي المحتلة علم ٦٧ وعاصمتها القدس.
قضية اللاجئين الفلسطينيين قضيه وطنيه وسياسيه وانسانيه وليست قضية ارقام فقط، ما يتطلب تصحيح النظرة اليهم كونهم شعب شقيق يعيش على ارض شعب شقيق وليسوا عبئا، بل هم قوى منتجه تسهم في الناتج المحلي اللبناني بما يوازي ١١ بالمائة بجهد المقيمين والذين اضطرتهم الظروف للعمل خارج لبنان بسبب انعدام فرص العمل..
من موقع الاخوة القومية ومن موقع الشعب المتمسك بهويته الوطنية وبحقه في العودة وعلى قاعدة ما انتجته حوارات الكتل والاحزاب اللبنانية ولجنة الحوار الفلسطيني ندعو الى حوار رسمي فلسطيني لبناني لتنظيم العلاقات الفلسطينية اللبنانية على اسس سياسيه واقتصادية وقانونيه وامنيه لرسم خطة عمل مشتركه لانتزاع حق العودة واسقاط مشاريع التوطين والتهجير.
المس بالنسيج الوطني والاجتماعي وبالهوية الوطنية للشعب الفلسطيني، يعتبر مسا بمصير اللاجئين وعودتهم وهو ما تسعى اليه امريكا واسرائيل في اطار صفقة القرن التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية. فهل انت مع هذا يا معالي الوزير؟
مدير الموقع

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف