- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2018-05-24
ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن 76 عضوًا بالكونجرس الأمريكي من الحزب الديمقراطي طالبوا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى وقف هدم قرية "سوسيا" الفلسطينية، وكذلك وقف أي عملية هدم مشابهة، لتعارض ذلك مع القيم الأمريكية الإسرائيلية المشتركة.
وجاء ذلك في رسالة بتاريخ 21 مايو الجاري، نشرتها عضو الكونجرس، جان شاكاوسكي، على موقعها الالكتروني، وأعادت نشرها صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الخميس.
وأضاف الأعضاء أن هدم المنازل الفلسطينية "يقوض الأمن الإسرائيلي على المدى البعيد، ويهين كرامة الفلسطينيين، ويهدد حل دولتين لشعبين، الذي يمكن تحقيقه بطرق سلمية".
وتقع قرية "سوسيا" جنوبي الضفة الغربية المحتلة، ويعيش فيها قرابة 400 شخص، وهي ضمن المناطق المصنفة (ج)، الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي إداريا وأمنيا.
وخاطب أعضاء الكونجرس نتنياهو بقولهم: "لقد أعلن أعضاء في حكومتك، وبشكل صريح، نيتهم هدم وإزالة نحو 40 بالمئة من المنشآت في سوسيا، بما في ذلك منازل ومدرسة أطفال القرية، وألواح الطاقة الشمسية، وهي المصدر الوحيد للطاقة الكهربائية في القرية".
وتابعوا: "وأكثر من ذلك، لقد هدد وزير الجيش، أفيجدور ليبرمان، العام الماضي، بأن العمل جارٍ لإخلاء القرية بكاملها، ومعها أيضا تجمع الخان الأحمر قرب مستوطنة معاليه أدوميم (القدس الشرقية)، خلال أشهر".
وانتقدوا توسيع الاستيطان في الضفة واستمرار هدم منازل الفلسطينيين، قائلين إنه "فيما تبقى القرى الفلسطينية تواجه أوامر الهدم، تقوم الإدارة المدنية الإسرائيلية (هيئة تابعة للجيش تدير شؤونا خاصة بالفلسطينيين في الضفة) بتوسيع المستوطنات في الضفة".
واعتبروا أن "الإخلاء القسري للتجمعات الفلسطينية والتوسع الاستيطاني في مناطق بالضفة، يفترض أن تصبح جزءا من الدولة الفلسطينية، يتعارضان مع القيم المشتركة للدولتين (الولايات المتحدة وإسرائيل) كالعدالة واحترام حقوق الإنسان".
وحذروا من أن "هذه الإجراءات أحادية الجانب تغير الواقع على الأرض، وتهدد رؤية حل الدولتين، وتهدد مستقبل إسرائيل كدولة ديمقراطية يهودية، وتؤثر بشكل مرفوض على التطلعات الوطنية الفلسطينية".
وترفض إسرائيل وقف الاستيطان والقبول بحدود ما قبل حرب يونيو1967 أساسا لحل الدولتين، ما أدى إلى توقف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين منذ أبريل 2014.
ودعا أعضاء الكونجرس نتنياهو إلى "النظر بشكل عادل في طلبات الفلسطينيين بممارسة حقهم في البناء، بدلا من إخلاء التجمعات الفلسطينية بالقوة".