- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2018-05-20
قالت صحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الأحد، إن قدرة "إسرائيل" بعدم تمكين الفلسطينيين من تحقيق تطلعاتهم باجتياز الجدار الحدودي قد تكون مؤقتة.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن غياب أفق سياسي مع الفلسطينيين سيجعل الانفجار القادم في الطريق، مؤكدة: "ويتحمل المستوى السياسي في "إسرائيل" عدم القدرة على تحويل الإنجاز الميداني لمحصلات سياسية".
ورأى الكاتب السياسي بصحيفة "معاريف" بن كسبيت، أن العملية السياسية بنظر الكثير من دوائر صنع القرار "الإسرائيلي" "تعدّ كارثة بجد".
وأضاف بن كسبيت: "الفلسطينيون ذهبوا للمصالحة مع فتح على أساس أنها خطة أ، لكنها حين فشلت توجهوا للخطة ب، وهي مسيرات العودة".
وتابع: "حين وصلت (الخطة ب) ما يشبه الطريق المسدود، يطرح السؤال: هل هناك خطة ج، لا يبدو ذلك، إلا إن كان المقصود تجدد إطلاق القذائف الصاروخية، أو تنفيذ عمليات مقاومة ضد "إسرائيل"، أو الانتظار لتحقق الانفجار القادم، الذي سيكون أصعب وأسوأ من سابقه".
وادعى أن "حماس كانت تعد لاقتحام خط الهدنة، أو السيطرة على أي من المواقع العسكرية، لم يحصل ذلك، حتى أن جنديًا واحدًا لم يصب، فيما الأشقاء في الضفة الغربية لم يهبوا للمساعدة، والعالم العربي منشغل بمشاكله، يرسل إدانات خجولة، وغزة وحدها تواصل المعاناة".
واستطرد: "كل ذلك يتطلب تحركًا من المستوى السياسي في إسرائيل". مبينًا: "في ظل عجز المستوى السياسي الإسرائيلي عن استثمار ما حصل على الحدود مع غزة، فإننا أمام تجدد لهذه المظاهرات، على أن تكون حصيلتها ليس 60 قتيلًا فلسطينيًا فقط، بل 600".
وارتفع عدد الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في مسيرة "مليونية العودة" التي خرجت الإثنين الماضي، احتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية للقدس، إلى 65 فلسطينيًا؛ بينهم 8 أطفال.
وبدأت مسيرات العودة، في 30 مارس/ آذار الماضي، حيث يتجمهر آلاف الفلسطينيين، في عدة مواقع قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
ومنذ انطلاق "مسيرات العودة" في قطاع غزة، للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، قتل جيش الاحتلال 120 فلسطينيًا؛ من بينهم 6 شهداء احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة، وأصاب أكثر من 12 آلف آخرين.