- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2018-08-05
المكتب السياسي لحركة حماس انهى اجتماعات مكثفة في قطاع غزة لبلورة اجابات على مبادرة ميلادنوف للحل الانساني لقطاع غزة، والطرح المصري للتوصل لصفقة تبادل اسرى، والمصالحة الفلسطينية.
ابرز بنود مبادرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط نيكولاي ميلادنوف التي قدمها لحماس لتخفيف الحصار مقابل هدنة مع فصائل المقاومة.
و تتضمن فتح المعابر مع قطاع غزة، وادخال كميات كبيرة من البضائع، وتخفيف نسبة البطالة مع خلال ايجاد المزيد من فرص العمل، وفتح مشاريع وشركات جديدة لتحريك القطاع الخاص، وزيادة الاستيراد والتصدير.
كما وتتضمن ضخ اموالا بقيمة 600 مليون دولار للقطاع لتحريك العجلة الاقتصادية، وانشاء مشاريع لتحلية المياه، وزيادة حصة غزة من الكهرباء، والتركيز على الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء. الاحتلال يتشرط التهدئة مقابل الحل الانساني، ويطالب بوقف مظاهر "العسكرة" خلال مسيرات العودة من خلال وقف اطلاق البالونات الحارقة وغيرها من الامور التي يعتبرها الجانب الاسرائيلي "مستفزة".
مدة التهدئة لم تحدد بعد - قد تصل لـ 3 سنوات او 5.او الى 10-15 سنة
أوساط حماس تتوقع انفراجة في الاوضاع في قطاع غزة خلال الفترة القريبة المقبلة، وان هنالك اتفاقا يلوح في الافق في ظل الحاجة لهذا الاتفاق من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وحول صفقة تبادل الاسرى، مصر قدمت افكارلـ"حلحلة" ملف الجنود الاسرائيليين الاسرى لدى حماس في غزة، وقيادة الحركة ستبحث هذه الأفكار من اجل الرد على الطرح المصري، وبدء المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل لمتابعة الملف.
لم يعرف فحوى هذه الافكار، حيث حماس تشترط الافراج عن اسرى صفقة شاليط قبل تقديم اي معلومات عن الجنود الاسرى والاحتلال يرفض ذلك، فيما يسعى الجانب المصري الى تقديم افكارا تناسب الطرفين.
قيادة المكتب السياسي للحركة ستواصل اجتماعاتها اليوم حيث سيعقد اجتماع مع الفصائل، فيما يتوقع ان يغادر الوفد الاحد أو الاثنين الى القاهرة للاجابة على مبادرة ميلادينوف ومع المصريين.
من الجدير بالذكر أن حماس حصلت على ضمانات من الجانب المصري بعدم التعرض من قبل اسرائيل لوفد قيادة الحركة خلال زيارته لغزة.
وحول المصالحة الفلسطينية، المكتب السياسي لحماس سيبحث ملف المصالحة، وهو متمسك باتفاق القاهرة في اكتوبر الماضي، وغير معني باتفاقات جديدة حسب ما أفادت مصادر حماس.
ومعلوم أن القاهرة قدمت ورقة لتسريع تحقيق المصالحة الفلسطينية يتضمن اشراف مصري مباشر على التنفيذ، وافقت عليه حركة حماس لكن فتح تحفظت.
والورقة تضمنت ملفات مهمة منها دمج 20 الف موظف ممن عينتهم حماس في قطاع غزة، اضافة الى تشكيل حكومة جديدة تضم جميع الاطراف في المرحلة المقبلة.
ومن الواضح أن حماس تفصل بين مبادرة ميلادونوف وملف المصالحة معتبرة انهم غير مرتبطين ببعضهما البعض.