- تصنيف المقال : الاستيطان
- تاريخ المقال : 2018-09-17
كشفت إيلانه شتوتلاند الكاتبة في صحيفة معاريف، هوية القتيل الإسرائيلي في عملية الطعن في مستوطنة غوش عتصيون.
وقالت الكاتبة الإسرائيلية إن القتيل هو "آرييه فولد 45 عاما أحد كبار المستوطنين في الضفة الغربية، ويعد من رواد الدعاية الإسرائيلية حول العالم باللغة الإنجليزية".
وأضافت في تقرير مترجم، أن "مقتل فولد خسارة كبيرة، فهو من مواليد الولايات المتحدة، وحاصل على الجنسية الأمريكية، وصل إلى إسرائيل في سن الـ18، وانخرط في مدرسة دينية يهودية، ثم تجند في صفوف الجيش الإسرائيلي، وكان يسكن بمستوطنة أفرات وسط الضفة الغربية".
وأوضحت أن "فولد عمل طيلة الفترة الماضية محاضرا حول العالم عن إسرائيل، ويعد من مروجي روايتها في وسائل الإعلام والمؤسسات الأكاديمية، من خلال مدونته الشخصية israelshield.org وتعني "درع إسرائيل"، حيث يعرض فيها أفلاما وأشرطة وتقارير متعددة باللغة الإنجليزية حول قضايا ذات صلة بإسرائيل".
في آخر مقابلة صحفية أجراها فولد في يونيو زعم أن "أشهر تقرير أعده هوHistory Of (Palestine) Israelلأنه حاول فيه تفنيد الرواية العربية حول احتلال فلسطين، لكنه تلقى على التقرير طوفانا من الردود عبر البريد الإلكتروني، تندد به وتتهمه بأنه نازي وكاذب، وخسارة على هتلر أنه لم يكمل مهمته مع باقي اليهود".
وقال فولد خلال تلك المقابلة الأخيرة، إنني "أقوم في بعض الأحيان بتعميم مثل هذه الردود، وتوزيعها على أصدقائي حول العالم، كي يروا ما الذي يواجه اليهود، تلقيت ردودا من أندونيسيا ومصر والأردن، وأنا على تواصل اليوم مع إحدى الكاتبات من مواليد رام الله، تقيم في الولايات المتحدة، بعض المدونين العرب كتبوا لي بروح إيجابية، أحدهم طلب مني تنظيم زيارة له لإسرائيل".
وقالت الصحيفة إن فولد "كان يعد نفسه في هذه المهمة يخوض الحرب الحقيقية لإسرائيل، فقد أنشأ هذه المدونة بعد انتهاء خدمته العسكرية النظامية في الجيش الإسرائيلي، وإحالته للجيش الاحتياطي عقب انتهاء حرب لبنان الثانية 2006".
وأضافت أن "فولد سمع أن الأطراف تبحث عن حلول للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن أيا منهم لم يفهم بالضبط ما هي المشكلة القائمة بيننا، مدونتي قرأها نصف مليون إنسان خلال نصف السنة الأخيرة".
ونقلت عن فولد قبل مقتله في عملية الأمس أن "لديه حسابا على موقع تويتر، هدفه مواجهة كل من يصدر دعاية مضادة لإسرائيل، بينهم سياسية كندية كانت مرشحة للانتخابات، خاض معها صراعا عنيفا عبر الحساب، وحذرها بأن تأييد العالم للرواية الفلسطينية والإسلام الراديكالي ستعود به إلى حالة المعاناة، لكنها ردت عليه بأن أمي كان يجب عليها أن تقوم بعملية إجهاض خلال حملها بي، مما أثار عليها ضجة كبيرة في الساحة الحزبية الكندية، واضطرها للانسحاب من السباق الانتخابي".
وختمت بالقول بأن "فولد كان يقوم بأنشطة أسبوعية في البلدة القديمة في القدس، وإجراء بث مباشر عبر الفيسبوك لمشاهد من القدس حول العالم والحديث عنها، حيث يصل حديثه هذا إلى الآلاف من الأصدقاء في كل أسبوع".
كما أن فولد "أعلن موقفه عقب إلغاء مباراة الأرجنتين مع إسرائيل، وبين أن السبب ليس لأن المباراة ستحصل في القدس، وإنما لأن أعضاء الفريق تعرضوا لتهديدات وتخويف، لكن الأرجنتين لم تصمد أمام هذا التحريض، وتم إلغاء المباراة".