- تصنيف المقال : أخبار و انشطة الجاليات
- تاريخ المقال : 2018-04-01
حالة من الإحباط واليأس يعيشها المئات من اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الجزر اليونانية "لسبوس - متليني - خيوس - ليروس - كوس" جراء ما يواجهونه من معاناة على كافة المستويات الإنسانية والمعيشية والاجتماعية تترافق مع وضع قانوني معقد وخاصة بعد تاريخ 18 مارس/ آذار 2016، في ظل غياب لأي جهة تمثله وتتابع شؤونهم مع السلطات اليونانية.
وذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، أنه "تقدر إحصائيات غير سمية عدد فلسطيني سورية في اليونان بحوالي (400) لاجئاً ينتظرون مصيراً مجهولاً، خاصة بعد تخلي المنظمات الدولية ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية عنهم، وشح المساعدات المقدمة من السلطات اليونانية لهم، ومعاملتهم معاملة غير إنسانية في ظل وضع قانوني مبهم بالنسبة للاجئ الفلسطيني السوري الذي تصنفه الدول الغربية بأنه دون وطن".
في السياق أكدت اليونان في نشرات مطبوعة وزعت سابقا وعلقت في الجزر اليونانية أن "الاتفاق لا يشمل الفلسطينيين السوريين لأنهم مصنفون دون وطن" الأمر الذي لم يطبق حتى الآن ولم يتم تنفيذ أي إجراء آخر مما جعل وضعهم غامضاً ومضطرباً، خصوصاً أن السلطات اليونانية أخذت تدرس وتصدر قرارات جميع اللاجئين من الجنسيات الأخرى.
وكانت العائلات الفلسطينية العالقة بالجزر اليونانية وجهت مناشدات عديدة إلى المؤسسات الحقوقية والإنسانية و المفوضية العليا لشؤون اللاجئين السلطة الفلسطينية وسفاراتها بالخارج للتحرك من أجل إيقاف معاناتهم ومأساتهم وتحسين وضعهم المعيشي المزري وتأمين مراكز إيواء للاجئين الذين يباتون في خيام قماشية صيفية بين الغابات والأحراش ويفترشون الأرض، كما طالبوا الدول الأوربية لقبول لجوئهم باعتباره حق انساني مشروع" حسب وصفهم.