- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2018-09-26
استقبلت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مكتبها في بيروت(25/9) وفداً من أحزاب اليسار الأوروبي من: فرنسا، فنلندا، الدانمرك وقبرص. وضم الوفد: مايتا مولا، لينا شابيرو، انغريس فوهانسن، هانا ماريللا وايلياس ديميتريوس، فيما ضم وفد الجبهة الديمقراطية الرفاق: علي فيصل، إبراهيم النمر، خالدات حسين، فتحي كليب، سهيل الناطور وسامر مناع.
وفد الجبهة وضع الوفد اليساري الأوروبي في صورة النضال الفلسطيني التحرري من أجل انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني المغتصبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يعتبر آخر احتلال على وجه الأرض وهو احتلال استيطاني وعنصري ارتكب عشرات المجازر ضد الشعب الفلسطيني وبدعم من الولايات المتحدة الأميركية التي ما زالت تمده بكل وسائل العدوان والإرهاب.
كما قدم الوفد شرحا عن ممارسات الاحتلال في الضفة الغربية والقدس سواء لجهة القتل والإعدامات اليومية وعمليات الاعتقال الواسعة التي تطال الأطفال والنساء والمرضى، إلى هدم المنازل وتشريد أصحابها إضافة إلى نهب الأراضي لأغراض الاستيطان والتهويد، معتبر أن كل هذه الاعتداءات ترتقي إلى مستوى جرائم الحرب، التي يجب أن تتضافر جميع الجهود الدولية الانسانية من أجل محاسبة الاحتلال الاسرائيلي وتقديمه للمحاكمة الدولية.
وفد الجبهة الديمقراطية دعا الأحزاب الأوروبية، وفي مقدمتها الأحزاب اليسارية والديمقراطية إلى مواصلة فعاليات الدعم للشعب الفلسطيني ونضاله الوطني، وتفعيل حملات المقاطعة للمؤسسات والشركات الاسرائيلية بمختلف اشكالها وتوسيع قاعدة التضامن مع الحقوق الفلسطينية وتحشيد الرأي العام الاوروبي لدفع الحكومات الأوروبية إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس، ورفض السياسة الأميركية التي لا تتناقض فقط مع القرارات الدولية بل ومع أبسط معايير حقوق الإنسان.
كما عرض وفد الجبهة الديمقراطية لأوضاع اللاجئين الفلسطينيين بشكل عام والمقيمين منهم في لبنان بشكل خاص في ضوء سياسة الابتزاز المالي التي تمارسها الادارة الأميركية في تعاطيها مع قضية الصراع الفلسطيني الاسرائيلي بهدف دفع الشعب الفلسطيني للقبول بمشاريع الحلول الأميركية التي تستجيب بشكل كامل للمصالح الإسرائيلية داعيا الدول الأوروبية إلى زيادة دعمها الاقتصادي للشعب الفلسطيني، سواء عبر وكالة الغوث أو عبر أوجه الدعم المختلفة، مؤكدا بأن تداعيات حرب التجويع الأميركية ضد الشعب الفلسطيني من شأنها أن تنعكس سلبا على كل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، كما دعا الاحزاب والدول الأوروبية أيضا إلى بذل الجهود لدى الدولة اللبنانية من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان وإقرار حقوقهم الانسانية.
من جهته،أكد الوفد الأوروبي دعمه للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية مجدداً حرصه على تعزيز العلاقات الثنائية بين أحزب اليسار الأوروبي وأحزاب اليسار العربي بشكل عام واليسار الفلسطيني بشكل خاص.
وفي نهاية اللقاء سلم الرفيق علي فيصل للوفد الأوروبي درع الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عربون وفاء وتقدير لدعمه حقوق الشعب الفلسطيني.