- تصنيف المقال : الجالية الثقافي
- تاريخ المقال : 2018-04-25
اعتبرت وزارة الثقافة فوز الروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله بالجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) لهذا العام، وفي الذكرى السبعين للنكبة، تأكيد على الإبداع الثقافي بكل أشكاله يشكل سداً منيعاً في مواجهة محاولات الطمس والتغييب والإقصاء التي يمارسها الاحتلال منذ عقود، وبأن الفلسطيني صاحب الأرض الأصلي، وصاحب القضية العادلة، والتي كانت هاجس نصر الله في رواياته، لا سيما عبر سلسلتي ""، و"الشرفات" التي اعتبر صاحبها روايته الفائزة بالجائزة "حرب الكلب الثانية" واحدة من روايات السلسلة.
وشددت الوزارة في بيانها، وعقب إعلان نتائج الجائزة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، على أن الإبداع الفلسطيني الذي يثبت نفسه عالمياً في مختلف المجالات عبر الحضور اللافت، وتحقيق الجوائز المستحقة، وآخرها الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر)، والتي تتوج فيها فلسطين للمرة الثانية، بعد فوز رواية "مصائر" للروائي الفلسطيني ربعي المدهون قبل عامين، لهو تأكيد على أن الثقافة وسيلة أساسية لإعلاء صوت الحق الفلسطيني، وللتأكيد على انتصار الفلسطيني للحياة التي الفنون والآداب من أروع تجلياتها، كما ينتصر للوطن، وبأن الثقافة فعل لتعزيز الصمود، وهي بالأساس مقاومة.
وأكد وزير الثقافة إيهاب بسيسو على أن فوز الروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله بالجائزة تكريس للرواية الفلسطينية خاصة، والأدب الفلسطينى عامة، على المستويين العربى والدولى، وأن وصول روايتين هما "وراث الشواهد" للروائي وليد الشرفا، إضافة لـ"حرب الكلب الثانية" إلى القائمة القصيرة للجائزة هذا العام، إنجازًا يسجل للرواية الفلسطينية.
وشدد بسيسو على اهتمام وزارة الثفاة بالدور الذى يلعبه المثقف من أجل تكريس حضور الهوية الفلسطينية، ونشر الوعى بعدالة قضية شعبنا، معتبراً أى عمل إبداعى فلسطينى يحقق حضوراً عربياً أو دولياً، من خلال فوزه بجائزة فى فعالية أو مهرجان، إنما يشكل تكريساً للرسالة الثقافية الوطنية التى هى جزء من المكونات الحضارية والتاريخية للشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن التحدى الأبرز الذى يواجه المبدع الفلسطينى هو الحفاظ على الهوية الثقافية لمواجهة رواية الاحتلال، والتحديات الفكرية التى تحاول تشويه الصورة الحضارية لمسيرة الثقافة الوطنية.
وإبراهيم نصر الله من مواليد العاصمة الأردنية عمّان العام 1954 من أبوين فلسطينيين اقتلعا من أرضهما عام 1948، حيث عاش طفولته وشبابه في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين في عمّان، قبل أن يبدأ حياته العملية من المملكة العربية السعودية، ثم يعود إلى الأردن ليعمل في الصحافة، ومؤسسة عبد الحميد شومان، ومن بعدها تفرغ للكتابة بدءاً من العام 2006، هو الذي كانت روايته "زمن الخيول البيضاء" ترشحت للقائمة القصيرة لذات الجائزة في العام 2009، و"قناديل ملك الجليل" لـ"طويلة" الجائزة العام 2013.