أصدرت المؤسسات والشخصيات الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكيّة بينًا جاء فيه: في الوقت الذي تتعرض فيه حقوق وقضية شعبنا الفلسطيني إلى خطر التصفية والتهميش والتبديد، ويجري العمل بوتيرة متسارعة وغير مسبوقة على استهداف الحقوق الوطنية الفلسطينية ومحاولة النيل من حقه الطبيعي في الحياة والحرية والعودة والاستقلال والقدس من خلال إعداد المسرح الإقليمي والدولي تحت يافطة خبيثة وجديدة تسمى “صفقة القرن”، وفي هذا الوقت بالذات حيث تواصل جماهير شعبنا حراكها ونضالها الشعبي المقاوم والإبداعي في مسيرات العودة وكسر الحصار المفروض على القطاع الباسل، يذهب البعض الفلسطيني في الاتجاه الآخر النقيض، ويدعو إلى عقد دورة ديكورية للمجلس الوطني الفلسطيني في رام الله المحتلة دون توافق وطني وشعبي في خطوة كارثية من شأنها تكريس حالة الشرذمة والانقسام وتكريس نهج الهيمنة وسطوة اللون السياسي الواحد على مؤسسات م.ت.ف، على حدّ تعبير البيان.
وتابع البيان قائلاً إنّ خطوة سياسية غير محسوبة كهذه ستقطع الطريق على أي توافق وطني وستضع المزيد من العقبات أمام إمكانية استعادة الوحدة الوطنية.
ولفت البيان أيضًا إلى أنّ ما قام به البعض على الساحة الأمريكية من كولسات واتخاذ قرارات فردية وتعيينات حسب الولاء بمعزل عن الأصوات الحقيقية التي تمثل الجالية الفلسطينية واستثناء قطاعات كبيرة من الجالية وممثليها يشكل طعنة في ظهر ووحدة الحالة الفلسطينية وحقيقة تمثيلها، ويشكل وانتكاسة جديدة تمزق الجسد السياسي والاجتماعي الفلسطيني الذي لا تحتاج إلى المزيد من التفكك والانقسام، على حدّ قوله.
وبناءً عليه، ساق البيان قائلاً: نحن شخصيات ومؤسسات الجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة الأمريكية، ندعو كافة أبناء شعبنا في الولايات المتحدة وقواها الوطنية ومؤسساتها إلى رفع الصوت عاليًا وقرع جدران الخزان من أجل مجلس وطني موحد بعيدًا عن حراب الاحتلال وإطلاق أوسع حراك شعبي للتعبير عن أوسع صيغة تمثيلية ديمقراطية وطنية ممكنة تحمي حقوق ومصالح شعبنا، وتعبر عن صوت الأكثرية الشعبية الفلسطينية وتحرص على التمسك بالثوابت الوطنية وبرنامج سياسي وطني يحافظ على مصالح شعبنا الفلسطيني ويعيد الاعتبار للثوابت الفلسطينية التي ترسخت عبر أجيال من النضال والتضحيات، بحسب تعبير البيان.
وخلُص البيان إلى القول: عاش نضال شعبنا في كلّ مكان، نعم لعقد دورة الوحدة الوطنية للمجلس الوطني الفلسطيني في الخارج بمشاركة كل قوى شعبنا.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف