- تصنيف المقال : شؤون فلسطينية
- تاريخ المقال : 2018-11-18
بعد مضي أيام من انتهاء العدوان الذي شنته قوات الاحتلال على قطاع غزة والذي استمر يومين متتاليين، قدرت الخسائر الاقتصادية بـ1252 وحدة سكنية بين تدمير كامل وجزئي وأضرار طفيفة، ما شلَّ أطراف الحياة وشرَّد آلاف الأسر.وكيل وزارة الأشغال والإسكان العامة في غزة ناجي سرحان، بين أن الاحتلال تعمد استخدام قذائف ثقيلة تتجاوز هدف تدمير المنشآت لتلحق الضرر البالغ في محيطها.وأوضح سرحان أن عدد الوحدات السكنية التي تدمرت بشكل كلي وصل لـ77 وحدة 20 منها غير صالحة للسكن، وإحداث ضرر جزئي بـ55 وحدة سكنية وضرر جزئي طفيف 110 وحدة بمجموع 1252 وحدة.ودعا خلال كلمته المجتمع الدولي والأمين العام للأمم لمتحدة للتحرك الفاعل ووضع حد لتكرار العدوان وحماية المدنيين والمنشآت المدنية، مؤكداً أن القطاع يعاني من تأخر في عملية إعمار ما تم تدميره خلال الحروب السابقة، وعدم التزام المانحين بتعهداتهم المالية تجاه المتضررين.وكانت اسرائيل ركزت في عدوانها وضرباتها الجوية على تدمير عدد من منازل المواطنين والابراج السكينة والمنشآت المدنية حيث قصفت أكثر من ثماني بنايات وأبراج سكنية.من جانبه، أكد المحلل الاقتصادي أسامة نوفل أن استمرار العدوان على قطاع غزة يزيد من الأزمة الاقتصادية التي يعيشها القطاع منذ اندلاع الحروب الأخيرة حيث يبلغ نسبة العجز المتراكم بحوالي 2000 وحدة سكنية، موضحاً أن الحديث يدور حول 700 منشأة منها 75 منشأة اقتصادية تم تدميرها بالكامل ما يشكل شللاً في الجانب الاقتصادي للقطاع وصل لثلاثة مليون دولار.وأكد نوفل أن القطاع شهد انتكاسة كبيرة خلال العدوان لعدم قدرة المزارعين الوصول إلى أراضيهم الزراعية وتعطل العملية الإنتاجية ما ينعكس سلباً على قدرة المنشآت الصناعية للعودة للعمل.وشهدت الجولة الاخيرة من التصعيد استهدافا اسرائيليا للممتلكات الفردية للمواطنين والمؤسسات الاعلامية، بالإضافة الى اراض زراعية ما أدى الى استشهاد 7 مواطنين.