- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2018-05-08
أهلنا الصامدون،،،
تتعاظم تضحيات شعبنا الفلسطيني الباسل في كل يوم من أيام المواجهة وهو يجسد أروع صور التلاحم والوحدة والتمسك بالثوابت على طريق العودة والتحرير، ولعل مواصلة هذا الزخم الشعبي المتقد على مدار الأسابيع الماضية دليل على حيوية هذه الروح التضحوية لدى أبناء وبنات شعبنا، وما هذه الروح الإبداعية الوثابة التي تتجسد في الميدان وتواجه كل إجراءات وجرائم الاحتلال إلا إيماناً راسخاً في عقل ووجدان جماهير شعبنا وقدرتها على أن تقلب المعادلة لصالحها، ولتؤكد بالدم وبالوحدة والعطاء على أن الحقوق تنتزع ولا تتحقق إلا بالوحدة والمقاومة، والمضي على درب المبادئ والأهداف التي استشهد من أجلها وفي سبيلها قوافل طويلة من الشهداء والجرحى، هي الأمانة التي نحفظها، والوصية التي نصونها.
جماهير شعبنا المقاوم،،،
ونحن نقترب من يوم الرابع عشر من أيار يوم الزحف الكبير... يوم النفير الهادر في كل ربوع الوطن وشتات المبعدين والمهجرين عن الوطن، وإدراكاً منا لحجم التضحيات والتحديات وخطورتها، كان لزاماً علينا أن نضع معاً كل ما يمكن أن نواجه به محاولات وإجراءات الاحتلال لثني شعبنا عن مواصلة هذا الحراك الذي اهتزت له أركان الاحتلال ومؤسساته، فبات لا يدخر جهداً لإحباط وإفشال ما بدأنا به من خلال تسعير ماكيناته الإعلامية وتسخير كل إمكانياته في سبيل ترويع وتخويف جماهيرنا مع الإعلان عن مواجهة الحراك بطرق ووسائل مختلفة.
إننا في الهيئة الوطنية العليا نتابع عن كثب كل هذه المحاولات اليائسة، معتمدين على ابداعات الشباب الرائعة في التصدي لكل هذه المحاولات التي تتهاوى أمام الإرادة الفلسطينية الأسطورية.
وفي هذا الإطار فإننا سنواصل جهودنا من أجل توحيد كل تكتيكات المواجهة، والتنسيق الكامل والمتواصل في الهيئة العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، والعمل بشكل دؤوب من أجل التحشيد انتصاراً لخيار شعبنا في انتفاضة العودة.
جماهير شعبنا،،
ونحن نحيي كل قطاعات شعبنا كل في موقعه بما جسّده من صورة ناصعة ومشرقة في الوحدة والتضحية والعطاء، فإننا نؤكد على ما يلي: -
1. نوجه التحية لجماهير شعبنا الباسل الذي ما زال يتصدى للعدو وجرائمه في مخيمات العودة، كما نتوجه بالتحية لطلابنا الأعزاء الذين يتقدمون للامتحانات متمنيين لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم التعليمية التي هي اسهام في مقاومة الاحتلال على أرضنا.
2. الهيئة الوطنية العليا هي الجهة الوحيدة المخولة بإصدار البيانات والتوجيهات والتعليمات بما يتعلق بمسيرة العودة وفعالياتها.
3. ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني في الضفة والقدس والمناطق المحتلة عام 1948 وفي مخيمات اللجوء والشتات للمشاركة الفعالة في جمعة الإعداد والنذير على طريق الاستعداد والتأهب ليوم الرابع عشر من مايو (يوم الحشد الكبير).
4. ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية إلى اعتبار يوم الرابع عشر من مايو يوماً عالمياً لرفض نقل السفارة الامريكية إلى مدينة القدس عاصمتنا الأبدية وليكن يوماً فارقاً في مسيرات العودة لمواجهة الاحتلال وتصعيد الغضب الفلسطيني والعربي والإسلامي.
5. نؤكد أن مسيرتنا مستمرة حتى تحقيق أهدافها بالحرية وكسر الحصار الظالم عن شعبنا البطل في قطاع غزة.
6. سنمضي ونحن واثقون من حتمية انتصار شعبنا على القهر والظلم والاحتلال والحصار.
المجد للشهداء والحرية للأسرى والشفاء العاجل للجرحى...وإننا حتماً لمنتصرون ولعائدون
الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة والكسر الحصار
قطاع غزة – فلسطين
7/5/2018