- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2018-08-19
دمشق: أكد الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة، أن العقبة الكبرى أمام الإعلان النهائي لاتفاق المصالحة الفلسطينية واعلان التهدئة، وجود قضايا عالقة وكبرى، إلا أن الفصائل الفلسطينية ستعود بعد العيد مباشرة إلى القاهرة لاستئناف والبت نهائياً في جلسات الحوار وملفي التهدئة والمصالحة، إذا وصلنا إلى نتائج محددة وملموسة على حد قوله.
وقال حواتمة خلال مشاركته في برنامج «حوار الليلة» الذي تبثه قناة الكوفية، إن إسرائيل تضع شروطاً للوصول إلي حل كامل وشامل، وكل الحلول المطروحة مؤقتة، موضحا أن الحل الحقيقي يكمن بوجود مفاوضات سياسية بموجب قرار سياسي ومؤتمر دولي ومرجعية قرارت الامم المتحدة ورعاية الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وأضاف، «الحل السياسي الحالي غير مرئي حتى يومنا وسيأخذ وقتا طويلاً لأن العدو لايريد حلاً سياسياً ولا يلتزم بمرجعية قرارات الشرعية الدولية السياسية والقانونية. الانقسامات السياسية في الحالة الفلسطينية بدأت مع اتفاقات أوسلو البائسة في عام 1993، لا زالت تتواصل وتعمّقت أكثر فأكثر بالانقسام العبثي المدمّر الذي وقع في قطاع غزّة السياسي والمسلّح في 14 حزيران 2007. ولذلك، مرة أخرى، هناك تيار يبني على الاتفاقات البائسة، اتفاقات أوسلو، يتمثل بالإخوة في السلطة الفلسطينية».
وتابع الأمين العام للجبهة الديمقراطية، «صفقة القرن» لم تمت على الأرض من يقول إنها ماتت؟ بل هي تطبق بكل دقة، ونحن كفلسطينيين نرفضها بالكامل، وعلينا أن نخطو خطوات عملية في مواجهتها.
وأضاف الأمين العام للجبهة الديمقراطية: صفقة القرن يجري تطبيقها على يد رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب. علينا تطبيق وتنفيذ الخطوات التي قررناها بمنظمة التحرير في يناير 2018 ونيسان 2018، وكذلك وقف التنسيق الأمني وسحب الأيدي العاملة الفلسطينية من المستوطنات، وفك ارتباط الإقتصاد الفلسطيني بعجلة الإقتصاد الإسرائيلي، ووقف العمل بالشيكل الإسرائيلي، وسحب سجل الأراضي والسكان من الإدارة المدنية للاحتلال، جميعها كانت قرارات تم اقرارها بالمجلس المركزي والمجلس الوطني ولكنها لم تطبق.
وحول مايدور في جلسات حوار القاهرة ، قال حواتمة " التهدئة يمكن أن تأخذ مجراها الفعلي وفق اتفاق 2014 ، الذي تم توقيعه بعد شن إسرائيل حرب دموية ضارية عدوانية على شعبنا في قطاع غزة، وليس المعاملة القائمة على أن الهدوء مقابل الهدوء، أو القصف مقابل القصف، الهدوء يجب أن يقابله كسر وفك الحصار الإسرائيلي المطبق على سكان قطاع غزة منذ 11 عاما وفتح المعابر كافة بما فيهم معبر رفح بشكل كامل، مشدداً على أنه لابد من ايجاد حلول للقضايا الكبرى كالكهرباء والماء والصرف الصحي والصحة والغذاء والدواء.
وأشار الى أن مسيرات العودة واستمرارها للجمعة الـ21 هي من أجل رفع الحصار وإنهاء الانقسام الفلسطيني - الفلسطيني والعودة إلى تطبيق الاتفاقات الموقعة بالقاهرة كاملاً.
وأشار إلى أن «صفقة القرن» يجري تطبيقها خطوة خطوة على الأرض والضغوط الأميركية الاسرائيلية متواصلة، سيما اعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس وأن قضية القدس أصبحت مشطوبة من على طاولة المفاوضات. والآن يعلن ضرورة شطب قضية اللاجئين وحق العودة من على طاولة المفاوضات، ويضغط يومياً من أجل تفكيك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وتجفيف الأموال عنهم، الإدارة الأميركية أعلنت تجفيف ما تقدّمه من مساعدات لوكالة غوث اللاجئين..
وأكد أن هناك انفراداً أمريكياً وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منحاز لإسرائيل بشكل مطلق، والدليل على ذلك التوغل الاستيطاني المتوحش، مشدداً " أقول من جديد الحل السيباسي ليس قريباً بل هو بعيد وأن انهاء الانقسام ضرورة وطنية بهدف معالجة الوضع المعيشي الصعب في قطاع غزة.
وشدد حواتمة ان من يحارب «صفقة القرن» عليه ان يربط القول بالعمل، بما في ذلك الدعوة لحضور قوات دولية لحماية شعبنا، مضيفا أن الحل يكمن في اعادة اللحمة الوطنية شاملة وكاملة، واجراء انتخابات لانتخابات برلمانية ولمجلس وطني جديد بالتمثيل النسبي الكامل وتمثيل كامل بالوطن والشتات، يعقد دورة توحيدية في مكان يتم الاتفاق عليه والعمل على انهاء عذابات الانقسام المدمرة ة والعبثية لمدة 11 عاما.