- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2018-10-04
أعلن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي آيزنكوت، إنه في أعقاب مداولات أمنية أجراها صباح اليوم، الخميس، قرر حشد قوات بشكل واسع حول قطاع غزة خلال الأيام المقبلة.
وشارك في هذه المداولات ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي ومسؤولون في جهاز الأمن العام (الشاباك)، وتقرر حشد قوات في كل منطقة جنوب البلاد "ومواصلة السياسية الحازمة لإحباط عمليات إرهابية ومنع التسلل إلى إسرائيل في منطقة السياج الحدودي في قطاع غزة. والجيش الإسرائيلي مستعد وجاهز لمواجهة أي سيناريو ويرى بمنظمة حماس الإرهابية مسؤولة عن كل ما يحدث في قطاع غزة وما يخرج منها".
ويأتي هذا التطور في ظل تهديدات إسرائيلية بشن عدوان جديد على قطاع غزة، وذلك في موازاة اتصالات بين إسرائيل وحماس بوساطة مصر والأمم المتحدة من أجل التوصل إلى تهدئة.
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، عن قائد حماس في غزة، يحيى السنوار، قوله في مقابلة للصحيفة، إنه لا يريد الحرب، ولكن استمرار الحصار لن يجلب الهدوء إلى المنطقة. وشدد على أن الوضع في غزة تحت الحصار والكارثة الإنسانية المتفاقمة سيؤدي إلى انفجار لا يمكن منعه.
من جهة اخرى و في مقابلة أجرتها فرانشيسكا بوري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" و"لا ريبوبليكا" الإيطالية، في قطاع غزة مع رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، يقول فيها إن "هناك فرصة حقيقية للتغيير"، وإن "الحرب ليست من مصلحة أحد، ولكن الانفجار بات لا مرد له"، كما يشدد على انه بدون إنهاء الحصار لا يوجد وقف إطلاق نار.
من جهة اخرى و في مقابلة أجرتها فرانشيسكا بوري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" و"لا ريبوبليكا" الإيطالية، في قطاع غزة مع رئيس حركة حماس، يحيى السنوار، يقول فيها إن "هناك فرصة حقيقية للتغيير"، وإن "الحرب ليست من مصلحة أحد، ولكن الانفجار بات لا مرد له"، كما يشدد على انه بدون إنهاء الحصار لا يوجد وقف إطلاق نار.
يشار إلى أن السنوار كان قد أمضى 22 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس عام 2011.
أجريت المقابلة في مكتبه في مدينة غزة، وهي الأولى للسنوار لوسيلة إعلام إسرائيلية، نشرت مقتطفات منها، اليوم الخميس، وسيتم نشرها بالكامل يوم غد، الجمعة.
وردا على سؤال بشأن موافقته على إجراء المقابلة الآن، ولصحيفة إسرائيلية، أجاب السنوار لأنه "يرى الآن فرصة حقيقية للتغيير".
وأضاف أن "حربا جديدة ليست من مصلحة أحد، وبالتأكيد ليست من مصلحتنا"، متسائلا "من لديه الرغبة في مواجهة دولة نووية بمقلاع.. الحرب لن تحقق شيئا".
وردا على سؤال تبادر بالنتيجة "ولكنك حاربت طوال حياتك؟"، أجاب السنوار "لا أقول أني لن أحارب، وإنما لا أريد مزيدا من الحروب. نريد نهاية للحصار"، مضيفا أن "التزامنا الأول هو العمل من أجل مصالح شعبنا، وحمايته، والدفاع عن حقوقه وحريته واستقلاله".
وفي ظل حقيقة أن 80% من سكان قطاع غزة بحاجة لمساعدات إنسانية، كما أن 50% منهم بحاجة لمساعدات غذائية، سألت الصحيفة السنوار عما إذا كان يتحمل المسؤولية عن ذلك، فأجاب أن المسؤولية يتحملها من أغلق الحدود، وليس من يحاول أن يفتحها مجددا.
وأضاف أن المسؤولية تقتضي أن يتعاون مع كل من يستطيع تقديم المساعدة في رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وأنه ضمن الوضع الحالي، فإن الانفجار بات لا مرد له.
وفي إجابته على السؤال بشأن وقف إطلاق النار، قال إن ذلك يعني "التهدئة التامة مقابل وقف الحصار". وعندما كررت السؤال "الهدوء مقابل الهدوء؟"، أجاب أن "الهدوء مقابل الهدوء ووقف الحصار".
وأشارت المراسلة إلى أن حركة حماس تحتجز مواطنين، وهما أفراهام مانغيستو وهشام السيد، وجثتي جنديين إسرائيليين، هدار غولدين وأورون شاؤول. وفي هذا السياق وجهت سؤالا للسنوار حول مدى أهمية بند تبادل الأسرى في أي اتفاق لوقف إطلاق النار. ورد السنوار بالقول إن "ذلك مسألة أخلاقية وليست سياسية"، وإنه يرى في ذلك واجبا، وسيبذل كل جهوده للإفراج عمن لا يزالون في السجون.
وفي إجابته على السؤال حول ماذا سيحصل في حل فشل وقف إطلاق النار، قال السنوار إن الاتفاق ليس قائما اليوم، وإن حركة حماس وكل الفصائل الفلسطينية على استعداد للتوقيع عليه.
وأضاف "سندافع عن أنفسنا في حال تعرضنا للهجوم.. وستكون هناك حرب أخرى، وعندها، وبعد عام، ستأتين إلى هنا، وسأقول لك مرة أخرى إن الحرب لن تحقق شيئا".