- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2018-10-01
أشادت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالموقف الوطني والمسؤول الذي عبرت عنه جماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن (مناطق الـ48 والمناطق المحتلة عام 67) بإعلان الإضراب الوطني الشامل، رداً على «قانون القومية» الإسرائيلي العنصري، وعلى «صفقة العصر» الأميركية، التي تعمل إدارة ترامب على تنفيذها خطوة خطوة، لقطع الطريق على الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا في العودة وتقرير المصير والإستقلال.
وكانت الجبهة قد دعت في بيان لها أمس، وكذلك فصائل العمل الوطني، الى إعلان الإضراب الوطني العام. وأضافت في بيان لها أن نجاح الإضراب الوطني العام يؤكد على مدى استعداد جماهير شعبنا للوقوف في وجه مشاريع تصفية القضية والحقوق الوطنية، وعلى تقديم التضحيات من أجل صون هذه الحقوق وإفشال المشاريع المعادية.
وفي هذا السياق دعت الجبهة فصائل العمل الوطني الفلسطيني، والأحزاب العربية في إسرائيل، الى البحث في تشكيل أطر وإبتداع آليات توحد نضالات شعبنا في الوطن والشتات في مواجهة «قانون القومية» العنصري و«صفقة العصر»، وإعادة توحيد الحركة النضالية الفلسطينية، التي أرسى قواعدها البرنامج الوطني (البرنامج المرحلي) برنامج العودة وتقرير المصير والإستقلال والمساواة القومية، والتي انقلب عليها إتفاق أوسلو الفاسد.
وأكدت الجبهة أن الإضراب العام الشامل، يشكل خطوة عملية وميدانية في التصدي «لقانون القومية» العنصري و«صفقة العصر»، ما يستوجب من القيادة الرسمية واللجنة التنفيذية والسلطة الفلسطينية إنهاء حالة المراوحة في المكان، والرهان على الأوهام، والإنطلاق نحو تطبيق قرارات المجلس المركزي في دورتيه (5/3/2015 + 15/1/2018) والمجلس الوطني (30/4/2018) بفك الإرتباط بإتفاق أوسلو، سحب الإعتراف بإسرائيل، ووقف التنسيق الأمني مع الإحتلال وإنهاء التبعية للإقتصاد الإسرائيلي، ونقل القضية والحقوق الوطنية إلى الأمم المتحدة بالدعوة إلى مؤتمر دولي ترعاه المنظمة الدولية، والدول الخمس دائمة العضوية بسقف زمني محدد، وآلية ملزمة، وبموجب قرارات الشرعية الدولية، بما يكفل الفوز بالحقوق الوطنية الفلسطينية غير القابلة للتصرف.
وختمت الجبهة بيانها بالتحذير من العودة إلى سياسة المراوحة وإفراغ الدورة القادمة للمجلس المركزي من مضمونها، عبر العودة إلى سياسة إحالة القرارات المتفق عليها إلى ما يسمى بلجان الدراسة والتخطيط، في محاولة مكشوفة للتهرب من إستحقاقات وتحديات تنفيذ هذه القرارات، وإحداث النقلة التاريخية في مسيرة نضال شعبنا وقواه السياسية وإستنهاض القوة الضرورية لإسقاط «صفقة العصر»، وإبطال مفاعيل «قانون القومية» العنصري